ناجون من هجوم حماس على مهرجان نوفا الموسيقس يعودون الى المكان بعد ستة اشهر

  • 4/15/2024
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

ويضيف لوكالة فرانس برس "هذا هو المكان الذي بقينا مختبئين فيه خلال أربع ساعات". وتمكّن غولمان (21 عاما) من النجاة في ذلك اليوم من الهجوم الدامي على جنوب إسرائيل انطلاقا من قطاع غزة. ويروي قرب الشجيرة الكثيفة التي لجأ اليها مع هانا زيديك (20 عاما)، وكلاهما من عناصر أمن مهرجان نوفا، "اشتعلت النيران بعد ذلك في الأجمّة لأن الإرهابيين أطلقوا النار من قاذفة قنابل فاضطررنا إلى الفرار". في 6 و7 تشرين الأول/أكتوبر، تجمّع آلاف الشباب للرقص في المهرجان الذي نظم قرب كيبوتس رعيم قرب حدود قطاع غزة. وقتل 364 شخصا في المكان خلال هجوم عناصر حركة حماس الذين دخلوا إسرائيل من القطاع الفلسطيني المجاور. وعاد نيريا وهانا الأربعاء إلى رعيم مع حوالى عشرة ناجين آخرين من مهرجان نوفا في إطار زيارة نظمتها جمعية "مستقبل للناجين والجرحى". وسلكت المجموعة التي رافقتها وكالة فرانس برس مسار الناجيَين عندما فرّا هربا من مقاتلي حماس. بعد السير لمدة عشر دقائق وسط الغابة، عَبَرا طريقا خرسانيا ووجدا الشجيرة. وقالت زيديك بعد أن هرعت الى الأغصان الكثيفة "أريد أن اقول لها شكرا". أسفر هجوم حماس عن مقتل 1170 شخصا، معظمهم مدنيون، وفق حصيلة جمعتها وكالة فرانس برس استنادا إلى بيانات إسرائيلية رسمية. وخُطف خلال الهجوم نحو 250 شخصا - وبينهم أكثر من 40 مشاركا في المهرجان - ما زال 129 منهم محتجزين في قطاع غزة، ويُعتقد أن 34 منهم لقوا حتفهم، وفق تقديرات رسمية إسرائيلية. في رعيم، تمّ تحويل حلبة الرقص السابقة إلى نصب تذكاري في الهواء الطلق مع صور لجميع الذين قتلوا أو خطفوا. ويتجمّع قربها أقارب الضحايا والزوار. وقالت مور زلاح (27 عاما) لدى عودتها الى المكان مع مجموعة الناجين "أردت المجيء منذ فترة طويلة. لكن شعرت الآن أنه الوقت المناسب". في 7 تشرين الأول/أكتوير، سارت مع شقيقتها كارمل البالغة 19 عاما لساعات طويلة قبل أن يتم إنقاذهما، وفقدتا أثر إيدان، صديق مور. ولدى رؤية صورة إيدان في المكان الذي قُتِل فيه قبل ستة أشهر، تسقط مور أرضا وتنفجر بالبكاء. جالسة على كرسي بعيدا قليلا عن المجموعة، تُراقب غي شيما (23 عاما) الموقع في صمت. وتقول لوكالة فرانس برس "كنت خائفة بعض الشيء من العودة. لم أكن أعرف ماذا علي ان أتوقع". وتشرح الشابة أنها تريد "استعادة ما حدث لتكملة العناصر المفقودة" في ذكرياتها. يمكن من هنا سماع دوي القصف الإسرائيلي على قطاع غزة الواقع على بُعد بضعة كيلومترات. ردا على هجوم حماس، تشن إسرائيل حملة قصف عنيف يترافق منذ 27 تشرين الأول/أكتوبر مع هجوم بري في قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل أكثر 33797 شخصا، معظمهم مدنيون، وفقا لوزارة الصحة التابعة للحركة. وقد شُخِّصت إصابة غي باضطراب ما بعد الصدمة. في الآونة الأخيرة، كانت تعاني من كوابيس. في الموقع، أمكنها الاعتماد على وجود ثلاثة معالجين نفسيين يرافقون المجموعة ويقدمون الدعم. "حياة طبيعية" يعاني الكثير من الناجين "من وضع صعب جدا"، بحسب ما يقول نيريا ودانيال شرابي البالغان 22 و23 عاما على التوالي. وقد أنشأا الجمعية بعد أن حاول أحد الناجين الانتحار، وفق قولهما. يُنظر الى الشقيقين على أنهما بطلان في إسرائيل. في 7 تشرين الأول/أكتوبر، أنقذا العشرات من روّاد المهرجان الذين اختبأوا خلف دبابة، باستخدام أسلحة عثرا عليها في الآلية المدرعة لإطلاق النار على المهاجمين وصدّهم. ولا يزال صديقهما المقرب يوسف حاييم أوحانا (23 عاما) الذي خطفته حماس، رهينة في غزة. ويقول نيريا، وقد ارتسمت على وجهه ابتسامة متواضعة في المكان نفسه حيث كانت الدبابة موجودة، إن شعارنا هو "لا تترك أحدا خلفك". ويقول دانيال "العودة إلى الحياة الطبيعية أمر صعب جدا. معظم الناجين يكافحون من أجل النهوض مجددا". ويتابع "نحن نموّل علاجات ما بعد الصدمة +إي.إم.دي.تي.آر.+ لمئات الأشخاص. كما نظمنا خلوات خلال أيام عدة للناجين مع ورش عمل ورعاية". وتروي غي التي تقول إنها لم تتمكن من البقاء في أي وظيفة منذ ستة أشهر، "هذا يساعدني على أن أكون مع أشخاص يواجهون المشاكل نفسها". وتقول "لقد غيرت وظيفة أربع مرات، لا يمكنني التعامل مع التوتر والناس ووسائل النقل...".

مشاركة :