صنعاء، عدن: الخليج خرقت مليشيات الحوثي والمخلوع علي صالح، هدنة وقف إطلاق النار سرى مفعولها منتصف ليل الأحد/الاثنين في اليمن، وشهدت العديد من جبهات القتال المحتدمة في خروق للانقلابيين، بيد أن قوات الشرعية أكدت التزامها بوقف إطلاق النار، وضبط النفس، مع التمسك بالحق في الدفاع عن النفس والرد على مصدر النيران. وسجل 12 خرقاً للمليشيات في تعز وحدها، إضافة إلى انتهاكات أخرى في مأرب والجوف، حيث حاول المتمردون الاستيلاء على مرتفعات جبلية، وأطلقوا ساتراً من النيران المكثفة بهدف تحقيق تقدم على الأرض. وفشل المتمردون في تحقيق أي انتصارات في نهم وحرف سفيان والجبل الأسود وصرواح. ونشر الحوثيون عناصرهم المسلحة في شوارع صنعاء لأول مرة منذ أسابيع، وأبلغ نائب الرئيس اليمني الفريق محسن الأحمر، المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ بهذه الخروقات، وطالب بممارسة ضغوط أكبر من قبل الأمم المتحدة لكبح جماح الانقلابيين ووقف رغبتهم في ممارسة القتل، وتأكيد ضرورة تنفيذ القرارات الأممية ومنها القرار 2216. وأشار المبعوث الأممي إلى أهمية أن تُبدي جميع الأطراف حسن نواياها في الرغبة إلى التوصل إلى حل في المشاورات القادمة بدولة الكويت، مجدداً موقف الأمم المتحدة الثابت في دعم الشرعية ورفض الانقلاب، وقال، إن محادثات السلام ستتطلب تنازلات صعبة من كل الأطراف، وقال في بيان: حان الآن وقت التراجع عن حافة الهاوية، وأضاف أن محادثات الكويت ستركز على خمسة مجالات رئيسية هي: انسحاب المليشيات والجماعات المسلحة، وتسليم الأسلحة الثقيلة إلى الدولة، ووضع ترتيبات أمنية مؤقتة وإصلاح مؤسسات الدولة، واستئناف الحوار السياسي الشامل، وتشكيل لجنة خاصة للسجناء والمعتقلين. وشدد على أن أي حديث بين أطراف النزاع مستقبلاً سيكون تحت القرار 2216. ورغم الخروقات أكد رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر، أن المؤشرات الأولى للهدنة تبدو جيدة، مضيفاً: إننا نريد سلاماً دائماً يحقق آمال كل اليمنيين، وأن يكون السلاح بيد الدولة فقط، وليس بيد أطراف أخرى. وأضاف: نريد الخروج من هذه الأزمة، ونتمنى أن يكون الطرف الآخر قد استوعب الدرس، ولا نحتاج سنوات لإحلال السلام، وإنما نحتاج إلى صدق النوايا. وكان المتمردون قد أبلغوا المبعوث الأممي قبل ساعة من بدء الهدنة منتصف ليل الأحد/الاثنين، التزامهم بإيقاف الأعمال القتالية كافة والعمليات والتحركات العسكرية البرية والبحرية والجوية على كامل أراضي وأجواء وحدود الجمهورية اليمنية. من جهة أخرى تسلمت قوة عسكرية تابعة للجيش اليمني من المقاومة الشعبية، نقطة العلم، إلى الشرق من عدن، معززة بأطقم عسكرية ومدرعات، وبما يضمن عدم تسلل أي عناصر إرهابية باتجاه المدينة.
مشاركة :