رئيس هيئة الغذاء والدواء: قطعنا شوطاً كبيراً في تنظيم ورقابة الأجهزة الطبية

  • 4/11/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للغذاء والدواء البروفيسور محمد بن عبدالرحمن المشعل، أن الهيئة قطعت شوطاً كبيراً في مجال تنظيم ورقابة الأجهزة الطبية؛ مشيراً إلى النمو الملحوظ في الطلب على الأجهزة والمنتجات الطبية في المملكة العربية السعودية، بمعدل بلغ نحو 10% سنوياً.   وقال "المشعل"، خلال افتتاحه في الرياض، اليوم الاثنين، للمؤتمر الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية المصاحب لاجتماع المكتب الإقليمي لدول شرق المتوسط المعنيّ بتصميم وتنفيذ برنامج تنظيمي للأجهزة الطبية: "يسرني أن أرحّب بكم في المؤتمر الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية المصاحب لاجتماع المكتب الإقليمي لدول شرق المتوسط المعنيّ بتصميم وتنفيذ برنامج تنظيمي للأجهزة الطبية، الذي تنظمه الهيئة العامة للغذاء والدواء، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية؛ تمشياً مع حرص ولاة أمرنا؛ وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله وأمد في عمره- وولي العهد رئيس مجلس إدارة الهيئة، وتوجيهاتهم الدائمة للهيئة في كل ما له علاقة بصحة وسلامة المواطن والمقيم".   وأضاف: "الدولة أسندت للهيئة دوراً مهماً كجهاز تشريعي وتنظيمي ورقابي في مجالات الغذاء والدواء والأجهزة والمنتجات الطبية؛ سعياً لتعزيز وحماية الصحة العامة بالمملكة العربية السعودية؛ من خلال تطبيق المتطلبات والإجراءات والاشتراطات التي تعتمدها الهيئة من أجل ضمان سلامة وحماية صحة المواطنين والمقيمين والمرضى والمشغلين والمستخدمين والأطراف كافة ذوي العلاقة؛ لافتاً إلى أن الهيئة قطعت شوطاً كبيراً في مجال تنظيم ورقابة الأجهزة الطبية وحرصت منذ مباشرة مهامها على مواكبة دول العالم في أنظمتها".   وتَطَرّق "المشعل" إلى النمو المطرد في عدد المنشآت الصحية والمستشفيات والمراكز الطبية الحكومية والخاصة على السواء في السنوات القليلة الماضية؛ حيث بلغ عدد المستشفيات 390 مستشفى، بِطَاقةٍ استيعابية تزيد على 54 ألف سرير، و2037 مركز رعاية صحية أولية، و175 مركزاً للكلى الصناعية، وما يقارب 217 مركزاً صحياً خاصاً، والذي أدى إلى نمو ملحوظ في الطلب على الأجهزة والمنتجات الطبية بلغ معدله حوالى 10% سنوياً؛ مما استدعى دوراً أكبر للهيئة لتنظيم عمليات دخول الأجهزة والمنتجات الطبية، والإذن بفسحها وتسويقها، ثم متابعتها داخل السوق المحلية بعد البيع، ويشمل ذلك البلاغات والاستدعاءات على تلك الأجهزة والمنتجات في حال وجودها؛ مما يضمن سلامة كل شخص يتعامل مع الجهاز أو المنتج.   وأعرب عن سعادته باستضافة خبراء ومتحدثين متخصصين على مستوى العالم في مجال تنظيمات الأجهزة الطبية، وبوجود وفود من 22 دولة إقليمية شقيقة تسعى من أجل إقامة أنظمة رقابية على الأجهزة والمنتجات الطبية لديها؛ مشيراً إلى أن المؤتمر يهدف إلى عرض الممارسات العالمية المميزة في مجال رقابة الأجهزة الطبية، وعرض تجربة المملكة العربية السعودية في تنظيم ورقابة الأجهزة الطبية؛ للخروج بخارطة طريق وخطة عمل تُمَكّن الدول المشاركة الراغبة في إنشاء أنظمة رقابية على الأجهزة الطبية من محاكاة تجربة المملكة في تنظيم الأجهزة الطبية.   وقد شكر "المشعل"، مَن شارك في المؤتمر من ضيوف ولجان تنظيم ومشاركين، والمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، على تعاونهم المستمر والمثمر؛ معرباً عن تطلعه لأن يخرج المؤتمر بتوصيات محددة تُسهم في صياغة سياسات وتشريعات في الدول المعنية، تساعد على تصميم وتنفيذ برنامج تنظيمي للأجهزة الطبية؛ بما يحقق السلامة وعدم تعريض حياة وصحة المرضى أو العاملين للمخاطر.   بدأت فعاليات المؤتمر بالجلسة الأولى بعنوان: "سياسات التنظيمات الرقابية للأجهزة والمنتجات الطبية- الإدارة والتقييم"، التي أدارها نائب الرئيس التنفيذي لقطاع الأجهزة والمنتجات الطبية في الهيئة العامة للغذاء والدواء الدكتور نزيه العثماني، وألقت المهندسة أدريانا فاسكويز من منظمة الصحة العالمية ورقة عمل بعنوان: "مكونات نجاح سياسة الأجهزة الطبية"؛ في حين قدّم الدكتور أدهم إسماعيل من المكتب الإقليمي لشرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية ورقة عمل عن تقييم التقنيات الصحية (HTA) كأداة لصنع القرار في المجال الصحي، كما تَطَرّق المهندس كامل عبدالرحيم من منظمة الصحة العالمية إلى "تحسين الجودة، واستخدام الأجهزة الطبية من خلال برامج الإدارة الفعالة".   وفي الجلسة الثانية من المؤتمر التي حملت عنوان "الإطارات التنظيمية للأجهزة الطبية" وترأسها الدكتور مارث إيفرارد، من المكتب الإقليمي للشرق الأوسط بمنظمة الصحة العالمية، قدّم نائب الرئيس التنفيذي لقطاع الأجهزة والمنتجات الطبية في الهيئة العامة للغذاء والدواء الدكتور نزيه العثماني ورقة عمل بعنوان: "لمحة عامة عن الإطار التنظيمي للأجهزة والمنتجات الطبية في المملكة العربية السعودية"، تَطَرّق فيها إلى الأنظمة الرقابية للهيئة العامة للغذاء والدواء المتعلقة بالأجهزة والمنتجات الطبية، والقواعد الإجرائية، والمتطلبات الوطنية، والأدلة الإرشادية في هذا المجال؛ مشيراً إلى أن الغرض من هذه التنظيمات والتشريعات حماية الصحة العامة في المملكة.   واستعرضت المستشارة في "AHWPTC" جوانا كوه، الإطار التنظيمي للأجهزة الطبية في آسيا- مجموعة التجانس الآسيوي "AHWP"، كما تحدثت "خوسيه هانسن" من منظمة الصحة العالمية عن الإطار التنظيمي للأجهزة الطبية عالمياً.

مشاركة :