هجمات إيران تزيد أزمة الشحن البحري العالمي تعقيدا وأسعار النفط مرشحة للاشتعال                

  • 4/14/2024
  • 18:17
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

حذرت مؤسسة مورجان ستانلي من الوضع السيئ بالفعل في البحر الأحمر وخليج عدن الذي أصبح أسوأ بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل، وقد يعرض واردات حاويات الشحن البحري وصادرات النفط في الشرق الأوسط للخطر. وتصاعدت حدة المخاطر والتوترات في الشرق الأوسط عقب الهجوم بالصواريخ والطائرات الذي نفذته إيران على إسرائيل مساء الأحد، وذلك في منطقة حيوية لخريطة الطاقة العالمية، حيث تبلغ حصة منتجي الشرق الأوسط 40 % من صادرات النفط العالمية. واعتبر مختصون ومحللون نفطيون الهجوم الإيراني يمثل تصعيدا كبيرا للتوترات في الشرق الأوسط الغني بالنفط والغاز، وذلك بعد أن احتجزت إيران في وقت سابق سفينة شحن مرتبطة بإسرائيل بالقرب من مضيق هرمز. ونقل المختصون عن شركة Commodity Insights تأكيدها أن الهجوم الإيراني المباشر على إسرائيل أمر مقلق للغاية، خاصة بالنسبة إلى سوق النفط، مشيرين إلى أن الحرب لا تتعلق بالنفط لكن تدفقات النفط يمكن أن تتأثر بطريقة رئيسة، لكن من السابق لأوانه الجزم بذلك". وأشار المختصون إلى أن أزمة الشحن البحري في الشرق الأوسط زادت تعقيدا بشكل كبير بالفعل، حيث كان الوضع ملتهبا قبل الهجوم الإيراني بسبب الحرب بين إسرائيل وحماس، حيث استهدفت ميليشيا الحوثي السفن داخل وحول مضيق باب المندب الذي يربط البحر الأحمر بخليج عدن، ما أجبر عديدا من شركات الشحن على اختيار طرق أكثر تكلفة، كما أن الرحلات أصبحت تستغرق وقتا طويلا حول رأس الرجاء الصالح في إفريقيا. في هذا الإطار، قال روس كيندي العضو المنتدب لشركة "كيو إتش إيه" لخدمات الطاقة لـ"الاقتصادية": "إن وتيرة واسعة من المكاسب قد تكون السمة الأبرز في الأسبوع الجديد"، مشيرا الى أن أسعار النفط الخام كانت قد ارتفعت في ختام الأسبوع الماضي وسط تحذيرات من الرئيس الأمريكي جو بايدن من توقع هجوم من جانب طهران على إسرائيل "عاجلا وليس آجلا". من جانبه، قال دامير تسبرات مدير تنمية الأعمال في شركة "تكنيك جروب" الدولية لـ"الاقتصادية": "إن وتيرة المكاسب ستستمر حتى تتضح أبعاد الصراع ومدى إمكانية استمرار الهجمات، لكن كثيرا من المؤشرات توضح أنها عملية محدودة وقصيرة المدى بحسب مواقف رسمية إيرانية"، موضحا أنه يمكن أن يؤدي الصراع العسكري بين إيران وإسرائيل - في حالة طول أمده - إلى توريط منتجي النفط والغاز الرئيسين الآخرين، لافتا إلى ضرورة حماية مصافي وخطوط الأنابيب والموانئ المستهدفة من قبل ميليشيا الحوثي. من جانبه، قال بيتر باخر المحلل الاقتصادي ومختص الشؤون القانونية للطاقة لـ"الاقتصادية": "إن غياب الاستقرار عن الشرق الأوسط الذي يمثل نحو 40 % من صادرات النفط العالمية هو أمر خطير، خاصة بعد تهديد إيران أيضا بإغلاق مضيق هرمز الذي يمر عبره نحو 20 مليون برميل يوميا من النفط الخام والمكثفات والوقود المكرر المنقول بحرا، إلى جانب ما يقرب من 11 مليار قدم مكعب يوميا من الغاز الطبيعي المسال".

مشاركة :