ياسر رشاد - القاهرة - شهدت ليالي العيد، عرض مسرحية "رصاصة فى القلب " على خشبة المسرح القومي، وسط حضور كامل العدد، وتفاعل الجمهور الذى تنوع بين الشباب والكبار، الذى يعلم الكثير عن المسرحية، لكونها من روائع الكاتب الراحل توفيق الحكيم، حيث قدمت مسرحية في 1999، من أخرج حسن عبد السلام، بمشاركة المطرب علي الحجار، والمطربة أنغام. وتفاعل الجمهور بشكل قوي مع العرض وأغانيه وأستغراضاته، التى أتسمت بالمرح والكوميديا والتفاعل مع الأغاني والتي نالت أعجاب الجمهور، المسرحية من إخراج وبطولة الفنان مروان عزب، والفنانة بسمة ماهر، و أحمد مجدي الدين، ديكورات فادي فوكيه، وأزياء دنيا الهواري، وأشعار أحمد الشريف، وتوزيع موسيقي محمد حمدي رؤوف، واستعراضات فروق الشريف وخدع مسرحية خالد عباس. " الخليج 365" حضرت العرض بحضور كامل من الجمهور، العاشق للمسرح، وسط أجواء كانت تملئها البهجة والسعادة على وجوه الحضور، حيث أبدي الجمهور سعادته بالمسرحية وأبطالها والأستعراضات والغناء. تدور أحداث المسرحية حول شخصية “نجيب” ذات الوضع المالي المزري، الذي يعيش حياة بلا أهداف، لا يهتم إلا بالموسيقى واللهو، إذ يلتقي صدفة بفتاة تُدعى “فيفي”، ويقع في حبها من النظرة الأولى، ثم يكتشف أنها خطيبة صديقه، وتتوالى الأحداث دون أن يكتشف صديقه شيئاً، ويقرر “نجيب” التعامل مع الموقف بنبل وأخلاق، فيقرر الاِبتعاد عن هذا الحب رغم تهيئة الظروف حوله، واعتراف ” فيفي” بحبها له. وقال مخرج وبطل المسرحية مروان عزب، أنه سعيد بالحضور الكامل للجمهور وتفاعلهم مع العرض، مؤكدا أن السعادة التى رائها وجوه عشاق المسرح، هو تكليل لمجهود كبير وبروفات أستمرت لستة أشهر، لأفتا أنه تعامل مع النص بحرص شديد، ودِقَّة بالغة، للحفاظ على جوهر النص المسرحي، كما أنه تعامل بشكل دقيق مع عناصر العرض المسرحي، وبالأخص “الديكور، والإضاءة، والموسيقى” ولهذا جاء تقسيم خشبة المسرح مناسباً لروح وطبيعة العرض المسرحي، وذلك من خلال عدة تقسيمات، منها “حجرة المكتب، والصالون ، وحجرة العيادة، والباب، الذي يتصدر عمق خشبة المسرح. وقالت الفنانة بسمة ماهر، بطلة العرض، أن الوقوف على خشبة المسرح القومي شئ رائع، وهو ما دفعها لقبول الشخصية، مؤكدة أنها أستغرقت يومين لحفظ الدور وعمل البروفات، لأنقاذ الموقف بعد تعرض الفنانة التى جسدت دورها لظروف طاؤئة. وأكد أنه قد تم توظيف جميع عناصر العمل المسرحي، بشكل يكشف عن عمق وبعد إنساني ثري، يسمح بتأويله، وتعدد معانيه، ولهذا فإننا أمام مسرحية غنائية استعراضية، تحمل روحاً فكاهية، تتناسب مع قيمة التراث الفني والمسرحي، الذي تركه لنا “توفيق الحكيم”، من خلال صورة شاعرية، تحمل تراث الكلمات مُجسدة على خشبة مسرح عريق، “المسرح القومي”. وقال الفنان أحمد مجدى الدين، والذي كان يجسد شخصية صديق البطل، أن المسرحية كانت تحتاج لتعامل خاص، لكونها تجسد زمن مضي علية تسعين عاما، ووقتها كان نمط الأشخاص يتسم بالهدوء والرزانة فى الحديث، لأفتا أنه أستغرق شهرين فى البروفات، لكى يظهر العرض بشكل الجيد و ينال أعجاب الجمهور.
مشاركة :