إطلاق جائزة «لؤلؤة البحرين» تخليدًا لذكرى لولوة بنت محمد

  • 4/12/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أطلقت هيئة البحرين للثقافة والآثار جائزة (لؤلؤة البحرين)، أمس في مكتبة متحف البحرين الوطني، حيث المكان الذي سيجري فيه تسليم الجائزة في نسختها الأولى في العام 2018 مع استكمال طريق اللؤلؤ، المدرج على لائحة التراث الإنساني العالمي لليونسكو. ومن المقرر أن يتم ذلك أثناء معرض الكتاب في نسخته الثامنة عشرة تزاما مع احتفالية المحرق عاصمة للثقافة الإسلامية. جاء ذلك في حفل ومؤتمر صحافي حضره عدد من محبي وأصدقاء وعائلة الشيخة لولوة بنت محمد آل خليفة، ألقت الشيخة هند بنت سلمان آل خليفة كلمة جاء فيها إنه من الملفت اليوم أن تشهد هذه الاحتفالية حضور 3 أجيال، جيل المؤسسين وعلى رأسهم محفوظة الزياني التي شهدت تأسيس جمعية رعاية الطفل والأمومة، وجيل رواد العمل والمبدعين والمتمثل في الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، والتي عاصرت مراحل مضيئة في مسيرة الشيخة لولوة كتأسيس مركز معلومات المرأة والطفل، بالإضافة إلى الجيل الذي اتخذ من الشيخة لولوة قدوة له، وكل هؤلاء الذين أحبوها تماما كما أحبتهم. وشكرت الشيخة هند بنت سلمان آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة على ما تبذله من جهود ومشاريع سخرتها للارتقاء بهذا الوطن عبر رواده، وصناع نهضته. ومن ناحيتها قالت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة: إن الذين حضروا اليوم جاءوا من أجل من تحمل الجائزة اسمها، إنها لؤلؤة البحرين، وقد تعملنا منها الكثير، ونحن الجيل الذين تتلمذ على يد الراحلة الغالية الباقية في قلوبنا ما حيينا، وهذه الجائزة ما هي إلا مساهمة بسيطة كي نكرس حضورها في كل معرض للكتاب، وفي كل تجمع ثقافي، لنقول لها شكرا بطريقتنا عبر المحبة التي نقدمها لها، وفي الذاكرة التي تحتل الشيخة لولوة من مساحتها الكثير. واستحضرت الشيخة مي بنت محمد بعضا من الذكريات مع الراحلة الشيخة لولوة حيث قالت: أذكر في عام 1998 وعندما كنت أبحث في بداياتنا الأولى عن مقر لتقديم محاضرة في التاريخ بعد إصدار كتابي الثالث: سبزآباد ورجال الدولة البهية، كانت جمعية رعاية الطفل والأمومة المقر الذي استضافنا، كما احتضنت الجمعية العديد من أنشطتنا التطوعية. واستذكرت الشيخة مي المواقف الاستثنائية التي مرت بها المنطقة إبان فترة غزو الكويت، وقالت: بحثنا في بداية تسعينيات القرن الماضي، وخلال فترة الحرب عن مقر يجمع المتطوعات البحرينيات للعمل من أجل خليجنا العربي وكويتنا الشقيقة، فكانت الأبواب المفتوحة لنا هي جمعية الطفل والأمومة، معبرة عن امتنانها للراحلة الشيخة لولوة حيث ذكرت تعلمنا منها الكثير، ولها مكانة لا تخلدها مناسبة أو جائزة، فمكانتها أكبر ومقرها في القلوب التي تنبض بحبها، وبحب كل من عمل لهذا البلد. وبنبرة مؤثرة تحدثت محفوظة الزياني وأبكت الحضور عن رفيقة دربها الشيخة لولوة بنت محمد آل خليفة، التي وهبها الله فطرة حب الخير، وإن البحرين لم تنس ولن تنسى مواقفها الإنسانية ومشاريعها الخيرية، وأنها تعلم جيدا كم كانت منشغلة بالمرأة البحرينية والطفل، حيث أضاءت الطريق لجميع نساء البحرين. وفي ختام المؤتمر الصحفي، تقدمت رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار بالشكر والتقدير لأفراد عائلة الراحلة الشيخة لولوة بنت محمد آل خليفة واصدقائها، كما شكرت كل المهتمين بهذا الحدث الثقافي المميز، وعن تسليم الجائزة، قالت الشيخة مي: من موقع تحبه الراحلة، وليس بعيدا عن منزلها، من المحرق التي أنجبت الشيخة لولوة آل خليفة، حيث ستكون هذه المدينة العريقة عاصمة للثقافة الإسلامية لتجمع الدول العربية والإسلامية وسيكون تكريس هذه الجائزة في مناسبة خاصة تقام في مدرسة الهداية الخليفية، التي تضم متحفا للتعليم النظامي الحديث في البحرين، وهناك سيكون اجتماعنا في 2018. وأشارت هيئة البحرين للثقافة والآثار إلى أن الجائزة التي تطلق حاليا، ستقدم مرة كل سنتين مع فعاليات معرض البحرين الدولي للكتاب وتزامنا مع جائزة البحرين للكتاب وجائزة شخصية العام الثقافية.

مشاركة :