أكد مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية، ستافان دي ميستورا، أمس، من دمشق أن جولة المفاوضات بين ممثلين للنظام السوري والمعارضة، المقرر انطلاقها في جنيف 13 أبريل بالغة الأهمية، وستركز على بحث الانتقال السياسي. وقال دي ميستورا، بعد لقائه وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، في تصريح للصحافيين، إن الجولة المقبلة من محادثات جنيف ستكون بالغة الأهمية، لأننا سنركز فيها بشكل خاص على عملية الانتقال السياسي، وعلى مبادئ الحكم (الانتقالي) والدستور. وأضاف نأمل ونخطط لجعلها بناءة، ونعمل لجعلها ملموسة. من جهته، أكد المعلم الموقف السوري بشأن الحل السياسي للأزمة، والالتزام بحوار سوري بقيادة سورية ومن دون شروط مسبقة، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا). كما أكد المعلم جاهزية الوفد السوري للمحادثات، اعتباراً من 15 أبريل الجاري، بسبب الانتخابات البرلمانية المرتقبة الأربعاء المقبل، علماً بأن خمسة من أعضاء الوفد الحكومي مرشحون للانتخابات التشريعية. وانتهت الجولة الأخيرة، من المحادثات غير المباشرة في جنيف، في 24 مارس الماضي، دون تحقيق أي تقدم حقيقي باتجاه التوصل إلى حل سياسي للنزاع. ولايزال مستقبل الرئيس السوري بشار الأسد نقطة الخلاف الرئيسة، إذ تصر المعارضة على رحيله مع بدء المرحلة الانتقالية، فيما تعتبر دمشق أن مستقبله ليس موضع نقاش، ويتقرر عبر صناديق الاقتراع فقط. وقال دي ميستورا، أمس، إنه بحث مع المعلم أهمية حماية واستمرار ودعم وقف الأعمال القتالية، الذي كما تعرفون لايزال هشاً لكنه قائم.
مشاركة :