شهد سوق إنترنت الأشياء في دولة الإمارات نمواً ملحوظاً وبمعدل نمو سنوي مركب أكثر من 17 % من سنة 2023 وحتى سنة 2028 بعدما بلغت قيمته نحو 21 مليار دولار في سنة 2022، ما يؤكد الحاجة الماسة إلى وضـع استراتيجـيات فـعالة وشاملة للأمن السيبراني، وخاصة حينما يتعلق الأمر بالبنية التحـتية الحـيوية مثل مرافـق إنتــاج الطــاقة ونحوها. تطورات ووفقاً لتقرير الفرص المستقبلية: 50 فرصة عالمية لسنة 2024 الذي أطلقته مؤسسة دبي للمستقبل، فإن التطورات التي تشهدها مجالات التقنيات الحيوية وتعديل الجينات وطرائق العلاج الجديدة والزراعة، وتوسع التحول الرقمي والأتمتة وانتشار الأجهزة القابلة للارتداء المعتمدة على إنترنت الأشياء، ستؤدي إلى تزايد وتيرة وتركيز محاولات استغلال نقاط الضعف الحيوية والتقنية، وستصبح الثغرات الأمنية والتهديدات المرتبطة بها أكثر تعقيداً بسبب ترابطها وتداخلها بين مختلف الصناعات والتقنيات والمناطق الجغرافية، ما سيؤثر بشكل مباشر في كل أوجه الحياة والعمل. وأظهر التقرير أن الهجمات السيبرانية في تزايد مستمر وهائل وستصبح أكثر تعقيداً ما يطرح تحدياً أمام نماذج التأمين المطالبة بالتأقلم مع مشهد التهديدات المتطورة، والحد من الخسائر المالية المتزايدة إثر الهجمات السيبرانية، مؤكداً الحاجة إلى استجابة سريعة ومرنة من قطاع التأمين من ناحية إتاحة البيانات وفعالية نماذج العمل، مع الحرص على توفير التغطية المناسبة وتحديد الحالات المستثناة منها. سوق وبين التقرير أن قيمة سوق التأمين السيبراني العالمية بلغت نحو 6 مليارات دولار في سنة 2019 مرجحاً ارتفاعها إلى 33 ملياراً بحلول سنة 2027 بالمقابل، وتوقع أن تصل تكاليف الجرائم السيبرانية، التي بلغت 3 تريليونات دولار في سنة 2015 إلى 10.5 تريليونات دولار بحلول سنة 2025، أما في منطقة الشرق الأوسط، فتتجاوز تكلفة اختراق البيانات نحو 8.1 ملايين دولار، وهي تكلفة أعلى بكثير من المتوسط العالمي الذي يبلغ 4.45 ملايين دولار. وذكر التقرير أن عدد أجهزة إنترنت الأشياء في أنحاء العالم في الوقت الحالي بلغ نحو 14 مليار جهاز، ومن المتوقع أن يتجاوز هذا العدد 25 ملياراً بحلول سنة 2030. وأوضح التقرير أن الأمن السيبراني يركز عادة على حماية أنظمة الحاسوب والشبكات والتطبيقات الرقمية والبيانات، غير أنه يواجه تحديات من نوع جدي تتمّثل في التهديدات التي تستهدف أنظمة الحوسبة المادية ومواقعها الفعلية. وأوضح التقرير أن القطاع الصناعي شهد زيادة كبيرة في عدد الهجمات السيبرانية، إذ زادت الهجمات في سنة 2022 بنحو 140% مقارنة بسنة 2021 وأثرت في 150 موقعاً صناعياً في أنحاء العالم، وإذا استمر هذا المعدل، سيصل عدد المواقع المعرضة لتلك الهجمات إلى 15 ألف موقع بحلول سنة 2027. وبين أن البرامج الضارة تشكل عبر ناقل البيانات يو إس بي 52 % من الجرائم السيبرانية في قطاع الصناعة، ولذلك فهي من أكثر التهديدات خطراً نظراً لتسببها في فقدان التحكم في العمليات التشغيلية، كما تتسارع وتيرة الهجمات السيبرانية المادية، إذ ارتفع عدد المواقع المتضررة بمعدل 10 أضعاف كل عامين ونصف كما أن جزءاً كبيراً من هذه الهجمات 74 % ينتج عن برمجيات الفدية والابتزاز الإلكتروني، ما يؤكد الحاجة الماسة إلى وضـع استراتيجـيات فـعالة وشاملة للأمن السيبراني، وخاصة حينما يتعلق الأمر بالبنية التحـتية الحـيوية مثل مرافـق إنتــاج الطــاقة ونحوها. تقرير يذكر أن مؤسسة دبي للمستقبل أطلقت تقرير الفرص المستقبلية: 50 فرصة عالمية لسنة 2024 مستعرضة فيه أهم الفرص العالمية الواعدة لتصميم مستقبل الحكومات والاقتصادات والقطاعات الحيوية، وأبرز التحولات والابتكارات والتوجهات الكبرى في أهم المجالات التي تهم مستقبل الإنسان، بهدف مشاركة الأفكار والرؤى المستقبلية على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية كافة، وبما يسهم في توحيد الجهود وتعزيز النمو والازدهار وتحسين جودة الحياة لمجتمعات العالم. تصنيف وتم تصنيف الفرص الخمسين الواردة في التقرير ضمن 5 محاور رئيسة تشمل الصحة، والطبيعة والاستدامة، وتمكين المجتمعات، وتحسين الأنظمة، والابتكارات المستقبلية، كما تم استخلاص الفرص بناء على 4 فرضيات تشمل حياة أطول وأكثر صحة لأفراد المجتمعات، واستمرار ظاهرة التغير المناخي، واتساع فجوة عدم المساواة بين المجتمعات والدول، واستمرار تسارع التقدم التكنولوجي. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :