أقر الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأن أسوأ خطأ ارتكبه على الأرجح كان عدم وضع خطة لمتابعة الوضع في ليبيا بعد التدخل العسكري في 2011 والذي أدى إلى سقوط نظام معمر القذافي. ورداً على سؤال لقناة فوكس نيوز حول أسوأ خطأ ارتكبه، أجاب أوباما على الأرجح عدم وضع خطة لمرحلة ما بعد القذافي، وذلك غداة ما أظن أنه كان تدخلاً مبرراً في ليبيا. وأضاف أوباما عندما أتساءل لماذا اتخذت الأمور بعداً سيئاً، أدرك أنني كنت على اقتناع بأن الأوروبيين سيكونون معنيين في شكل أكبر بعملية المتابعة نظراً إلى قرب ليبيا الجغرافي منهم، مشيراً إلى أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون تلهى لاحقاً بأمور أخرى. من جانبه قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، أمس، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد مراراً أن الوضع المتأزم في ليبيا حالياً جاء نتيجة لسلوك مجموعة من الدول. وتعليقاً على اعتراف الرئيس أوباما بأن العملية العسكرية في ليبيا كانت خطأ، قال بيسكوف في حديث لوكالة تاس، إن الوضع في ليبيا هو نتيجة لتدخل مجموعة من الدول عسكرياً في هذا البلد لقلب نظام حكم معمر القذافي. وقال بيسكوف: للأسف نرى الآن أن ليبيا باتت دولة فاشلة. على صعيد آخر أخليت أربعة حقول نفطية في ليبيا من الموظفين بينما أعلن موظفو حقل خامس الإضراب بسبب مخاوف أمنية تتعلق بهجمات محتملة لتنظيم داعش الإرهابي، بحسب ما أفادت أمس مصادر متطابقة. وقال مسؤول عسكري في سرية مرادة التي تحمي الحقول في المنطقة الواقعة على بعد نحو 800 كلم جنوب شرق طرابلس تم إخلاء أربعة حقول نفطية قبل يومين واقعة في الحوض النفطي في مرادة. وأضاف أن الحقول الأربعة هي البيضاء وتيبيستي والسماح والواحة. وأوضح المسؤول أن إخلاء الحقول جاء على خلفية الانهيار من الناحية الأمنية وقلة الانتاج اليومي نظراً للظروف الأمنية الصعبة. وفي موازاة عملية الإخلاء، أعلن موظفو حقل زلطن على بعد نحو 55 كلم جنوب شرق مرادة الدخول في إضراب عام نتيجة لتدهور الوضع الامني داخل الحقل ومخاوف من هجمات محدقة قد يشنها التنظيم الارهابي. كما قرر الموظفون تشكيل لجنة أزمة ووقف عمليات الانتاج من الحقل والتي تبلغ في ذروتها نحو 30 ألف برميل يومياً. في الأثناء أغلقت سلطات محلية تابعة لمدينة زوارة غرب ليبيا منفذ رأس اجدير الحدودي مع تونس منذ ظهر أمس أمام الليبيين الراغبين في دخول الأراضي التونسية. وأعلن جهاز خفر السواحل الليبي امس إنقاذ 115 مهاجراً في البحر قبالة طرابلس كانوا يحاولون الإبحار بطريقة غير شرعية نحو السواحل الأوروبية قبل أن يتوقف مركبهم، بحسب ما أفاد مسؤول في هذا الجهاز. (وكالات)