وتلقّى "ريدز" خسارته الثانية توالياً في جميع المسابقات بعد سقوطه الكبير على أرضه أيضاً أمام أتالانتا الإيطالي 0-3 الخميس ضمن ذهاب ربع نهائي الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ". وهي المرة الأولى التي يتلقى فيها فريق المدرب الألماني يورغن كلوب الذي أعلن سابقاً رحيله عن النادي في نهاية الموسم، خسارتين توالياً منذ سقوطه أمام ريال مدريد الإسباني 0-1 ضمن ربع نهائي دوري أبطال أوروبا في 15 آذار/مارس 2023 ثمّ أمام مانشستر سيتي 1-4 ضمن الدوري في الأوّل من نيسان/أبريل، كما أنها الخسارة الأولى على "أنفيلد" في الدوري منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2022 (1-2 أمام ليدز يونايتد). حقق بعدها سلسلة من 28 مباراة من دون خسارة مع 22 فوزاً مقابل 6 تعادلات. قال كلوب عقب نهاية المباراة لقناة "بي بي سي": "في يوم آخر كان من الممكن أن نرى نفس الكرات تدخل المرمى وكنا نتحدث عن الفوز بنتيجة 4-1، لكن كرة القدم لا تسير بهذه الطريقة". وتابع "... في الشوط الثاني، كان كريستال بالاس محظوظًا لأننا لم نعاقبه، ولكن لهذا السبب نحن هنا من دون أية نقطة وكريستال بالاس لديه ثلاث نقاط". وتجمّد رصيد ليفربول عند 71 نقطة في المركز الثالث بفارق الأهداف موقتاً عن أرسنال الثاني الذي يستضيف أستون فيلا لاحقاً، ونقطتين عن مانشستر سيتي حامل اللقب المتصدر الفائز على لوتون تاون 5-1. في المقابل، حقق بالاس فوزه الأوّل بعد خمس مبارياتٍ متتالية خسر في ثلاث منها، رافعاً رصيده إلى 33 نقطة في المركز الرابع عشر. وبادر ليفربول بالمحاولة الأولى عبر الأوروغوياني داروين نونييس بتسديدة جميلة من على مشارف المنطقة لكن الحارس دين هندرسون تصدّى لها (8). وفاجأ بالاس مضيفه بهدف السبق عبر إيبيريشي إيزي غير المراقب الذي تلقّى تمريرة من تايريك ميتشل (14). وكاد الفرنسي جان-فيليب ماتيتا يضاعف النتيجة لكن تسديدته ارتدت من الدفاع (18). وأضاع الياباني واتارو إندو فرصة التعديل بعدما وصلته الكرة وسددها اصطدمت بالعارضة (27)، فيما سدد الكولمبي لويس دياس كرة قوية لكن هندرسون أبعدها ببراعة (29). ليفربول يُفرّط بالتعادل ولم يتأخّر كلوب في التغيير بداية الشوط الثاني، فأدخل المجري دومينيك سوبوسلاي بدلاً من إندو (46)، ثم اضطر إلى إشراك الظهير العائد ترنت ألكسندر أرنولد لأوّل مرة منذ 10 شباط/فبراير أمام بيرنلي حين أصيب وغاب لـ12 مباراة متتالية قبل أن يُستدعى إلى مواجهة أتالانتا من دون أن يشارك، وذلك بسبب إصابة الايرلندي كونور برادلي (48). ولاحت أولى فرص ليفربول الخطيرة في هذا الشوط عبر نونييس حين سدّد بقوة من داخل المنطقة، لكن هندرسون تصدّى لتصويبته (56). وحاول البديل سوبوسلاي بدوره من تسديدة بعيدة فوق المرمى (60)، ومثله فعل البديل الثاني أرنولد بتسديدةٍ أقوى وأقرب (62). ودفع كلوب بكل من البرتغالي ديوغو جوتا والهولندي كودي خاكبو لتعزيز الهجوم (66). وجاء الدور للمدافع الهولندي فيرجيل فان دايك الذي حاول التسجيل برأسه متابعاً ركنية لكن كرته مرّت إلى جانب القائم الأيسر (70). وكاد البديل جوتا يفعلها إلا أن تسديدته ارتدت من أحد المدافعين (73). كما أهدر كورتيس جونز أخطر فرص ليفربول حين انفرد بالحارس لكنّه سدّد بمحاذاة القائم الأيسر (75). وأدخل النمسوي أوليفر غلاسنر مدرب بالاس ثلاثة لاعبين دفعةً واحدة (77) بعد تبديلٍ أوّل قبلها بتسع دقائق بهدف المحافظة على النتيجة في ظل الضغط الكبير من أصحاب الأرض. وتألّق هندرسون في التصدّي لمحاولةٍ جديدةٍ من جونز (86). وأهدر المصري محمد صلاح فرصة خطيرة أمام المرمى تصدّى لها الدفاع (90+1). وفي مباراة ثانية، سقط وست هام أمام فولهام بهدفين نظيفين سجلهما البرازيلي أندرياس بيريرا (9 و72). وأهدر وست هام فرصة كبيرة للتقدّم مركزين، فتجمّد رصيده عند 48 نقطة في المركز الثامن بفارق نقطتين عن نيوكاسل السادس. أما فولهام فاستعاد نغمة الانتصارات بعد خسارتين وتعادل رافعاً رصيده إلى 42 نقطة في المركز الثاني عشر.
مشاركة :