القاهرة - كتب محمد نسيم - دعا الأردن، اليوم الأحد 14 أبريل 2024، إلى ضبط النفس وعدم التصعيد، عقب رد إيران العسكري على إسرائيل، مؤكداً في الوقت نفسه استعداده لمواجهة التهديدات بعد رصده وتصديه لأجسام طائرة دخلت أجواء المملكة. ودعت الحكومة الأردنية إلى "ضبط النفس والتعامل بانضباط ومسؤولية مع تزايد التوترات التي تمر بها المنطقة وعدم الانجرار نحو أي تصعيد ستكون له مآلات خطيرة". وأكدت على أن الجيش والأجهزة الأمنية "ستتصدى لكل ما من شأنه تعريض أمن وسلامة الوطن ومواطنيه وحرمه أجوائه وأراضيه لأي خطر أو تجاوز من أي جهة كانت وبكل الإمكانات المتاحة". وأوضحت أنه "جرى التعامل مع بعض الأجسام الطائرة التي دخلت إلى أجوائنا ليلة أمس (السبت)، والتصدي لها للحيلولة دون تعريضها لسلامة مواطنينا والمناطق السكنية والمأهولة للخطر". وبينت أن "شظايا قد سقطت في أماكن متعددة دون إلحاق اي أضرار معتبرة أو أي إصابات بين المواطنين". ومساء السبت، قال مراسل الأناضول إنه رصد مشاهد مستمرة لوميض يظهر اعتراض أجسام طائرة في سماء شمال غربي الأردن بالقرب من الحدود السورية بالتزامن مع سماع أصوات لطيران حربي بين الفينة والأخرى. وأضاف أن بعض السكان المحليين عثروا على أجزاء من صاروخ تم اعتراضه. من جانبه، قال الصفدي، في تصريح للوكالة الرسمية، إن "وقف العدوان الإسرائيلي على غزة ، والبدء بتنفيذ خطة شاملة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتحقيق السلام العادل على أساس حل الدولتين هو سبيل وقف التصعيد الخطير الذي تشهده المنطقة". وحذر من أن "استمرار العدوان يدفع المنطقة نحو المزيد من التصعيد الإقليمي الذي ستهدد تداعياته الأمن والاستقرار الإقليميين والدوليين". وشدد على أن "الأردن سيستمر في جهوده غير المنقطعة لوقف العدوان على غزة ووقف التصعيد الإقليمي، والعمل مع الأشقاء والشركاء في المجتمع الدولي لإطلاق تحرك حقيقي وفاعل لتنفيذ حل الدولتين". ومساء السبت، قال التلفزيون الرسمي الإيراني إن "الحرس الثوري بدأ عملية جوية بالطائرات المسيرة ضد أهداف في المناطق المحتلة"، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي أن إيران أطلقت هجوما بالطائرات المسيرة. ويأتي الهجوم الإيراني ردا على تعرض القسم القنصلي في السفارة الإيرانية بدمشق مطلع أبريل/ نيسان الجاري، لهجوم صاروخي إسرائيلي، أسفر عن مقتل 7 من الحرس الثوري الإيراني، بينهم الجنرال البارز محمد رضا زاهدي.
مشاركة :