كشفت تقارير إسرائيلية أن تل أبيب تكبدت أكثر من مليار دولار تكلفة اعتراض الهجوم الإيراني الليلة الماضية. نوقلت صحيفة «يديعوت أحرنوت»، اليوم(الأحد)، عن قيادي عسكري سابق أن إسرائيل أنفقت ما قد يصل إلى 5 مليارات شيكل (نحو 1.35 مليار دولار) خلال ليلة واحدة من أجل التصدي للهجوم الذي أطلقته إيران باستخدام مئات المسيرات والصواريخ. وقال المستشار الاقتصادي السابق لدى رئاسة الأركان الإسرائيلية: «إن هجوم الليلة الماضية كلف ما بين 4 و5 مليارات شيكل (بين 1.08 و1.35 مليار دولار)، وأوضح أن التكلفة تشمل فقط التصدي للمسيرات والصواريخ دون إدراج الخسائر الميدانية، والتي أعلن الجيش أنها طفيفة». وأفاد بأن كل صاروخ من «نظام آرو» الذي يستهدف الصواريخ الباليستية يكلف نحو 3.5 مليون دولار، بينما تدفع إسرائيل نحو مليون دولار لكل صاروخ في نظام «مقلاع داود» الخاص باعتراض صواريخ كروز، إضافة إلى تكاليف تشغيل الطائرات المكلفة باستهداف المسيرات. ولفت أميناخ إلى أن إيران أنفقت نحو 10% فقط مما تكبدته إسرائيل. من جهتها ، أفصحت القناة 12 الإسرائيلية أن جميع المقاتلات الحربية الإسرائيلية كانت في الأجواء عند الهجوم الإيراني خشية تعرضها للقصف وهي في قواعدها. ونقلت وسائل إعلام عبرية عن مصادر في وزارة الدفاع الإسرائيلية قولها: «إن القوات الأمريكية والبريطانية اعترضت أكثر من 100 طائرة إيرانية مسيرة خارج إسرائيل». من جهته، أفاد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأدميرال دانيال هاغاري، بأن الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وفرنسا تحركت خلال الضربات الإيرانية نحو إسرائيل. وقال إن تل أبيب تعمل بشكل وثيق مع الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وفرنسا التي تحركت الليلة، وفق تعبيره، مضيفا: لقد كانت هذه الشراكة وثيقة دائما، لكنها تجلّت الليلة بطريقة غير عادية. وأضاف هاغاري أنه بخلاف عمليات الإطلاق من داخل إيران، تم تنفيذ عدة عمليات إطلاق من أراضي العراق واليمن، لكنها لم تخترق الأراضي الإسرائيلية.