أكد الدكتور دوغلاس فان بيرغي الرئيس التنفيذي لشركة (أي.سي.أيه) للاستثمار، أن هنالك نظرة تفاؤل تجاه أداء دولة الإمارات في جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة خلال الفترة المقبلة مقارنة مع دول مجلس التعاون الخليجي التي سجلت انخفاضاً في الاستثمارات الأجنبية. وذكر أن دولة الأمارات ارتفعت من المركز 25 في المؤشر العام للتنافسية خلال الفترة ما بين 2011 إلى 2015 إلى المركز 24 خلال الفترة ما بين 2016 إلى 2020، كما سوف ترتفع الدولة في مؤشر سياسات القدرة التنافسية بمقدار 4 مراكز خلال الفترة ذاتها. وقال إن الدولة شهدت توسعاً في استثماراتها الخارجية في دول إفريقيا وجنوب شرق آسيا فضلاً عن جذبها مزيداً من الاستثمارات الأجنبية المباشرة بفضل تنوع اقتصادها وتوافر بيئة استثمارية جاذبة للاستثمار، مشيراً إلى أن منطقة دول مجلس التعاون الخليجي شهدت تراجعاً في الاستثمار الأجنبي إلا أن دولة الإمارات لم تتأثر وواصلت جذب الاستثمارات. وأضاف بيرغي خلال استعراضه لتقرير الاستثمارات الأجنبية المباشرة لعام 2015، إن دولة الإمارات ستشهد العديد من التغيرات الإيجابية في مجال جذب الاستثمارات المباشر خلال عامي 2016 و2020 بفضل بيئتها الاقتصادية التنافسية. وأشار إلى إن العام الماضي شهد نمواً في حجم الشراكات والمشاريع المشتركة خصوصاً الاستحواذات عبر الحدود ولكن هذه المشاريع شهدت هبوطا بنحو ألف مشروع لتصل إلى 14 ألف مشروع بنهاية 2015. وأضاف أن هذه الاستحواذات والمشاريع المشتركة شهدت هبوطاً بنحو 25% وتستحوذ الصين وحدها على 25% من هذه المشروعات على المستوي العالمي . وأوضح أن الولايات المتحدة تعتبر أكثر دولة استحواذاً على المشاريع الجديدة التي تبدأ من الصفر، فيما شهدت الصين انخفاضاً ملحوظاً في عدد هذه الشركات والمشروعات الاستثمارية الجديدة. وتوقع بيرغي أن تشهد الصين هبوطاً في حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة خلال الأعوام الخمسة المقبلة فيما تسعى الهند إلى جذب المزيد من الاستثمارات.