تصاعدت هجمات المستوطنين الإسرائيليين على قرى وبلدات ومدن فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة خلال الـ 24 ساعة الأخيرة، ما أدى إلى إصابة 10 فلسطينيين على الأقل، وإحراق منازل ومركبات، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا». وتركزت اعتداءات المستوطنين قرب مناطق مخيم الجلزون، شمال مدينة البيرة، وبلدتي «قراوة بني حسن وكفر الدسك»، غرب سلفيت، وشمال بلدة «يعبد» بمحافظة جنين، والأغوار الشمالية، وعلى الطريق الرئيس الرابط بين مدينتي قلقيلية ونابلس. ونفذ المستوطنون هجمات في منطقة «تل ماعين» الأثرية في «مسافر يطا»، جنوب الخليل، وقرب «نبع العوجا»، شمال مدينة أريحا، وفي بلدة «الخضر»، جنوب بيت لحم، و«جسر حلوة» قرب قرية «دار صلاح» شرق بيت لحم، وقريتي «كفر مالك والمغير»، شرق رام الله. واندلعت مواجهات مع القوات الإسرائيلية في عدة مناطق عقب محاولة الفلسطينيين التصدي لهجمات المستوطنين، ما تسبب في إصابة 10 فلسطينيين على الأقل. ونبهت الوكالة الفلسطينية إلى أن «المستوطنين واصلوا هجماتهم بحماية من القوات الإسرائيلية على عدة قرى شمال وشرق رام الله، ما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة العشرات، إضافة إلى إحراق عشرات المنازل والمركبات». ودانت جامعة الدول العربية، الحملة التي يواصل المستوطنون شنها على مدن وبلدات الضفة الغربية. وقالت الجامعة في بيان أمس: إن «ما يحدث يومياً في غزة لا يجب أن يغطي على ما تشهده الضفة من صعود واضح في وتيرة وخطورة جرائم العنف، وإحراق المنازل والأراضي الزراعية، وإتلاف الممتلكات، التي يرتكبها المستوطنون المسلحون كل يوم». وأشارت إلى أن «فرض عقوبات من بعض الدول على عدد من المستوطنين، يُمثل خطوة متأخرة وغير كافية لردع الظاهرة المتصاعدة وتوفير الحماية للفلسطينيين المدنيين في الضفة». ضرورة التحرك شددت الجامعة العربية على «ضرورة تحرك مجلس الأمن لإنهاء هذا الوضع، ووضع حد لحالة الإفلات من العقاب في الضفة، وأن يدفع هؤلاء المستوطنون ثمن جرائمهم المتواصلة في حق الشعب الفلسطيني».
مشاركة :