تعكف الصين بنشاط خلال السنوات الأخيرة على تطوير تكنولوجيا الدفع الفضائي، حيث يتمثل الإنجاز الأخير في اختبارات الإشعال الأرضي الناجحة للمحرك الصاروخي العامل بالوقود السائل من الأكسجين والكيروسين، والذي يبلغ وزنه 130 طنا وسيقدم الطاقة للصواريخ الحاملة القابلة لإعادة الاستخدام في البلاد. وتم إشعال المحرك الجديد القابل لإعادة الاستخدام، والذي طوره معهد تابع للشركة الصينية لعلوم وتكنولوجيا الفضاء، مرتين يوم الجمعة الماضي في موقع اختبار في مقاطعة شنشي بشمال غربي الصين. وحتى الآن، أكمل المحرك ما إجماليه 15 اختبارا متكررا شهدت 30 عملية إشعال مع وصول الوقت التراكمي للاختبارات إلى أكثر من 3900 ثانية. وتجاوز عدد الاختبارات المتكررة للمحرك الرقم القياسي السابق لاختبار المحرك الصاروخي الرئيسي العامل بالوقود السائل في الصين، حسبما قال المطور يوم الأحد الماضي في بيان صحفي. وكنظام دفع أساسي للصواريخ الصينية القابلة لإعادة الاستخدام، يتسم طراز المحرك بالقدرة والموثوقية على نحو شامل ومتميز. كما سلطت الشركة المصنعة للمحرك الضوء على الاختراقات المحققة في التصنيع الذكي، قائلة إن فريق البحث والتطوير أنشأ نظاما تقنيا أساسيا لإنتاج محركات قابلة لإعادة الاستخدام، الأمر الذي يعزز بشكل كبير تقدم واستقرار تكنولوجيا معالجة المحرك، مما يضمن جودة المنتج وموثوقيته بشكل متسق.