وكان من المقرر افتتاح عمل الفيديو التركيبي "M)otherland)" ("الأرض الأم") لروث باتير السبت في الجناح الوطني الإسرائيلي في المعرض الفني الدولي، لكن في اليوم السابق للجولة الإعلامية في الموقع، قالت باتير إن المعرض سيبقى مغلقاً في الوقت الحالي. وكتبت في منشور على إنستغرام "أشعر أن الوقت الحالي ليس للفن، وأريد أن أصدّق أنه سيعود". وقالت إنها والقيمتين على الجناح الإسرائيلي ميرا لابيدوت وتمار مارغاليت "أصبحنا الخبر، وليس الفن". وكتبت "ولذلك إذا أُعطيت مثل هذه المنصة الرائعة، أريد أن أجعلها ذات أهمية"، "ولذلك قررت أن الجناح لن يفتح إلا بعد إطلاق سراح الرهائن واتفاق وقف إطلاق النار". ووقّع آلاف الفنانين والمهندسين المعماريين وأمناء المعارض عريضة في وقت سابق من هذا العام تحث منظمي البينالي على منع مشاركة إسرائيل في الحدث بسبب الحرب في غزة، وهي دعوة دانها وزير الثقافة الإيطالي ووصفها بأنها "مخزية". وأضافت باتير "أنا فنانة ومدرّسة، وأعترض بشدة على المقاطعة الثقافية"، "لكن بما أنني أشعر بعدم وجود إجابة (إجابات) صحيحة، ولا أستطيع أن أفعل إلا ما هو في مقدوري في المساحة المتوفرة لدي، أفضّل أن أرفع صوتي مع أولئك الذين أقف معهم في صرختهم، +وقف إطلاق النار حالاً+، و+إعادة الناس (الرهائن) إلى ديارهم+". وشنت حماس هجوما غير مسبوق ضد إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر، ما أدى إلى مقتل 1170 شخصا في إسرائيل، معظمهم من المدنيين، بحسب أرقام رسمية إسرائيلية. وبعد هذا الهجوم، تعهّدت إسرائيل "القضاء" على حماس وشنت حملة عسكرية مكثفة ومدمّرة على قطاع غزة أسفرت عن مقتل نحو 34 ألف شخص معظمهم من النساء والأطفال، بحسب وزارة الصحة التابعة لحماس. وتشير إسرائيل إلى أن 129 رهينة احتُجزوا خلال هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر لا يزالون في غزة، بينهم 34 يُتوقع أنهم قُتلوا. ويقام بينالي البندقية للفنون 2024، أحد المعارض الفنية الدولية الرائدة في العالم، في الفترة من 20 نيسان/أبريل إلى 24 تشرين الثاني/نوفمبر.
مشاركة :