يستكشف الباحثون فكرة إمكانية استخدام الذكاء الاصطناعي (AI) لتشخيص مرض التوحد، ومساعدة الأطفال المصابين بالتوحد على تحسين المهارات الاجتماعية والتواصلية والعاطفية، ولا تستغربوا فقد أصبح تشخيص مرض التوحد من خلال استخدام الذكاء الاصطناعي حقيقة واقعة، كما أن العلاجات القائمة على الذكاء الاصطناعي في مجال التنمية تبدو واعدة، ومبشرة بالخير في المستقبل، حيث يمكن الآن تنزيل بعض التطبيقات المستندة إلى الذكاء الاصطناعي لأي مستخدم للهاتف الذكي. في هذا الموضوع يناقش الاختصاصيون مجال استخدامات الذكاء الاصطناعي في علاج مرض التوحد، كما يكشفون أيضاً عن القيود المفروضة على الروبوتات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي والأدوات الأخرى، التي تضر بالأطفال المصابين بالتوحد. يتم ذكر مصطلح الذكاء الاصطناعي بشكل متكرر، بشكل صحيح مرات وغير صحيح لمرات أخرى، وذلك من خلال تطبيقه على مجموعة واسعة من البرامج، ويتم استخدامه عادةً للتمييز بين البرمجة "العادية" والتفاعلية، وتعد البرامج والتطبيقات المستندة إلى الذكاء الاصطناعي أكثر تشابهاً مع البرامج والتطبيقات العادية المستندة إلى الخوارزميات. بناء على هذه المعطيات يمكن تعريف الذكاء الاصطناعي بأنه "قدرة النظام على تفسير البيانات الخارجية بشكل صحيح، والتعلم من هذه البيانات، واستخدام تلك الدروس لتحقيق أهداف ومهام محددة من خلال التكيف المرن، مع القدرات والتحديات الخاصة بالفرد مع وضع نتائج محددة في الاعتبار، كما يفعل المعلم أو المعالج". لكن الذكاء الاصطناعي، وكما يبدو في هذه المرحلة، ليس قريباً من المستوى الذي يقترحه الخيال العلمي، حيث لا يمكن لأي روبوت أو برنامج استخدام الذكاء الاصطناعي اجتياز اختبار تورينج، الذي ينص على أنه "إذا لم يتمكن الشخص من التمييز بين ما إذا كان يتحدث إلى إنسان أم إلى آلة، فإن الآلة تظهر سلوكاً ذكياً". الذكاء الاصطناعي ومخاطره على الأطفال ليس من السهل دائماً اكتشاف العلامات المبكرة للتوحد، خاصة عندما يكون لدى الطفل احتياجات دعم منخفضة (تسمى أحياناً الأداء العالي)، وقد يستغرق الأمر شهوراً، أو أكثر للحصول على التشخيص الصحيح، مع العلم أن التشخيص المتأخر يعني تأخيراً في الحصول على العلاجات والخدمات. التعلم العميق هو نوع من التعلم الآلي يعتمد على الشبكات العصبية الاصطناعية، وقد تكون هذه الأنواع من البرامج طريقة جيدة لتزويد المعالجين بتأكيد التشخيص أو اقتراح الحاجة إلى مزيد من التقييم، وهذا النوع هو أحد أشكال الذكاء الاصطناعي المسمى "التعلم العميق"، وقد يكون في بعض الأحيان أكثر قدرة من البشر على اكتشاف الأنماط المتباينة، ولا زال هناك عدد قليل من الشركات الرائدة التي تستخدم الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المشابهة للذكاء الاصطناعي؛ لتشخيص الأطفال المصابين بالتوحد. وأول من أصدر هذا التطبيق هي شركة Behavior Imaging، التابعة لشركة Boise بولاية أيداهو الأميركية، والتطبيق عبارة عن نظام يسمى التقييم التشخيصي للملاحظة الطبيعية، أي يسمح للآباء بتحميل مقاطع فيديو لأطفالهم للمراقبة. فيشاهد الأطباء مقاطع الفيديو لإجراء التشخيص عن بعد، وفي الآونة الأخيرة، بدأت الشركة في تدريب خوارزميات شبيهة بالذكاء الاصطناعي لمراقبة السلوكيات وتصنيفها، لن تقوم الخوارزميات بتشخيص الأطفال، ولكن يمكن استخدامها لتوجيه الأطباء إلى سلوكيات محددة ربما لم تتم ملاحظتها جيداً. هناك استخدام آخر للتشخيص بمساعدة الذكاء الاصطناعي، وهو أداة فحص التوحد التي ابتكرتها شركة كوجنوا في بالو ألتو، كاليفورنيا، هذه الأداة عبارة عن تطبيق جوال يمكن للوالدين استخدامه من دون مشاركة مقيم مدرب، ويستعرض إجابات أسئلة الاختيار من متعدد خاص، بالإضافة إلى مقاطع فيديو خاصة بالطفل. حتى الآن، على الرغم من الاهتمام بالذكاء الاصطناعي واستخدامه كأداة لدعم التشخيص، إلا أن هناك القليل من الدعم لفكرة أن الذكاء الاصطناعي وحده يمكن أن يوفر تشخيصاً موثوقاً لمرض التوحد. غالباً ما يعاني الأطفال المصابون بالتوحد من عدم القدرة على التفاعل مع من حولهم والخوف من التوقعات الاجتماعية، والتحديات الحسية، وصعوبة الكلام التعبيري وعدم القدرة على استقبال الأوامر والتوجيهات، إضافة لمشاكل عدم الانتباه، وكلها مسائل استدعت الاستعانة بالروبوتات، فأحد الأساليب الأكثر إثارة للاهتمام لاستخدام الذكاء الاصطناعي في العلاج هو إنشاء وتدريب الروبوتات للتفاعل مع الأطفال المصابين بالتوحد، والغرض منها هو تدريب الأطفال المصابين بالتوحد على التعرف إلى تعبيرات الوجه، والتفاعل اجتماعياً، والاستجابة بشكل مناسب للإشارات الاجتماعية، ومن هذه الروبوتات التي صممت خصيصاً لمرضى التوحد: مهارات علميها لطفلك ليدخل سوق العمل مستقبلاً يبلغ طول روبوتات SoftBank Robotics NAO التي تشبه البشر حوالي قدمين، وتبدو وكأنها أجهزة androids على طراز الخيال العلمي، إنهم قادرون على التعبير عن المشاعر عن طريق تغيير لون عيونهم، وتحريك أذرعهم، وتغيير نبرة صوتهم. غالباً ما يستجيب الأطفال المصابون بالتوحد بشكل أكثر إيجابية لـNAO مقارنة بالمعالج البشري، ولأن NAO هو روبوت، فإنه يتمتع بصبر غير محدود وقادر على تكرار الإشارات نفسها بالطريقة نفسها مراراً وتكراراً من دون تغيير، يستمتع العديد من الأطفال المصابين بالتوحد عند قضاء الوقت مع الروبوتات، وفي بعض الحالات يظهرون عاطفة NAO من خلال العناق. قام الباحثون في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) ببرمجة روبوت لدمج المعلومات حول الأطفال الأفراد باستخدام بيانات من الفيديو والصوت، وقياسات معدل ضربات القلب وحتى تعرق الجلد، وباستخدام هذه المعلومات، إلى جانب المعلومات حول السلوكيات المتوقعة والمناسبة، يمكن للروبوت فهم سلوكيات الطفل والاستجابة لها. تعمل شركة Manatee، وهي شركة ناشئة في دنفر متخصصة في تطبيقات الذكاء الاصطناعي للأشخاص المصابين بالتوحد، مع شركة تدعى Robauto لتطوير روبوت يسمى BiBli يمكنه التحدث مع الأطفال من خلال التفاعلات الصعبة من دون إصدار أحكام على مدى سرعة الطفل، ومع ذلك فيكشف دامايانتي ديبايانا، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة Manatee، عن فوائد وقيود التكنولوجيا مثل BiBli: ويقول بكل صراحة: "لا أعتقد أن الذكاء الاصطناعي يمكنه توفير جميع أنواع العلاج، ولكنها طريقة قابلة للتطوير لتوفير الرعاية للأطفال الذين لن يحصلوا على الرعاية، حيث يجد العديد من الأطفال المصابين بالتوحد أو اضطراب القلق أنه من الأسهل التحدث مع الشاشة أو الروبوت، وعلى المدى الطويل، يمكن تحليل المعلومات التي يجمعها الروبوت أو التطبيق ومشاركتها مع المعالج؛ لتزويد المعالج بنظرة ثاقبة حول القضايا التي تمثل تحدياً". يعد تطبيق Manatee أحد تطبيقات الذكاء الاصطناعي الأولى التي يتم تقديمها كتنزيل بسيط ومجاني لجهاز iPhone، ومن المستحسن أن يقوم الأطفال بالأنشطة مع أولياء الأمور، وهناك قائمة خطوة بخطوة تنقلهم من المهارات السهلة إلى المهارات الأكثر تقدماً؛ ويهدف التطبيق إلى أن يكون داعماً من خلال تقديم التوجيه والمساعدة مع الكثير من التركيز على مشاركة الوالدين. تعد التطبيقات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي أقل تكلفة وأسهل في الاندماج في المنازل والمدارس ومكاتب المعالجين العادية مقارنة بالروبوتات المتطورة، وهناك العديد من تطبيقات التوحد في السوق التي تدعم العلاج السلوكي والتعلم لدى الأطفال، ومعظمها أدوات منطقية بسيطة نسبياً لاتباع مجموعة من القواعد وكسب النقاط للقيام بذلك، ويستخدم تطبيق الذكاء الاصطناعي سلسلة من التمارين لمساعدة الطفل المستخدم على الهدوء أو الاستجابة بشكل مناسب، وبعد ذلك، اعتماداً على الحالة المزاجية للطفل، يقدم نموذج التمارين ليعلمه كيفية الاستجابة. الفرق بين تطبيق الذكاء الاصطناعي والروبوت هو أن التفاعل قد يبدأ باستجابة قياسية، ولكن بعد ذلك يبدأ النموذج في التحرك. الذكاء الاصطناعي هو أداة جديدة لعلاج مرض التوحد، وحتى الآن، تقتصر الأبحاث على نتائجه، وعلى الرغم من أن الروبوتات والتطبيقات القائمة على الذكاء الاصطناعي لديها القدرة على دعم الأطفال أثناء تعلمهم، إلا أنها تعاني من بعض أوجه القصور. وفي حين أن الروبوتات رائعة للغاية بلا شك، إلا أن صنعها واستخدامها مكلف للغاية، ويجب أن يكون الأطفال الذين يمكنهم استخدام التطبيقات قادرين على قراءة التعليمات واتباعها، ويجب أيضاً تحفيزهم للامتثال لبرنامج يقدم مكافآت "افتراضية" مقابل العمل الجيد، حتى الاستخدام شبه المستقل لأي تطبيق يتطلب حافزاً وقدرة أعلى بكثير من تلك التي يتمتع بها العديد من الأطفال المصابين بالتوحد. كما تهدف التطبيقات إلى تعليم مهارات محددة؛ مثل التواصل الاجتماعي المناسب، والتعرف إلى تعبيرات الوجه، والتواصل البصري، في حين أن بعض الأطفال أكثر استعداداً للتفاعل مع الروبوت مقارنة بالإنسان، إلا أنه ليس من الواضح بعد ما إذا كان هؤلاء الأطفال سيكونون قادرين على نقل مهاراتهم التفاعلية إلى زملاء اللعب من البشر. يذكر أنه لم يتم دمج التطبيقات بعد في معظم الإعدادات النموذجية، وقد بدأ بعض المعالجين وبعض المدارس في تبني هذه التكنولوجيا، ولكن لا يزال هناك طريق طويل لنقطعه. * ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص يستكشف الباحثون فكرة إمكانية استخدام الذكاء الاصطناعي (AI) لتشخيص مرض التوحد، ومساعدة الأطفال المصابين بالتوحد على تحسين المهارات الاجتماعية والتواصلية والعاطفية، ولا تستغربوا فقد أصبح تشخيص مرض التوحد من خلال استخدام الذكاء الاصطناعي حقيقة واقعة، كما أن العلاجات القائمة على الذكاء الاصطناعي في مجال التنمية تبدو واعدة، ومبشرة بالخير في المستقبل، حيث يمكن الآن تنزيل بعض التطبيقات المستندة إلى الذكاء الاصطناعي لأي مستخدم للهاتف الذكي. في هذا الموضوع يناقش الاختصاصيون مجال استخدامات الذكاء الاصطناعي في علاج مرض التوحد، كما يكشفون أيضاً عن القيود المفروضة على الروبوتات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي والأدوات الأخرى، التي تضر بالأطفال المصابين بالتوحد. ما هو تعريف الذكاء الاصطناعي؟ ما هو تعريف الذكاء الاصطناعي؟ يتم ذكر مصطلح الذكاء الاصطناعي بشكل متكرر، بشكل صحيح مرات وغير صحيح لمرات أخرى، وذلك من خلال تطبيقه على مجموعة واسعة من البرامج، ويتم استخدامه عادةً للتمييز بين البرمجة "العادية" والتفاعلية، وتعد البرامج والتطبيقات المستندة إلى الذكاء الاصطناعي أكثر تشابهاً مع البرامج والتطبيقات العادية المستندة إلى الخوارزميات. بناء على هذه المعطيات يمكن تعريف الذكاء الاصطناعي بأنه "قدرة النظام على تفسير البيانات الخارجية بشكل صحيح، والتعلم من هذه البيانات، واستخدام تلك الدروس لتحقيق أهداف ومهام محددة من خلال التكيف المرن، مع القدرات والتحديات الخاصة بالفرد مع وضع نتائج محددة في الاعتبار، كما يفعل المعلم أو المعالج". لكن الذكاء الاصطناعي، وكما يبدو في هذه المرحلة، ليس قريباً من المستوى الذي يقترحه الخيال العلمي، حيث لا يمكن لأي روبوت أو برنامج استخدام الذكاء الاصطناعي اجتياز اختبار تورينج، الذي ينص على أنه "إذا لم يتمكن الشخص من التمييز بين ما إذا كان يتحدث إلى إنسان أم إلى آلة، فإن الآلة تظهر سلوكاً ذكياً". الذكاء الاصطناعي ومخاطره على الأطفال لماذا وكيف يتم استخدام الذكاء الاصطناعي لتشخيص وعلاج مرض التوحد؟ ليس من السهل دائماً اكتشاف العلامات المبكرة للتوحد، خاصة عندما يكون لدى الطفل احتياجات دعم منخفضة (تسمى أحياناً الأداء العالي)، وقد يستغرق الأمر شهوراً، أو أكثر للحصول على التشخيص الصحيح، مع العلم أن التشخيص المتأخر يعني تأخيراً في الحصول على العلاجات والخدمات. أسباب التأخير في الكشف عن مرض التوحد لدى الأطفال عدم وجود سمة واحدة واضحة للتوحد عدم وجود سمة واحدة واضحة للتوحد. حدوث بعض سمات التوحد أيضاً مع اضطرابات أخرى غير ذات صلة أو مرتبطة باختلافات في الشخصية. عدم التأكد مما إذا كان سلوك معين يصدر عن الطفل هو نمط التوحد أو مجرد خصوصية شخصية. تردد العديد من المربين وأولياء الأمور في وضع علامة على الطفل حتى يتأكدوا تماماً من صحة التشخيص. ما هو التعلم العميق؟ التعلم العميق هو نوع من التعلم الآلي يعتمد على الشبكات العصبية الاصطناعية، وقد تكون هذه الأنواع من البرامج طريقة جيدة لتزويد المعالجين بتأكيد التشخيص أو اقتراح الحاجة إلى مزيد من التقييم، وهذا النوع هو أحد أشكال الذكاء الاصطناعي المسمى "التعلم العميق"، وقد يكون في بعض الأحيان أكثر قدرة من البشر على اكتشاف الأنماط المتباينة، ولا زال هناك عدد قليل من الشركات الرائدة التي تستخدم الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المشابهة للذكاء الاصطناعي؛ لتشخيص الأطفال المصابين بالتوحد. تطبيقات للكشف عن مرض التوحد تطبيقات للكشف عن مرض التوحد تطبيق التقييم الشخصي وأول من أصدر هذا التطبيق هي شركة Behavior Imaging، التابعة لشركة Boise بولاية أيداهو الأميركية، والتطبيق عبارة عن نظام يسمى التقييم التشخيصي للملاحظة الطبيعية، أي يسمح للآباء بتحميل مقاطع فيديو لأطفالهم للمراقبة. فيشاهد الأطباء مقاطع الفيديو لإجراء التشخيص عن بعد، وفي الآونة الأخيرة، بدأت الشركة في تدريب خوارزميات شبيهة بالذكاء الاصطناعي لمراقبة السلوكيات وتصنيفها، لن تقوم الخوارزميات بتشخيص الأطفال، ولكن يمكن استخدامها لتوجيه الأطباء إلى سلوكيات محددة ربما لم تتم ملاحظتها جيداً. تطبيق كوجنوا هناك استخدام آخر للتشخيص بمساعدة الذكاء الاصطناعي، وهو أداة فحص التوحد التي ابتكرتها شركة كوجنوا في بالو ألتو، كاليفورنيا، هذه الأداة عبارة عن تطبيق جوال يمكن للوالدين استخدامه من دون مشاركة مقيم مدرب، ويستعرض إجابات أسئلة الاختيار من متعدد خاص، بالإضافة إلى مقاطع فيديو خاصة بالطفل. حتى الآن، على الرغم من الاهتمام بالذكاء الاصطناعي واستخدامه كأداة لدعم التشخيص، إلا أن هناك القليل من الدعم لفكرة أن الذكاء الاصطناعي وحده يمكن أن يوفر تشخيصاً موثوقاً لمرض التوحد. الروبوتات لعلاج التوحد الروبوتات لعلاج التوحد غالباً ما يعاني الأطفال المصابون بالتوحد من عدم القدرة على التفاعل مع من حولهم والخوف من التوقعات الاجتماعية، والتحديات الحسية، وصعوبة الكلام التعبيري وعدم القدرة على استقبال الأوامر والتوجيهات، إضافة لمشاكل عدم الانتباه، وكلها مسائل استدعت الاستعانة بالروبوتات، فأحد الأساليب الأكثر إثارة للاهتمام لاستخدام الذكاء الاصطناعي في العلاج هو إنشاء وتدريب الروبوتات للتفاعل مع الأطفال المصابين بالتوحد، والغرض منها هو تدريب الأطفال المصابين بالتوحد على التعرف إلى تعبيرات الوجه، والتفاعل اجتماعياً، والاستجابة بشكل مناسب للإشارات الاجتماعية، ومن هذه الروبوتات التي صممت خصيصاً لمرضى التوحد: مهارات علميها لطفلك ليدخل سوق العمل مستقبلاً الروبوتات سوفت بنك يبلغ طول روبوتات SoftBank Robotics NAO التي تشبه البشر حوالي قدمين، وتبدو وكأنها أجهزة androids على طراز الخيال العلمي، إنهم قادرون على التعبير عن المشاعر عن طريق تغيير لون عيونهم، وتحريك أذرعهم، وتغيير نبرة صوتهم. غالباً ما يستجيب الأطفال المصابون بالتوحد بشكل أكثر إيجابية لـNAO مقارنة بالمعالج البشري، ولأن NAO هو روبوت، فإنه يتمتع بصبر غير محدود وقادر على تكرار الإشارات نفسها بالطريقة نفسها مراراً وتكراراً من دون تغيير، يستمتع العديد من الأطفال المصابين بالتوحد عند قضاء الوقت مع الروبوتات، وفي بعض الحالات يظهرون عاطفة NAO من خلال العناق. روبوت لدمج المعلومات قام الباحثون في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) ببرمجة روبوت لدمج المعلومات حول الأطفال الأفراد باستخدام بيانات من الفيديو والصوت، وقياسات معدل ضربات القلب وحتى تعرق الجلد، وباستخدام هذه المعلومات، إلى جانب المعلومات حول السلوكيات المتوقعة والمناسبة، يمكن للروبوت فهم سلوكيات الطفل والاستجابة لها. روبوت خروف البحر تعمل شركة Manatee، وهي شركة ناشئة في دنفر متخصصة في تطبيقات الذكاء الاصطناعي للأشخاص المصابين بالتوحد، مع شركة تدعى Robauto لتطوير روبوت يسمى BiBli يمكنه التحدث مع الأطفال من خلال التفاعلات الصعبة من دون إصدار أحكام على مدى سرعة الطفل، ومع ذلك فيكشف دامايانتي ديبايانا، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة Manatee، عن فوائد وقيود التكنولوجيا مثل BiBli: ويقول بكل صراحة: "لا أعتقد أن الذكاء الاصطناعي يمكنه توفير جميع أنواع العلاج، ولكنها طريقة قابلة للتطوير لتوفير الرعاية للأطفال الذين لن يحصلوا على الرعاية، حيث يجد العديد من الأطفال المصابين بالتوحد أو اضطراب القلق أنه من الأسهل التحدث مع الشاشة أو الروبوت، وعلى المدى الطويل، يمكن تحليل المعلومات التي يجمعها الروبوت أو التطبيق ومشاركتها مع المعالج؛ لتزويد المعالج بنظرة ثاقبة حول القضايا التي تمثل تحدياً". يعد تطبيق Manatee أحد تطبيقات الذكاء الاصطناعي الأولى التي يتم تقديمها كتنزيل بسيط ومجاني لجهاز iPhone، ومن المستحسن أن يقوم الأطفال بالأنشطة مع أولياء الأمور، وهناك قائمة خطوة بخطوة تنقلهم من المهارات السهلة إلى المهارات الأكثر تقدماً؛ ويهدف التطبيق إلى أن يكون داعماً من خلال تقديم التوجيه والمساعدة مع الكثير من التركيز على مشاركة الوالدين. ما الفرق بين الروبوتات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي لعلاج التوحد؟ ما الفرق بين الروبوتات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي لعلاج التوحد؟ تعد التطبيقات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي أقل تكلفة وأسهل في الاندماج في المنازل والمدارس ومكاتب المعالجين العادية مقارنة بالروبوتات المتطورة، وهناك العديد من تطبيقات التوحد في السوق التي تدعم العلاج السلوكي والتعلم لدى الأطفال، ومعظمها أدوات منطقية بسيطة نسبياً لاتباع مجموعة من القواعد وكسب النقاط للقيام بذلك، ويستخدم تطبيق الذكاء الاصطناعي سلسلة من التمارين لمساعدة الطفل المستخدم على الهدوء أو الاستجابة بشكل مناسب، وبعد ذلك، اعتماداً على الحالة المزاجية للطفل، يقدم نموذج التمارين ليعلمه كيفية الاستجابة. الفرق بين تطبيق الذكاء الاصطناعي والروبوت هو أن التفاعل قد يبدأ باستجابة قياسية، ولكن بعد ذلك يبدأ النموذج في التحرك. ما هي حدود الذكاء الاصطناعي لعلاج التوحد؟ تهدف التطبيقات إلى تعليم مهارات محددة الذكاء الاصطناعي هو أداة جديدة لعلاج مرض التوحد، وحتى الآن، تقتصر الأبحاث على نتائجه، وعلى الرغم من أن الروبوتات والتطبيقات القائمة على الذكاء الاصطناعي لديها القدرة على دعم الأطفال أثناء تعلمهم، إلا أنها تعاني من بعض أوجه القصور. وفي حين أن الروبوتات رائعة للغاية بلا شك، إلا أن صنعها واستخدامها مكلف للغاية، ويجب أن يكون الأطفال الذين يمكنهم استخدام التطبيقات قادرين على قراءة التعليمات واتباعها، ويجب أيضاً تحفيزهم للامتثال لبرنامج يقدم مكافآت "افتراضية" مقابل العمل الجيد، حتى الاستخدام شبه المستقل لأي تطبيق يتطلب حافزاً وقدرة أعلى بكثير من تلك التي يتمتع بها العديد من الأطفال المصابين بالتوحد. كما تهدف التطبيقات إلى تعليم مهارات محددة؛ مثل التواصل الاجتماعي المناسب، والتعرف إلى تعبيرات الوجه، والتواصل البصري، في حين أن بعض الأطفال أكثر استعداداً للتفاعل مع الروبوت مقارنة بالإنسان، إلا أنه ليس من الواضح بعد ما إذا كان هؤلاء الأطفال سيكونون قادرين على نقل مهاراتهم التفاعلية إلى زملاء اللعب من البشر. يذكر أنه لم يتم دمج التطبيقات بعد في معظم الإعدادات النموذجية، وقد بدأ بعض المعالجين وبعض المدارس في تبني هذه التكنولوجيا، ولكن لا يزال هناك طريق طويل لنقطعه. * ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص
مشاركة :