انتقد روبرت جيتس وزير الدفاع الأمريكي الأسبق، بشدة، سياسة الرئيس باراك أوباما بشأن التعامل مع الأزمة في أفغانستان. وذكرت شبكة (سي إن إن) الإخبارية الأمريكية أن جيتس أوضح - في كتاب جديد تحت عنوان (مذكرات وزير للحرب) - أن أوباما كان يشعر بعدم الارتياح إزاء الحرب الدائرة في العراق وأفغانستان والتي ورثها عن سلفه الرئيس السابق جورج بوش الابن. وقال جيتس إن أوباما كان يشعر بعدم الثقة في الجيش وعلى وجه الخصوص في الجنرال دافيد باتريوس خلال شهر مارس عام 2011 والذي تولى قيادة القوات الأمريكية في أفغانستان خلال عامي 2010 و 2011.. مضيفا أن أوباما لم يكن يطيق الرئيس الأفغاني حامد كرزاي وكان يتعامل مع الحرب باعتبارها أمرا لم يصنعه بيده. وأعرب عن شعوره بالإحباط إزاء سياسة البيت الأبيض تحت قيادة أوباما التي اتسمت بفرض السيطرة، حيث كان يتدخل في شئون وزارة الدفاع (البنتاجون) كما أن مساعدي أوباما من المدنيين كانوا يفتقرون إلى الخبرة في المسائل العسكرية. وفي ذات الوقت، أشاد جيتس بقرار أوباما تنفيذ عملية عسكرية للقوات الخاصة أسفرت عن قتل أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة.. مشيرا إلى أنه كان يعارض في البداية هذا الإجراء ولكنه أصبح يعتقد أنه كان واحدا من أكثر القرارات الشجاعة التي أقدم عليها أوباما. ووجه جيتس، في كتابه، انتقادات لاذعة أيضا لنائب الرئيس الأمريكي جو بايدن قائلا إن الصواب قد جانبه في جميع المسائل الرئيسية تقريبا ذات الصلة بالسياسة الخارجية والأمن القومي الأمريكي على مدار العقود الأربعة الماضية. على صعيد متصل، أصدر مجلس الأمن القومي الأمريكي بيانا رفض فيه انتقادات جيتس الموجهة إلى بايدن وقال البيان إن أوباما يعتمد بشكل يومي على نصائح بايدن الجيدة ويعتبره واحدا من أبرز الشخصيات السياسية في عهده. من جانبه، أعرب دافيد الكسرود مستشار البيت الأبيض السابق عن شعوره بالدهشة إزاء الانتقادات التي تضمنها كتاب جيتس الأخير وقال في تصريحات أدلى بها إلى شبكة (إن بى سي) الإخبارية الأمريكية إن جيتس كان يظهر دائما أنه على علاقة عمل طيبة مع أوباما.
مشاركة :