عمون - من عبد الحميد الكبي - تستضيف العاصمة الأوزبكية طشقند غدا الإثنين الاجتماع الوزاري الثاني لوزراء خارجية دول آسيا الوسطى الخمس ودول مجلس التعاون الخليجي. ومن المتوقع مشاركة وفود من دول آسيا الوسطى أوزبكستان وكازاخستان وقرغيزستان وتركمانستان وطاجيكستان ودول الخليج العربي (المملكة العربية السعودية والإمارات والكويت وقطر والبحرين وقطر وسلطنة عمان. واستقبل أمس الأحد، وزير الخارجية الأوزبكي بختيور سيعدوف الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم محمد البدوي الذي وصل أوزبكستان في زيارة رسمية وعقد اجتماع مشترك تضمن جدول أعمال الاجتماع الثاني لوزراء خارجية الحوار الاستراتيجي آسيا الوسطى -دول مجلس التعاون الخليجي مجموعة واسعة من القضايا الراهنة التي تهدف إلى فتح مجالات واسعة من القضايا التي تهدف إلى فتح مجالات جديدة لتعزيز الشراكة بين الجانبين. وبحث التقدم المحرز في تنفيذ الاتفاقيات التي تم التواصل إليها في إطار القمة الأولى لرؤساء دول آسيا الوسطى ومجلس التعاون الخليجي العام الماضي، فضلاً إلى التقدم في الاستعدادات للاجتماع المقبل قمة سمرقند للحوار الاستراتيجي 2025م؛ لذلك يمثل انعقاد هذا الاجتماع الوزاري في العاصمة طشقند نقلة نوعية في مسار السياسة الخارجية لجمهورية أوزبكستان. في ظل الاهتمام الرسمي من القيادة الأوزبكية خلال مشاركة الرئيس شوكت ميرضيائيف في القمة الأولى بين دول مجلس التعاون الخليجي ودول آسيا الوسطى في مدينة جدة الذي أقترح خلال كلمته في القمة من أجل مواصلة عقد الاجتماعات بين الجانبين واستضافة مدينة سمرقند القمة الثانية في العام القادم، حيث شكلت القمة الأولى بين دول مجلس التعاون الخليجي ودول آسيا الوسطى في مدينة جدة يوليو العام الماضي قوة دفع جديدة لتعزيز وتطوير العلاقات بين دول مجلس التعاون الخليجي ودول آسيا الوسطى الخمس. وشدد القادة في البيان الختامي على أهمية تعزيز الحوار الاستراتيجي والسياسي بين دول مجلس التعاون الخليجي ودول آسيا الوسطى وتعزيز هذه الشراكة نحو آفاق جديدة في مختلف المجالات بما في ذلك الحوار السياسي والأمني والتعاون الاقتصادي بين الشعوب وتبادل افضل الممارسات والخبرات في جميع المجالات مثل التعليم الثقافة وشؤون الشباب والسياحة ووسائل الإعلام والرياضة وفقاً لخطة العمل المشترك المتفق عليها لفترة 2023م-2027م. وتأسَّست العلاقات الدبلوماسية بين دول مجلس التعاون الخليجي ودول آسيا الوسطى بعد استقلال هذه الدول عن الاتحاد السوفيتي في مطلع تسعينات القرن الماضي، لكنَّ العلاقات التاريخية والثقافية بين الجانبين ترجع إلى قرون عدّة، حيث كانت هذه المنطقة الجغرافية الواقعة في قلب القارة الآسيوية، محط اهتمام العرب والمسلمين مع وجود روابط بين الثقافة العربية والإسلامية وثقافات دول آسيا الوسطى التي عرفت في التاريخ الإسلامي ببلاد ما وراء النهر، وكان لها تأثير كبير في الثقافة الإسلامية.
مشاركة :