فور انسحاب قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي من عمق مدينة خان يونس وأطرافها جنوب قطاع غزة الأسبوع الماضي بدأ يتكشف حجم الدمار الهائل الذي خلّفه العدوان الإسرائيلي في كافة البنايات السكنية والمرافق العامة والطرقات بعد أربعة أشهر من التوغل البري. وتوجه آلاف الفلسطينيين إلى منازلهم ليكتشفوا حجم الدمار الكبير الذي طاول كل أحياء المدينة بمرافقها العامة والصحية من بينها مستشفى «الأمل» ومجمع «ناصر» الطبي. ومازالت فرق الدفاع المدني تحاول انتشال الشهداء من تحت الأنقاض في ظل عجزها عن إزالة ركام بنايات من عدة طوابق لقلة إمكاناتها ما أدى إلى تحلل جثامين الشهداء تحت الأنقاض. ومنذ انسحاب جيش الاحتلال الأسبوع الماضي لا تزال فرق البلدية تحاول أن تُعيد العمل لآبار المياه لكي تكون صالحة للعيش والحياة إضافة إلى محاولتها فتح بعض الطرقات لتتمكن العائلات الفلسطينية من التنقل بين الاحياء. وارتكب جيش الاحتلال في المدينة سلسلة جرائم بحق المدنيين والطواقم الطبية والصحفية واعتقل مئات آخرين من بينهم أطباء ومرضى ونازحون من الشمال.
مشاركة :