صنعاء:الخليج يواصل مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد جهوده لتثبيت وقف اطلاق النار في اليمن، في هدنة ما زالت معرضة للانهيار، جراء خروق ارتكبتها مليشيات صالح والحوثي الانقلابية في ساعتها الاولى ليل الأحد/الاثنين. ووصل ولد الشيخ، أمس، إلى الرياض، للقاء ممثلي الحكومة الشرعية اليمنية، تحضيرا لانطلاق مشاورات الكويت المرتقبة، لحل الأزمة اليمنية، تحت رعاية الأمم المتحدة، فيما رحب ببدء هدنة مبدئية في اليمن، مشيرا إلى أن مفاوضات السلام ستتطلب تقديم تنازلات صعبة من كل الأطراف. وناقش المبعوث الأممي في لقائه مع رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر، بحضور وزير الخارجية عبدالملك المخلافي، التحضيرات الجارية للمشاورات التي ستجرى في الكويت بتاريخ 18 إبريل الحالي، حيث أكد الأخير التزام حكومته بالهدنة، مشيراً إلى إنها أصدرت التوجيهات لقوات الشرعية كافة في الجبهات بضبط النفس ووقف إطلاق النار التزاما للهدنة التي دخلت حيز التنفيذ منذ 10 ابريل. ونقلت وكالة الانباء اليمنية عن بن دغر قوله ان المؤشرات الأولى للهدنة تبدو جيدة، مضيفا نريد سلاما دائماً يحقق آمال كل اليمنيين ويكون السلاح بيد الدولة فقط . وجدد ولد الشيخ موقف المجتمع الدولي المساند لليمن في ظل هذه الظروف الصعبة التي يمر بها، مشيراً إلى العمل من اجل السلام الدائم والشامل في اليمن وان أي حديث مستقبلي بين الاطراف سيكون تحت مظلة القرار رقم 2216. وقالإن النقاط الخمس التي سبق الإعلان عنها ستكون هي المحور الرئيسي لمشاورات الكويت. مصادر تحدثت من الرياض إلى الخليج ان ولد الشيخ ناقش مع المسؤولين اليمنيين سير تثبيت قرار وقف إطلاق النار، مشيرة إلى ان ممثلين للحكومة الشرعية والانقلابيين التقوا في مدينة الظهران السعودية وعقدوا اتفاقات لمقتضيات وقف إطلاق النار. ونوه ولد الشيخ مجدداً إلى أن مفاوضات الكويت ستركز على 5 مجالات رئيسية هي انسحاب الميليشيات والجماعات المسلحة، وتسليم الأسلحة الثقيلة إلى الدولة ووضع ترتيبات أمنية مؤقتة، وإصلاح مؤسسات الدولة، واستئناف الحوار السياسي الشامل، وتشكيل لجنة خاصة للسجناء والمعتقلين.
مشاركة :