سجلت المدينة المنورة تقدماً في 11 مرتبة في المؤشر العالمي للمدن الذكية للعام (IMD) الصادر عن المعهد الدولي للتنمية الإدارية، خلال العام الجاري 2024م، لتصبح بذلك في المرتبة 74 عالمياً بعد أن كانت في المرتبة (85) على قائمة مؤشر مدن العالم مقارنة بالعام الماضي 2023م. وحافظت المدينة المنورة على المرتبة السابعة عربياً في قائمة المدن المدرجة ضمن المؤشر الذي يصدر سنوياً ويبرز مستوى التقدّم الرقمي وجاهزية مدن العالم وإدراك سكانها للجهود المبذولة التي تجعل مدنهم ذكية وتسهم في تحقيق التوازن بين الجوانب الاقتصادية والتقنية وتعزيز الأبعاد الإنسانية وتحقيق التطلعات والاحتياجات السكانية وتدعم التنمية الحضرية في بناء المدن الذكية وتحويل الأماكن العامة إلى نقاط جاذبة تلبي تطلعات السكان والزوار وتحقيق الاستخدام الأمثل للموارد وتقليل الانبعاثات الكربونية فضلاً عن توظيف التقنيات الرقمية في تحسين جودة الحياة. وساهمت الجهود التي تقودها هيئة تطوير منطقة المدينة المنورة بالتعاون مع شركائها في كافة القطاعات الحكومية إلى رفع مستوى التنسيق لتفعيل المبادرات والإنجازات الرقمية في مختلف القطاعات بما ساهم في تحقيق مرتبة متقدمة على مستوى المدن الذكية في العالم ويعكس التقدم الذي تعيشه المملكة بشكل عام والمدينة المنورة على وجه الخصوص في مجال المدن الذكية وتطوير استراتيجياتها في خدمة الساكن والزائر بالارتكاز على أساليب التخطيط والتنمية الحضرية والاستفادة من برامج الجهات الداعمة في المنظومة التنموية الشاملة كبرنامج جودة الحياة، والهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا)، ووزارتي الاتصالات وتقنية المعلومات والشؤون البلدية والقروية والإسكان، وبما ينسجم مع رعاية وعناية القيادة الرشيدة – أيدهم الله – ضمن مستهدفات رؤية السعودية 2030. وكانت المدينة المنورة قد أدرجت ضمن قائمة مؤشر IMD للمدن الذكية في العام 2021م كثاني مدينة سعودية بعد العاصمة الرياض – آنذاك – لتكون ضمن قائمة المدن الذكية في العالم التي تقيس مدى جاهزية المدن واستخدامها للتقنيات المتقدمة في بناء مجتمعات ذكية ومستدامة، وانضمت عقب ذلك مكة المكرمة وجدة إلى القائمة خلال السنوات الماضية، كما أدرجت الخبر مؤخراً لتكون بذلك خامس مدينة سعودية ضمن قائمة أفضل 100 مدينة عالمياً في مؤشر المدن الذكية IMD والتي تغطي تقييم 5 مجالات رئيسية تشمل الصحة والسلامة، الأنشطة الثقافية، التنقل، الحوكمة والمشاركة، بالإضافة إلى فرص العمل والتعليم.
مشاركة :