رئيس الوزراء الباكستاني وأمين رابطة العالم الإسلامي يكرمان صغار الحُفّاظ

  • 4/15/2024
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

شهد دولة رئيس وزراء جمهورية باكستان الإسلامية محمد شهباز شريف، ومعالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي رئيس هيئة علماء المسلمين فضيلة الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، في العاصمة الباكستانية إسلام آباد، الحفلَ الختاميَّ لتكريم الفائزين في المسابقة القرآنية السنوية (الماهر بالقرآن الكريم) لصغار الحفاظ الذين هم دون العاشرة، ثم وضع حجرَ الأساس لمشروع فرع متحف السيرة النبوية والحضارة الإسلامية المنطلق من مقره الرئيس بالمدينة المنورة. وقد حضر الحفل عدد من أصحاب الفضيلة والمعالي من كبار العلماء والوزراء بالجمهورية، يتقدمهم معالي وزير الخارجية محمد إسحاق دار، ومعالي وزير الشؤون الدينية سالك حسين، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى باكستان نواف بن سعيد المالكي، إضافةً إلى أساتذة وطلاب الجامعات وحفظة القرآن الكريم وأهاليهم. واستهلَّ الحفلُ أعمالَه بتلاوة عطرة من القرآن الكريم، تلاها الفائز الأول على مستوى جمهورية باكستان -فرع صغار الحُفَّاظ - إرشاد الله بن مطيع. وقدَّم رئيس الوزراء الباكستاني في كلمته الشكر لرابطة العالم الإسلامي على دورها الريادي والإسلامي، وجهودها في احتواء حفَظَة القرآن الكريم، واهتمامها بنشر حقيقة الدين الإسلامي وجمع كلمة المسلمين, مشيداً بحضورها ودورها العالمي المؤثر، مؤكِّداً في هذا السياق مكانة المملكة لدى الشعب الباكستاني، وتأثيرَها وقيادتَها للعالم الإسلامي، وجهودَها العظيمة التي تخدم الإنسانية بصورة عامة. وقال: "إن جمهورية باكستان تفتخر وتعتزُ وترحِّب بفرع متحف السيرة النبوية؛ هذا المشروع العظيم الذي يُرجى له أن يكون منارةً لتعزيز القيم الإسلامية، وليتعلَّم الناس من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم، تلك السيرةَ العطرة وتطبيقها في حياتهم، موضِّحاً أنَّ متحف السيرة النبوية سيكون مزاراً ليس للباكستانيين فقط، بل للعالم أجمع، وسيكون الشعب الباكستاني في غاية الامتنان للمملكة العربية السعودية من خلال هذه الهدية الإسلامية العظيمة. من جانبه قال معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي رئيس هيئة علماء المسلمين -في كلمته للحُفّاظ- "نسعد اليوم بلقاءٍ قرآني مع صِغَار الحفاظ لكتاب الله تعالى، برعايةٍ وحضورٍ من دولة رئيس وزراء باكستان في إطار المهام الإسلامية لحكومته، التي تشهد بالاهتمام الكبير لدولته بحُفاظ كتاب الله تعالى، كما هو الشعور الإيماني العميق المتأصِّل والراسخ لدى الشعب الباكستاني العزيز". وشدَّد على أن الاحتفاءَ بحُفَّاظ كتاب الله تعالى مِنَ البراعم الصغار، هو احتفاء بمظهرٍ من مظاهر سمو الحفاوة، وشرف الخدمة من قبل حكومة باكستان لهذا الوحي الإلهي المبارك، المُنَزَّل على سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلَّم. وأكّد أن على مدارس تحفيظ القرآن الكريم ودُورها ومراكزها في عالمنا الإسلامي، أن تُعَلِّم القرآن لا أن تُحَفِّظه تحفيظاً مجرداً عن الفهم والإحاطة بمعانيه، فالقرآن أنزله الله تعالى للتدبُّر والعَمَل به، أنزله سبحانه هداية للعالمين، ولا يكون هذا إلا بفهم معاني القرآن الكريم فهماً صحيحاً على منهج الإسلام الذي جاء رحمة للعالمين، والذي جاء مؤلفاً للقلوب. وأضاف الدكتور العيسى أنَّ "الإسلام جاء وسطاً بين الغالي والجافي؛ مبشِّراً لا منفِّراً، ميسِّراً لا معسِّراً, جاء داعياً إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، داعياً إلى الدفع بالتي هي أحسن، هادياً للتي هي أقوم وقبل هذا وبعده جاء بفطرة الإيمان: كلمة التوحيد التي قامت بها السماءُ والأرض، حيث قامت بأمر الله وحده لا شريك له". وقد قُدمت الجوائز للمتفوقين الفائزين في المسابقة القرآنية السنوية التي استمرت لمدة عام كامل، على مستوى جمهورية باكستان بإشراف لجان تحكيم متخصصة، ثم شاهد الحضورُ عرضاً مرئيّاً عن المعرض والمتحف الدولي للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية.

مشاركة :