(كونا) - قال الرئيس التنفيذي في شركة (نفط الكويت) جمال جعفر اليوم الاثنين إن الشركة لديها ثلاثة عقود جديدة مع شركات عالمية لتقديم خدمات خاصة بالدعم الفني وتعزيز الانتاج بمرافق انتاج الغاز المبكر بكلفة مليار دولار في شمال الكويت وبرقان والمقوع. وأوضح جعفر في تصريح للصحافيين على هامش مؤتمر (الكويت الرابع للنفط والغاز) أن "قيمة العقود الثلاثة تختلف بحسب ما ستقدمه تلك الشركات" لافتا إلى أنه "تم توقيع أحد العقود الثلاثة في حين سيتم توقيع العقدين الآخرين في خلال شهر من الآن". وحول حجم انتاج الغاز أفاد جعفر بأنه وصل إلى 5ر1 مليار قدم مكعب يوميا على أن يتم زيادة الكميات بنحو 500 مليون قدم مكعب بحلول 2017 من خلال أربعة مراكز للانتاج المبكر لتوفير متطلبات وزارة الكهرباء والماء. ولفت إلى أن الشركة تخطط لزيادة مليار قدم مكعب بحلول 2020 ليصل إجمالي الإنتاج إلى 5ر2 مليار قدم مكعب. من جانبه أكد الرئيس التنفيذي في شركة (البترول الوطنية الكويتية) محمد غازي المطيري في تصريح مماثل أنه تم تنفيذ نحو 50 في المئة من مشروع الوقود البيئى مبينا أن" ما تم صرفه حتى الان على المشروع بلغ نحو 668ر1 مليار دينار ونتوقع أن يتم انجازه وفقا للخطة الموضوعة سلفا". وحول مشروع (خط الغاز الخامس) قال المطيري إنه جار تنفيذ التصاميم الهندسية الدقيقة مبينا أن "لدى الشركة بعض الوقت للعمل الميداني وسيتم خلال أربعة أشهر الانتهاء من تلك المراحل". بدوره قال الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك الكويت الوطني عصام الصقر خلال مشاركته بالجلسة الأولى من المؤتمر إن الأسبوع المقبل سيشهد توقيع عقود تمويل مشروع الوقود البيئي بقيمة 900 مليون دينار مشيرا إلى أن (الكويت الوطني) سيتولى التمويل التقليدي في حين سيسند الجانب المتوافق مع الشريعة الاسلامية إلى بيت التمويل الكويتي. وفي شأن ترتيب الحصص للبنوك التي ستشارك تحت مظلة (الوطني) قال الصقر "حتى الان لم يتم تحديد البنوك التي ستشارك" مبينا أن "البنوك الكويتية مستعدة لتمويل أغلب المشاريع التنموية التي ستطرحها الحكومة والتي من ضمنها المشاريع النفطية". وأشار إلى أنه "على الرغم من أن الجانب التمويلي للمشاريع جاهز إلا أنه قد يكون من الصعب الحصول عليه في المستقبل بسبب ما قد تشهده السيولة من تغيرات" مطالبا بضرورة "اتخاذ خطوات اصلاح اقتصادي كون الاوضاع الاقتصادية مستقبلا ستكون صعبة جدا في ظل التوقعات باستمرار انخفاض اسعار النفط لفترة طويلة". من جانبة قال الرئيس التنفيذى لشركة ايكويت للبتروكيماويات محمد حسين خلال مشاركته في المؤتمر إن احتواء الشرق الأوسط على مانسبته 40 في المئة من الاحتياطي العالمي للغاز يستلزم التطوير المتكامل لشبكات الإنتاج والتوزيع بما يضمن زيادة القيمة المضافة من الغاز. وأوضح حسين أن "تطوير قطاع الغاز يتطلب التعاون الوثيق فيما بين شركات النفط الوطنية ونظيراتها في الدولة" موضحا ان التطوير يتطلب التأقلم مع المتغيرات والاستعداد للمستقبل والمثابرة وتفهم احتياجات الطاقة المتنوعة للمستقبل والكفاءة العالية وضمان التميز البيئي وهيكلية الأسعار والحلول المبتكرة والتشريعات الملائمة وكذلك وجود الموارد البشرية المؤهلة. ولفت إلى أن الأسواق النفطية تواجه حاليا حالة من عدم الاستقرار بسبب زيادة المعروض "ومع كون الأسواق تشهد حاليا بعض التطورات إلا أننا مازلنا نواجه مجموعة من المتغيرات" لافتا إلى أن الصين تعد محورا أساسيا لضمان الاستقرار كونها من الاسواق الرئيسية. وأضاف أن اجتماع المرتقب أن تشهده العاصة القطرية الدوحة في ال17 من أبريل الجاري لمنتجي النفط سيكون له تأثيرات مباشرة على تطورات الأسعار. وحول مشروعات (ايكويت) المستقبلية لفت حسين إلى استمرار الشركة في تنفيذ استراتيجيها 2020 علاوة على مواصلة إجراءات التكامل مع شركتها التابعة (أم إي جلوبال) التي استحوذت عليها نهاية العام الماضي.
مشاركة :