عبدالله الذويبي – أكد رئيس الشؤون الدينية للمسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس؛ أن رئاسة الشؤون الدينية حققت خلال موسم شهر رمضان المبارك نقلة نوعية في استثمار التقانة، لتعزيز رسالة الحرمين الدينية الرقمية في الشهر الفضيل على مستوى العالم. وقال رئيس الشؤون الدينية في كلمة ألقاها خلال حفل المعايدة بمناسبة عيد الفطر المبارك؛ بحضور إمام المسجد الحرام الشيخ ياسر الدوسري، والقيادات الأمنية، ومنسوبي الرئاسة في مكة المكرمة: “إن نجاح رئاسة الشؤون الدينية في تفعيل التوعية الدينية الرقمية خلال موسم رمضان المبارك، واستثمار التقانة، والتطبيقات الذكية، عظم مكامن القوة للحرمين الشريفين، ونجح في إيصال رسالة رئاسة الشؤون الدينية الوسطية إلى العالم بعدة لغات. وكشف أن خطب الجمعة الرمضانية الأربعة التي ألقيت في الشهر الفضيل وصلت إلى مليار مسلم في العالم عبر منصة “منارة الحرمين” الرقمية، والتي تضطلع بمهمة بث خطبة الجمعة من الحرمين الشريفين، والدروس العلمية، والمحاضرات الدينية، والكلمات الوعظية، وإثراء التجربة الدينية للقاصدين والزائرين رقميًّا مترجمة بـ١٤ لغة إلى العالم. وأضاف “السديس”: “تهدف المنصة الدينية الرقمية لربط الأمة الإسلامية بمتنزل وحي ربهم، وإزالة الفارق الزماني والمكاني عن مهوى أفئدتهم، وإثراء العالَمين بالهدايات الإسلامية”. ورفع رئيس الشؤون الدينية أسمى آيات التهاني والتبريكات باسمه واسم أئمة وخطباء وعلماء الحرمين الشريفين، ومنسوبي رئاسة الشؤون الدينية، بمناسبة عيد الفطر المبارك، إلى مقام خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، وسمو ولي عهده الأمين، -حفظهما الله-. وتابع: “إننا في رئاسة الشؤون الدينية انطلقنا في تنفيذ خطة موسم شهر رمضان المبارك، من خلال استراتيجية الرئاسة المتركزة على تعزيز رسالة الحرمين الوسطية في العالم، لنبلغ من خلالها تأدية المهام الدينية المتخصصة، وبلوغ ذروة النجاح الدينية في خطة شهر رمضان المبارك”. وأوضح أن هذه المرتكزات تشمل إثراء تجربة القاصدين والزائرين للحرمين، وتهيئة الأجواء التعبدية الإيمانية لهم، وإيصال رسالة الحرمين الدينية للعالم، وتعزيز التكامل والتناغم مع شركاء النجاح وكافة القطاعات الحكومية، وتعظيم الخطاب الديني الوسطي عالميًا، وترسيخ مكانة المملكة الريادية في خدمة الإسلام، إضافة إلى استثمار مكانة أئمة الحرمين كقوة وسطية عالمية، وجعل الحرمين الشريفين مُنبثَق تصحيح صورة الإسلام، وإيضاح أصالته وسماحته ووسطية منهجه واعتداله. وأشار إلى العمل على إبراز مهام الرئاسة الدينية، وفق قرار مجلس الوزراء الموقر، في المسارات الدينية المتخصصة التالية: الأئمة والمؤذنين، والحلقات والدروس العلمية، والإرشادية والتوجيهية، وحلقات تحفيظ القرآن الكريم، وتعظيم مكانة المملكة العربية السعودية وصورتها في وجدان المسلمين، مع التأكيد على ريادة المملكة في العمل الإسلامي والإنساني. واستكمل خلال كلمته: “أن نجاح خطة شهر رمضان المبارك ١٤٤٥ هـ، يعود بفضل الله سبحانه أولا، ثم لتضافر جهود رئاسة الشؤون الدينية في أكبر موسم لشهر رمضان، بعد استحداث رئاسة الشؤون الدينية؛ لخلق منظومة دينية خدمية متكاملة، تراعي معايير الجودة والوصول للريادة الدينية العالمية”. ولفت إلى أن رئاسة الشؤون الدينية ارتكزت في خطتها لموسم شهر رمضان المبارك، على محورية خدمة الضيف والقاصدين والزائرين للحرمين؛ وتكثيف التوعوية الدينية، والتوجيهية، والإرشادية، والدروس العلمية، وتعزيز حلقات القرآن الكريم، والرد على الأسئلة والاستفسارات الشرعية في مواقع إجابة السائلين بعدة لغات، فضلا عن تهيئة كافة الخدمات الميدانية الدينية بأسلوب مرن، وتميز ورقمنة بجودة معيارية عالمية. وشدد على أن رئاسة الشؤون الدينية نجحت بفضل من الله، في تعزيز مكانة أصحاب الفضيلة أئمة الحرمين الشريفين، في شهر رمضان المبارك، واستثمارهما كقوة دينية وسطية عالمية، وجعل الحرمين مُنبثَق تصحيح صورة الإسلام، وإيضاح أصالته وسماحته، ووسطية منهجه واعتداله، وتعزيز سلامة الفكر الديني، ومواجهة الانحرافات، وتنمية الوعي الديني. وأردف قائلا: “لقد سعدنا غاية السعادة والسرور باحتفاء واستقبال صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-؛ بأصحاب الفضيلة أئمة المسجد الحرام بعد صلاة العيد، وهو غير مستغرب منه، ويعكس مدى احترام وتوقير ولاة أمر هذه البلاد المباركة لأصحاب الفضيلة؛ أئمة الحرمين الشريفين والعلماء؛ وهو ديدن القيادة الرشيدة -حفظها الله-، ويرسِّخ منهج التقدير والاعتزاز بدور أصحاب الفضيلة الأئمة في إيصال رسالة الحرمين الشريفين، كما يبرهن على مكانتهم السامقة عند ولاة الأمر”. واختتم “السديس” كلمته قائلا: “إن هذا الإجلال والحرص من سموه الكريم لأئمة الحرمين الشريفين؛ يدفعنا في رئاسة الشؤون الدينية لبذل مزيد من الجهد والتضحية؛ في سبيل تحقيق طموح القيادة الرشيدة من هذا الجهاز الديني؛ في تكريس وسطية الإسلام وقيمه ومبادئه عالميًا، من قلب الحرمين الشريفين، فضلًا عن خدمة قاصديهما وإثرائهم دينيًا”.
مشاركة :