محمد حامد (دبي) انهمرت دموع المدرب الإيطالي كلاوديو رانييري المدير الفني لفريق ليستر سيتي، عقب الفوز على سندرلاند، والاقتراب من حسم لقب الدوري الإنجليزي في واحدة من أكبر المعجزات الكروية في التاريخ، وحاول رانييري الذي يشتهر بقوة الشخصية إخفاء دموعه، ولكنها في نهاية المطاف دليل على إدراكه أنه يقترب من تحقيق المجد، والظفر بأول لقب دوري في مسيرته التدريبية التي بدأت قبل 30 عاماً. رانييري لم يتردد في توجيه الدعوة للأمير وليام لزيارة ليستر سيتي، لكي يعيش تجربة فريدة في مرحلة ما قبل حصول النادي على لقب الدوري، حيث الأجواء التي لم يسبق لها مثيل، وجاءت الدعوة للأمير البريطاني، بعد أن قال الأخير إنه يترقب لحظة تتويج ليستر بلقب الدوري، مؤكداً أنها ستكون واحدة من أكثر اللحظات إثارة في تاريخ الكرة الإنجليزية. بدوره، قال جوزيه مورينيو الذي يملك تاريخاً طويلاً من العداء مع رانييري، إنه يستحق لقب الدوري تقديراً لمسيرته التدريبية الطويلة، مشيراً إلى أنه يتفق مع الأمير وليام في قوله إن الجميع يتمنون حصول ليستر سيتي على اللقب، والمدهش في الأمر أن مورينيو سبق له التهكم على رانييري حينما قال إنه يقترب من عامه الـ 70 ولم يحصل على لقب كبير، وقال إنه تعلم الإيطالية سريعاً، بينما رانييري أمضى سنوات في إنجلترا ولا يعرف سوى كلمة «صباح الخير». وسيكون من دواعي شعور رانييري بقيمة الإنجاز التاريخي لفريق ليستر أنه سيثأر لنفسه من مورينيو، ويستعيد الكبرياء المفقود، فقد رحل رانييري عن تدريب تشيلسي عام 2004، وتولى مورينيو تدريب الفريق، وصنع معه مجداً كروياً كبيراً، وحصل على لقب الدوري عامي 2005 و2006، وعاد ليحصل على اللقب الموسم الماضي. وبعيداً عن تعاطف الأمير وليام ومورينيو وغيرهما مع «ليستر رانييري» فإن الحقيقة الجديدة التي أصبحت واقعاً تقول إن ليستر سيتي أصبح النادي الأكثر شعبية في إنجلترا في الوقت الحاضر، حيث ترتبط شعبية فريق «الثعالب» الذي يقترب من حسم لقب البريميرليج بأنه أصبح الفريق الثاني لجميع عشاق الدوري الإنجليزي، فجماهير توتنهام وأرسنال ومان سيتي وجميع أندية البريميرليج لا يترددون في إظهار تعاطفهم مع ليستر، ويؤكدون أنهم يتمنون فوزه باللقب في حال لم ينجح فريقهم في الظفر به.