استدعت هذا اللقاء مع المدرب مهدي علي مدرب المنتخب، تلك الحالة الجديدة والغريبة التي يعيشها جمهور الشارع الرياضي هذه الأيام، والذي انقسم فيها بين مؤيد ومعارض لاستمراره على رأس الجهاز الفني في المرحلة المقبلة الحاسمة للتأهل إلى مونديال روسيا 2018. والحالة غريبة، لأن الجمهور لم يفرح كثيراً كعادته مع إنجازات مهدي بالتأهل إلى النهائيات العالمية، فالفرحة كانت مثل نسمة صيف باردة.. جاءت وذهبت بسرعة.. وخلفت وراءها.. حراً، وقلقاً شديداً. لماذا لم نفرح كثيراً هذه المرة.. ولماذا استولى علينا القلق أكثر من أي شيء آخر بخصوص حلمنا الكبير، مع أننا أصبحنا على بعد خطوة واحدة منه؟ أعتقد أن هذا القلق طبيعي جداً، لأننا غبنا كثيراً وابتعدنا كثيراً.. وحزنا كثيراً في ماضينا ونحن نتجرع أسى الخروج من التصفيات مرة بعد أخرى منذ التأهل التاريخي لمونديال إيطاليا 90؟ عموما قلقنا هذه المرة له أسباب واقعية، تستحق أن نقف عندها ونتأملها بعيون جديدة، أسباب مرتبطة بتراجع ملحوظ في أداء اللاعبين الذين طالما أسعدونا وأبهرونا بلعبهم في كل المراحل والمناسبات..من آسياد جوانزو لأولمبياد لندن.. ومن كأس الخليج إلى كأس آسيا وغيرها وغيرها. أسباب مرتبطة بكيفية التأهل الذي تمنيناه يكون بالفوز العزيز على الأخضر السعودي بشراكة في صدارة المجموعة، فإذا به يتحقق بتعادل صعب بمكافأة من ربنا وهدية من منافسينا، وبمركز ثالث بين أفضل الثواني..ولهذه الحيثيات والأسباب كان هذا اللقاء الحيوي مع الكوتش الذي طالما أسعد شعب الإمارات بأكمله بإنجازاته، حتى يزيل عنا القلق ويجيب عن كل التساؤلات التي تهم جمهور الشارع الكروي والرياضي بوجه عام. * أهلاً بك يا كابتن، دعنا نبدأ من عند الحالة التي وصفناها، هل قلقنا طبيعي من وجهة نظرك؟ - حتى لو لم يكن طبيعياً، فهو موجود ،ولا بد من التسليم به والتفاعل معه، ودعني قبل الإجابة عن تفسير هذه الحالة، أن أهنئ وأبارك للجميع بالتأهل إلى الدور الحاسم للنهائيات، وأذكر بأن الهدف الذي سعينا إليه تحقق والحمد لله، أما القلق فسببه المباشر أن التأهل تحقق بالتعادل وليس بالفوز على السعودية، وقد كنا قريبين من الفوز بحكم الفرص التي كانت أكثر لمنتخبنا، ولكن الظروف التي مررنا بها تجعلني راضيا عن المحصلة في النهاية، خصوصاً وأننا لم نبلغ هذا الدور مرات كثيرة، أما القلق الذي تسأل عنه فأراه إيجابياً ومفيداً. *أعتقد أن القلق كان سيظل موجوداً حتى لو تحقق الفوز على السعودية، لأن الإحساس الذي تسرب للجميع أن المنتخب بهذه الصورة لن يتمكن من تحقيق حلم الوصول للنهائيات العالمية؟ - إذا وصلنا للكلام عن المستوى، سنبلغ بيت القصيد، فالطموح ارتفع مع هذه المجموعة من اللاعبين، لأن عندها مردودا أفضل، وارتفاع سقف الطموح شيء إيجابي بالتأكيد، ولو دققت في كل الإنجازات التي تحققت ستجد أنها كانت في ظل تجمعات طويلة سبقتها، (45 يوماً قبل أولمبياد لندن، 28 يوماً قبل آسياد جوانزو، شهرين قبل مونديال الشباب) أعني أنني حصلت فيها على اللاعبين لمدة كافية تؤمن إعدادهم بالصورة التي أتمناها، أما في الفترة الأخيرة قبل مباراتي فلسطين والسعودية فالدوري توقف بتاريخ 11 مارس/آذار ولكن السبب لم يكن المنتخب وإعداده بالأساس، فقد كانت هناك مباريات دوري أبطال آسيا للعين والنصر والجزيرة، واللاعبون بناء عليه لم يكونوا مكتملين للتدريب إلا بتاريخ 20 مارس/آذار، يعني أن التدريب الفعلي كما أريد استغرق 4 أيام فقط، وفي المباراة التجريبية الوحيدة أمام بنغلاديش لم أشرك لاعبي الجزيرة والعين لضيق الوقت، ولأنه لا يمكن أن ألعب مباراة فلسطين بدون احتياط، كما أن قائمة المصابين كانت تضم علي مبخوت وإسماعيل مطر الذي كان في مرحلة الاستشفاء، ولا تنس كذلك أن أحمد خليل لعب وهو شبه مصاب وتحامل على نفسه. * بمناسبة مبخوت.. مستواه لم يكن كما نعرفه أمام السعودية هل كانت مشاركته مجازفة منك؟ - أنا لا أجازف أبداً بمشاركة لاعب غير جاهز، وبعد أن اطمأننت على حالته من الطبيب واختبرته في التدريب، سألته فوق ذلك لأتأكد، لأن اللاعب طبيب نفسه بعد هذا كله، وقال إنه جاهز 100% ولكنه قد لا يستطيع إكمال المباراة للنهاية، وفضلت أن أبدأ به حتى لا أخسر تغييرين في المباراة، فلو كان احتياطياً ونزل ووضحت عدم قدرته سأضطر للتغيير مرة ثانية، وتكون بذلك المجازفة أكبر، وهو لم يكن سيئاً بدرجة كبيرة، واسهم في تسجيل هدف المباراة بتمرير الكرة إلى عموري، وإسماعيل مطر كذلك شارك معنا في تدريبين فقط،ولم يكن بمقدوره لعب ال 90 دقيقة، ولذلك استخدمته كورقة تكتيكية. * بالمناسبة.. هل كان ضم إسماعيل مطر للمنتخب من باب المجاملة لاسمه وتاريخه؟ - الأساس عندي دائماً هو المستوى والجاهزية، وتأتي بعد ذلك أي اعتبارات أخرى في مرتبة تالية، ولن نختلف على موهبته وخبرته والدور الذي يقوم به بين اللاعبين. * في المؤتمر الصحفي الذي أعقب مباراة السعودية، تم تفسير كلامك بأنه لوم وعتب على الأندية في طريقة إعدادهم للاعبين؟ - لا هذا غير صحيح، وتفسير خاطئ، فدورهم كبير ولم أقلل من شأنهم أبداً، وهم شريك أساسي معي في إعداد اللاعبين، وعندما قلت: يجب أن يكون اللاعبين معي في التحضير للموسم المقبل، فهذا بسبب أن أول مباراة في الموسم ستكون للمنتخب في تصفيات المونديال، وهذا شيء طبيعي، والفنيون يعرفون أن الإعداد لبدء الموسم بوجه عام يختلف عن الإعداد لمباريات قوية سيبدأ بها الفريق مباشرة، في الموسم الماضي مثلا كان الأهلي مرتبطاً بنهائي أبطال آسيا فكان المعروف سلفا أن لاعبيه سيكونون جاهزين بمستوى عال بعكس باقي الأندية التي جرى إعدادها بأحمال تدريبية مختلفة ليبلغ المستوى العالي خلال الموسم. * ألا يمكن التنسيق مع الأندية في هذا الجانب؟ - الظروف حكمت، وتجهيز المنتخب للتأهل إلى كأس العالم يقتضي تضحيات من كل الأطراف، وجدول لعب المباريات يومي 1 و6 سبتمبر/أيلول مع أول وثاني التصنيف (كوريا أو اليابان) قضى بذلك، فيجب أن يكون المنتخب جاهزا بنسبة 200% في هذه اللحظة، ولو أن المباراة الأولى في شهر أكتوبر ما فكرت بهذه الطريقة وما طلبت أن يكون اللاعبون معي، وأرجو ألا يعتقد أن ما يحدث في أوروبا قابل للتطبيق هنا في آسيا، فهناك فروق التوقيت قليلة جدا والمسافات قريبة ووسائل السفر متنوعة والبدائل كثيرة والطقس لا يختلف كثيراً ،بينما في آسيا كل هذه الأمور تشكل صعوبات ومشكلات كثيرة مثل ساعات النوم والصحو التي تغير الكفاءة البيولوجية للاعبين، وهي كلها أمور تنعكس على متطلبات التدريب ولا يمكن تركها للظروف أو للصدفة. * في ذاك المؤتمر أيضاً شكرت مؤسسة أبوظبي للإعلام على وقفتها مع المنتخب من خلال حملتها، وأثار ذلك حفيظة بعض وسائل الإعلام الأخرى؟ - أيضاً هذا تفسير خاطئ، والبعض للأسف شخصن المسألة مع أنني تحدثت عن مؤسسات، وشكرت الجميع وخصصت أبوظبي للإعلام، لأن حملتها كانت طويلة وبترتيبات كثيرة، وهذا لا يعني الامتنان للآخرين أبداً ،ولا يقلل من جهود الإعلام بوجه عام كشريك أساسي في كل وأي نجاح حققه المنتخب. * دعنا ننتقل إلى الجزء الساخن في قلق جمهور الشارع الرياضي.. ما تعليقك على من يطالبون بتغيير الجهاز الفني باعتبارك استنفدت ما عندك مع اللاعبين.. وهل زعلت من هذا الطرح؟ - من يشغل هذا المكان يجب أن يتقبل كل شيء، وأنا ما زعلت، لكن يقيني بالنجاح كبير، وإيماني بمسؤولية وإمكانية تحقيق الحلم المونديالي أصبح أكبر، لأن القلق طبيعي كما ذكرت، والخوف سببه ارتفاع سقف الطموح، وهذا الشيء نحن الذين صنعناه، وعلينا أن نكون على مستوى كل متطلباته، وبالمناسبة هذه ليست أول مرة تحدث فيها هذه الضغوط، والحمد لله في كل المرات الماضية كنت أغير الحسابات الخاطئة في حقي، وأذكر تحديداً ما قبل آسياد جوانزو التي حققنا فيها الميدالية الفضية، وما حدث خلال موقفنا المتأزم في تصفيات أولمبياد لندن التي أنهيناها بعد ذلك بفارق 5 نقاط عن الثاني، وحتى عندما ألحقت 18 لاعبا من الأولمبي للمنتخب في 2013 كثيرون لاموني وقالوا إنها مجازفة.. وعموماً أنا أقبل كل ذلك وأكثر لأن الخوف والقلق نابعان من أسباب ظاهرة وأنا أعرفها، ودافعهما الحرص على المنتخب، وفقط أذكر الجميع بأنه حدث نفس الهجوم في خليجي 22 عندما حققنا المركز الثالث في السعودية، حيث قيل لا بد من التغيير، لكن هذا أعطاني حافزا أكبر لتشريف كرة الإمارات والحمد لله حققنا ما وعدنا به واحرزنا المركز الثالث. * قلت في نفس المؤتمر لا تقارنوا بين صورة المنتخب أمام فلسطين والسعودية بما كان عليه في كأس آسيا، وهذا معناه أن المستوى الحالي لا يرضيك أنت أيضاً؟ - بالنسبة لي ما تحقق حتى الآن إجمالاً مع المنتخب ووصولنا إلى التصفيات النهائية للمونديال أنا راض، وأنا موجود في هذا الموقع وتلك المسؤولية بإحساس وبدور وطني قبل أي اعتبار آخر، وحتى أكون على مستوى الثقة التي أولاني إياها القادة والمسؤولين والجمهور والشعار والوطن الذي أعطاني كل شيء، ولذلك لا يمكن أن أتخلى أو أهرب من تلك المسؤولية، وأنا على مستوى التحدي الذي ينتظرني وينتظر المنتخب. أما بخصوص المستوى الفني فبالتأكيد هناك ما هو أفضل، والذي أعد به أن يكون المنتخب في أحسن حالاته بالتصفيات المقبلة، ولكن هذا يقتضي تعاونا وتضحية، لأن الفرصة لن تعوض ولن تعود، وهذا الاعتبار يجب أن يكون عند اللاعبين قبلنا كلنا حتى يقدمون أفضل ما عندهم ويلعبون بكل طاقتهم، فالحلم حلمنا جميعا لكنه يعنيهم أكثر وسيحسب لهم قبل أي أحد آخر، وبالنسبة لي قلق وحرص الجمهور من حقه، لكني حريص أكثر من الكل بحكم المسؤولية المعلقة في رقبتي. * ما تعليقك على أن التأهل تم بهدية من المنافسين في المجموعات الأخرى؟ - لا أوافق على ذلك، وفي المقابل أسجل أننا تأهلنا بمجهودنا وبنتائجنا، كل ما في الأمر أن الترتيب الزمني لجدول المباريات صنع هذه الحبكة في الجولة الأخيرة، ومجموعتنا لو دققت ستجدها الأصعب تنافسيا، ونتائج المنتخبات الأخرى في الجولة الاخيرة لم يكن فيها مفاجآت سوى فوز الفلبين على كوريا، ولو نحيت الماضي جانبا ستدرك أن فريق الفلبين قوي بدليل أنه انتزع 4 نقاط من كوريا، ولو فازت كوريا كنا سنصعد بالمركز الرابع بين أفضل الثواني. * عفواً لاحظنا أن الانتقادات كان فيها بعض المغالاة والتطرف.. هل فسرت ذلك على أن هناك من يعاديك أو يتربص بك مثلاً؟ - لا.. أنا لا أعادي أحداً، ولا أشخصن أي موقف وأحسبه على صاحبه، وأحاول أن أغلب حسن النية دائماً، وعندما تحدث أمور من هذا النوع بصراحة استغرب واحتار أحياناً، لكنني أحاول بسرعة أن أتجاوز الموقف لاستفيد مما هو إيجابي من هذا النقد، وأتمنى في الوقت نفسه أن يكون النقد من الآخرين بلا مبالغة أو تطرف، لأن المصلحة واحدة. * وما رأيك فيمن يقولون إنك محظوظ بهذه النخبة من اللاعبين، وأن أي مدرب كان بإمكانه أن يتفوق بهم؟ - ضحك مهدي وقال: هذا هو الكلام الذي فيه مبالغة وتطرف وتجني عليّ، أما بخصوص الحظ فهذا السؤال يتكرر معي كثيراً، وأنا لا أعرف هل هذه ميزة أم عيب، أعتقد أننا محظوظون ببعضنا لأن الناتج محصلة تفاعل وعمل، ولم يكن ما تحقق حتى الآن بضربة حظ من أي نوع، وأنا مع الرأي الذي حفظته عن المدرب البرازيلي الشهير زاجالو حيث يقول: الحظ يذهب للمجتهد الذي يعطي ويعمل بضمير حتى يكافئه. وأضاف مسترسلاً: لو كان الحظ معي دائماً لفزنا بذهبية جوانزو لأننا كنا الأفضل، ولتأهلنا إلى دور ال 8 في أولمبياد لندن ولم نخسر من أوروغواي، ولفزنا على إيران في كأس آسيا، لأننا كنا الأفضل في كل الوجوه، والأرقام لأول مرة أمام هذا المنتخب القوي سجلت لنا 73% استحواذ مقابل 27% لهم، وقد خسرنا بغلطة في الوقت الضائع ،وتغير مسارنا على ضوء ذلك بمواجهة منتخب أستراليا صاحب الضيافة والذي فاز باللقب بعد ذلك..أعتقد أن الحظ شيء طيب يحسب لي لا عليّ، لكن دعونا نتفق على أنه لن يأتيك وأنت جالس في البيت. * بخصوص مردود اللاعبين ما سبب تراجعه بالمقارنة بما نعرفه عنهم؟ - بصراحة لا ألمس منهم تقاعساً أو قلة حماسة، ولكن هناك أسبابا عامة أهمها، قلة الراحة والتحام المواسم، وكثرة المباريات المهمة، فهم في حاجة لتجديد نشاطهم، وللراحة حتى يعودوا بطاقة جديدة وحماسة أكبر، ولا أشك لحظة في أنهم سيكونون على مستوى الطموح الكبير الذي ينتظرهم في التصفيات النهائية، ولن يفوتوا الفرصة التاريخية، لأنها لن تعود، ف 90% منهم لن يكونوا مستمرين في تصفيات 2022. * بيننا وبين القرعة الخاصة بالمجموعتين النهائيتين للتصفيات ساعات قليلة، كيف ترى حظوظنا مع الاحتمالات المعروفة لمنتخبي كل مستوى، وما هي أهم ملامح الإعداد؟ - الأكيد أنه لا يوجد منتخب قوي وآخر ضعيف في هذه المرحلة، ولا بد من الجاهزية لأي خيار، تقديري أن الأسترالي هو أفضل منتخبات القارة حالياً، ولا فرق تقريباً بين كوريا واليابان، والذي سيؤثر في الحظوظ والنتائج هو التأثر ببداية الموسم عند بعضها ونهايته عند البعض الآخر، واحتمال تعثر بعضها بسبب تقارب المستويات. وبالنسبة إلى الأعداد فهو معد منذ 4 سنوات لأن الخطة موضوعة بكل الاحتمالات، وأطراف المباريات وأماكن المعسكرات ستحدد لاحقاً في ضوء نتيجة القرعة، والإعداد النهائي سيكون خارجياً بالقرب من مكان المباراة الأولى. * أخيراً.. لو قدر الله ولم نتأهل إلى مونديال روسيا، هل ستعتبر هذا فشلًا؟ - لا يوجد فريق في العالم يضمن تحقيق أي بطولة أو إنجاز مقدماً، الذي أعد به هو الاستبسال والقتال على الفرصة وبذل كل ما في وسعنا والتوفيق من عند الله، وأتمنى أن نتعاون جميعاً لتوفير كل التضحيات اللازمة لتحقيق حلمنا، ومرة ثانية أقول للاعبين الذين 60 بالمئة منهم متزوجون وأصحاب أسر استعدوا للتفاني والتضحية أكثر، وحافظوا على عماركم داخل الملاعب وخارجها، وكله يهون في سبيل حلمنا الكبير. نفي قاطع للاعتماد على تشكيلة ثابتة وعدم إتاحة الفرصة للوجوه الجديدة اقتضى سؤال مهدي عن تشكيلة المنتخب عبر المراحل التي مر بها والاتهامات التي تقول انه لم يضع بصمته بشكل كامل على خيارات اللاعبين، وأنه وجدهم جاهزين رداً مطولاً منه، استعرض فيه تشكيلة كل مرحلة ومن أضاف ومن جرب، ومن أبقى ومن استبعد حتى يرد على كل التساؤلات، وأكد أنه لا بد من التغيير في حدود ضيقة، لأن التغيير بشكل كبير أو كامل سيكون خطأ جسيماً وسلوكاً خاطئاً، وقد جاء في معرض إجابته ما يلي: - منتخب الشباب في 2006 ضم 22 اسماً وهم: أحمد الطنيجي، داوود سليمان، محسن محمد، عبد العزيز هيكل، إبراهيم عبد الله، ناصر مبارك ،سعد سرور، عدنان جميل، محمد خلفان،سعود سعيد،محمد سالم، محمد فوزي، فاضل اسحاق، وليد محمود، خالد علي، ذياب عوانة، محمد خميس، بدر عبد الله، أحمد علي، أحمد خليل، عبد العزيز فايز، سهل خالد. وهؤلاء لم يواصل منهم حتى الآن سوى أربعة: أحمد خليل وأحمد علي ومحمد فوزي وعبد العزيز هيكل. - قائمة المنتخب الأولمبي في 2012 انضم إليها 10 لاعبين لم يشاركوا في أي منتخب قبل ذلك وهم محمد أحمد وعمر عبد الرحمن ومحمد عبد الرحمن وخالد عيسى وعلي مبخوت وعلي العامري، وحبوش صالح وخميس إسماعيل وعادل الحوسني وعامر عمر. - الذين انضموا للمنتخب الأول بعد توليتي المهمة في كأس الخليج 2013 بالإضافة إلى لاعبي الأولمبي: داوود سليمان وعبد العزيز هيكل وحمدان الكمالي وعامر عبد الرحمن، وحبيب الفردان ومحمد فوزي وعبد العزيز صنقور وأحمد خليل. - الذين تمت تجربتهم واستمر بعضهم أو دخل وخرج من القائمة عددهم 17 لاعباً: وليد عباس، داوود علي، بندر الأحبابي، فارس جمعة، إسماعيل مطر، إسماعيل الحمادي، مهند العنزي، إسماعيل أحمد،يوسف جابر، محمد الشحي،سعيد الكثيري، علي الوهيبي، محمود خميس، عامر مبارك، طارق أحمد، أحمد خميس. - الذين يراقبهم ويعتبرهم من الواعدين للمستقبل هم: محمد العكبري، أحمد العطاس، سعيد المنالي، يوسف سعيد، أحمد برمان، علي سالمين، أحمد ربيع، أحمد شومبي، سلطان السويدي، خلفان الرزي، محين خليف، عبدالباسط وحمد إبراهيم. متفائل لآخر مدى بتحقيق الحلم قال مهدي عند سؤاله عن مدى تفاؤله بتحقيق الحلم المونديالي الكبير، إنه متفائل لآخر مدى، ولأن قادتنا علمونا ذلك، فصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله يحفزنا لتحقيق المركز الأول دائماً ويدعونا للتفاؤل طول الوقت وللسعي بطموح وبطاقة إيجابية، وإن لم يكن عندي كل ذلك لابتعدت وأفسحت المجال لغيري. ردود وآراء سريعة * أحرص على التواصل مع المدربين في الأندية أو مساعديهم أو الإداريين للوقوف على مستويات اللاعبين وتطور أدائهم ومعرفة ظروفهم وأحوالهم، كما أحضر المباريات في الدوري لتحديث المعلومات والبيانات والإحصاءات * أتابع معظم الدوريات المهمة.. الإسباني والإنجليزي والألماني والفرنسي. * كل لاعب من النجوم العالميين مميز وأرى مارادونا أفضل تاريخياً من بيليه، ولا أنسى بلاتيني وكرويف، وحالياً ميسي ورونالدو، وعندي إعجاب خاص بلاعبين لا يتمتعون بشهرة كبيرة مثل مودريتش وبوسكيتش لأن الأدوار التي يقومون بها مهمة جداً. * بعض المدربين لهم مكانة خاصة وأتعلم من كل واحد ما يميزه، وأخص بالذكر مورينيو وجوارديولا وأرسين فينجر ورانييري وسيميوني. * أشعر بالامتنان لكل الهيئات والمؤسسات التي دعمتني في مشواري مع المنتخب حتى الآن، وأخص بالذكر مجلسي دبي وأبوظبي الرياضيين، والإعلام بكل وسائله لأنه أكبر داعم للمنتخب من خلال التواصل الدائم مع الجماهير ونبضها. شكر خاص لحمدان بن محمد تقدم مهدي علي بشكر خاص إلى سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، وقال إنه قدم خدمات جليلة كثيرة للمنتخب في مختلف المراحل، ولولا دعم سموه ما بلغ المنتخب تلك المكانة، وذاك المكان على صعيد آسيا، ولا أنسى لحظة تواصله معنا قبل السفر إلى أوزبكستان لتحقيق الفوز التاريخي الذي انعش حظوظنا في تصفيات الأولمبياد. هزاع بن زايد أول المهنئين وثقته أكبر دعم رداً على سؤال بخصوص أصداء التأهل إلى الدور الثاني الحاسم لمونديال روسيا،وهل تلقى تهنئة من كبار المسؤولين والقادة كما حدث في الانجازات الماضية، قال مهدي: سعدت كثيراً بالاتصال الذي جاءني من سمو الشيخ هزاع بن زايد الرئيس الفخري للاتحاد والأب الروحي لكرة الإمارات،حيث كان سموه أول المهنئين لي وللمنتخب، وهو دائماً أول الداعمين وثقة ونصائح وتوجيهات سموه أعتز بها كثيراً،والاتصال جاء في وقته ليحمسني أكثر لكل تبعات المرحلة المقبلة وتحقيق الحلم الكبير. لا لأي ورقة انتخابية تستغل المنتخب أو مدربه قال مهدي علي إنه يرفض تماماً وكلياً، أن يزج باسمه، أو بالمنتخب كورقة انتخابية من جانب أي مرشح، سواء في الرئاسة أو العضوية، وقال إن البعض قد يحلو له ذلك، لكنه من جانبه يرفض ويتحفظ على ذلك جملة وتفصيلاً. لماذا بنغلاديش ولماذا رفضنا إيطاليا والأرجنتين؟ رداً على سؤال تردد كثيراً في مواقع التواصل الاجتماعي، بخصوص اللعب مع بنغلاديش قبل ملاقاة فلسطين، ورفض اللعب في وقت سابق مع إيطاليا الأقوى؟ قال مهدي أولاً أنا الذي طلبت اللعب مع إيطاليا، ولكن هم طلبوا اللعب في وقت لم يناسبنا، وكان قبل مباراة ماليزيا بيومين، أما الأرجنتين فقد كنت مرحباً بالمباراة ولكن تم صرف النظر بسبب مغالاتهم الشديدة في مقابل اللعب. وبالنسبة إلى اللعب مع بنغلاديش فكانت هي المتوفرة في ذلك الوقت وطريقة لعبهم الدفاعية رأيتها ستساعد في التدريب على اللعب مع فلسطين التي تلعب بالأسلوب الدفاعي نفسه. وقت اللعب الفعلي في الدوري مازال مشكلة قال مهدي إن إحصاءاته بالنسبة إلى وقت اللعب الفعلي في الدوري والذي شكا منه سابقاً مازال ظاهرة واضحة ونقطة ضعف كبيرة، وقال إنها حالياً بين 45 و47 دقيقة، وأشار إلى أن المنتخب وصل في كأس آسيا إلى 58 أمام العراق وإلى 62 أمام أستراليا و78 أمام اليابان (بالوقت الإضافي)، وقبلها في لندن وصل إلى 62 أمام أوروغواي و64 أمام انجلترا و67 أمام السنغال.
مشاركة :