أكد الموفد الدولي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، أمس من دمشق، أن جولة المفاوضات بين ممثلين للحكومة السورية والمعارضة، التي ستنطلق في جنيف في 13 إبريل/نيسان بالغة الأهمية وستركز على بحث الانتقال السياسي، فيما أشاد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بتنظيم سويسرا للمفاوضات السورية. وقال دي ميستورا بعد لقائه صباح أمس وزير الخارجية السوري وليد المعلم في تصريح للصحفيين إن الجولة المقبلة من محادثات جنيف ستكون بالغة الأهمية لأننا سنركز فيها بشكل خاص على عملية الانتقال السياسي وعلى مبادئ الحكم (الانتقالي) والدستور. وأضاف نأمل ونخطط لجعلها بناءة، ونعمل لجعلها ملموسة. وأكد المعلم من جهته، الموقف السوري بشأن الحل السياسي للأزمة والالتزام بحوار سوري بقيادة سورية ودون شروط مسبقة وفق ما نقلت وكالة الأنباء السورية. كما أكد المعلم جاهزية الوفد السوري للمحادثات اعتباراً من 15 إبريل/نيسان الجاري، بسبب الانتخابات البرلمانية المرتقبة غداً (الأربعاء)، علماً بأن خمسة من أعضاء الوفد الحكومي هم من المرشحين للانتخابات التشريعية. وقال دي ميستورا، أمس، إنه بحث مع المعلم أهمية حماية واستمرار ودعم وقف الأعمال القتالية الذي كما تعرفون لا يزال هشاً، لكنه يعد قائماً مضيفاً نحن بحاجة للتأكد من استمرار تطبيقه رغم بعض الخروقات. وتناولت مباحثات دي ميستورا مع المعلم مسألة إيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة. وقال دي ميستورا إن النقاش تطرق إلى مسألة زيادة إيصال المساعدات الإنسانية إلى كل المناطق المحاصرة، وإلى جميع السوريين منوهاً بتمكن برنامج الأغذية العالمي من إيصال المساعدات جواً الأحد إلى 200 ألف شخص يحاصرهم تنظيم داعش في دير الزور. وأضاف هذا يظهر تصميمنا على محاولة الوصول إلى كل مكان، حيث نستطيع حتى لو من خلال وسائل معقدة كإلقائها من الجو. من جهة أخرى، أشاد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس بتنظيم سويسرا للمفاوضات السورية في جنيف، وتقديم التسهيلات كافة للمشاركين بها. (وكالات)
مشاركة :