الأوبئة والأمراض التنفسية تهدد 1.5 مليون نازح في غزة

  • 4/17/2024
  • 01:17
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

ابوظبي - سيف اليزيد - شعبان بلال (القاهرة)  حذر خبراء من أن انتشار الأوبئة والأمراض بين مئات آلاف النازحين الفلسطينيين في قطاع غزة جراء انهيار البنية التحتية للرعاية الصحية، وأكدوا ضرورة وقف إطلاق النار بهدف تعزيز الاستجابة الإنسانية. وأكدت تقارير أممية انتشار الأوبئة والأمراض بشكل غير مسبوق في قطاع غزة، خاصة التهاب الجهاز التنفسي الحاد والإسهال الحاد والجدري المائي والتهاب الكبد الوبائي، نتيجة عدم توافر الخدمات الصحية ووسائل النظافة الشخصية ودمار البنية التحتية للتخلص من النفايات والصرف الصحي، وعدم توافر مياه الشرب. وشدد طلال أبو ظريفة، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، على ضرورة التحرك للضغط لوقف الحرب وإعادة ترميم المستشفيات وفتح مستشفيات ميدانية جديدة، لأن عدم اتخاذ خطوات فعلية سيعرض الشعب الفلسطيني للقتل –بجانب- الجوع والأوبئة والأمراض.  وقال أبو ظريفة لـ«لاتحاد»، إن سكان غزة يعيشون حالة من التكدس في ظل انتشار القمامة والمخلفات الطبية في الشوارع والمستشفيات والمدارس، حيث يوجد النازحون، والبنية التحتية للصرف الصحي مدمرة وتصب في الشوارع والطرقات ما يشكل بيئة حاضنة لكل الأوبئة والميكروبات والفيروسات تفتك بالشعب الفلسطيني، وانتشرت الأمراض التنفسية والجلدية والباطنية في ظل تدمير المنظومة الطبية بشكل كامل. وفي سياق متصل، ذكر أستاذ العلوم السياسية بجامعة فلسطين، الدكتور تيسير أبو جمعة، أن تكدس النازحين في مناطق متقاربة وتدمير البنية التحتية في ظل الحرب أدى إلى انتشار الأوبئة، حيث يعيش النازحون بالمدارس في ظروف غير إنسانية لعدم وجود رعاية صحية، أدى لسرعة انتشار الأمراض، بالإضافة إلى تدمير المستشفيات والمراكز الطبية ما أدى لانعدام الرعاية الصحية. وأوضح لـ«الاتحاد»، أن عدم توافر المياه الصالحة للشرب وانتشار المياه الملوثة تسبب في إصابة المئات بفيروسات الكبد الوبائي، بالإضافة إلى عدم وجود وسائل النظافة الشخصية وتكدس النفايات، وانتشار الحيوانات الضالة، والمراكز الطبية لا تكفي لسد حاجات المرضى والمصابين من خدمات، مع النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، وهو ما أدى لوفاة العديد من المرضى، مطالباً منظمة الصحة العالمية والمنظمات الأممية والإنسانية بالتدخل لوقف الحرب ومنع انتشار الأمراض. وتشير منظمة الصحة العالمية إلى أن ما يزيد على 312 ألف شخص يعانون التهاب الجهاز التنفسي الحاد في غزة، بينما يعاني أكثر من 220 ألف مريض الإسهال الحاد، أكثر من نصفهم من الأطفال دون سن الخامسة، بالإضافة إلى إصابة أكثر من 6600 حالة بالجدري المائي في القطاع، بالإضافة إلى انتشار كبير لالتهاب الكبد الوبائي. وأوضحت المنظمة أن الزحام الشديد في الملاجئ وتعطل النظام الصحي وشبكات المياه والصرف الصحي تضيف خطراً آخر للحرب في غزة وهو الانتشار السريع للأمراض المعدية، وأن نقص الوقود أدى إلى إغلاق محطات تحلية المياه، ما زاد من خطر انتشار العدوى البكتيرية، وأدى نقص الوقود إلى تعطيل أعمال جمع النفايات، ما هيأ بيئة للانتشار السريع واسع النطاق للحشرات والقوارض التي يمكن أن تنقل الأمراض، ويواجه ما يقارب مليون ونصف مليون نازح في شتى أنحاء غزة، خطر الأمراض المعدية.

مشاركة :