شهد البرلمان الجورجي أمس، اشتباكات عنيفة إثر تعرض أحد كبار السياسيين للضرب، وسط غضب متزايد بشأن مشروع قانون جديد يقيد عمل المنظمات المدنية. وتعرض ماموكا مدينارادزه، زعيم حزب “الحلم الجورجي” الحاكم، للكم من قبل ألكو إليساشفيلي، نائب المعارضة، أثناء إلقائه كلمة حول القانون الجديد. واندلعت مشاجرة بالأيدي بين أعضاء البرلمان المؤيدين للحكومة والمعارضين لها. واستقبل إليساشفيلي، زعيم الحزب الصغير “المواطنون”، بهتافات التشجيع من قبل المتظاهرين خارج مبنى الجمعية. خلفية الاحتجاجات: ويعيد “الحلم الجورجي” طرح مشروع قانون “الوكيل الأجنبي” المثير للجدل، والذي يفرض قيودًا على المنظمات التي تتلقى تمويلًا من الخارج. ويرى منتقدو القانون أنه مشابه للقانون الروسي “للعملاء الأجانب” ويُقيد حرية التعبير والتجمع. وأجبرت الاحتجاجات الكبيرة العام الماضي “الحلم الجورجي” على تجميد المشروع، قبل إعادة طرحه بشكل مفاجئ هذا الشهر. وهاجم إليساشفيلي الحكومة واتهمها بمحاولة إسكات المعارضة. واتهم مدينارادزه إليساشفيلي بتدبير “مثيرة للشغب مخطط لها ومدفوعة الأجر”. وحذرت الاتحاد الأوروبي جورجيا من أن عضويتها المستقبلية تعتمد على تعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان. ودعا رئيس الوزراء الجورجي إيراكلي كوباخيدزه سفراء الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة لمناقشة القضية معه علنًا.
مشاركة :