أعربت الصين يوم الاثنين عن قلقها إزاء زيادة حدة التوترات في البحر الأحمر، ودعت الحوثيين إلى الاعتراف بحقوق الملاحة في البحر الأحمر للسفن التجارية من جميع الدول، والتوقف فورا عن أي هجمات ذوات صلة. وفي جلسة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حول اليمن، سلط قنغ شوانغ، نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، الضوء على الوضع المعقد والصعب في اليمن، قائلا إنه "ينبغي على جميع الأطراف المعنية الالتزام بالاتجاه العام المتمثل في التسوية السياسية"، مشددا على الحاجة لعملية سياسية بقيادة اليمن. ودعا قنغ جميع الأطراف المعنية إلى ضبط النفس والتعاون بهدف "خلق مناخ مواتٍ للعملية السياسية". قال قنغ "ندعو جميع الأطراف المعنية إلى ممارسة ضبط النفس والامتناع عن الأعمال التي من شأنها تصعيد التوترات،" مؤكدا أهمية الملاحة الآمنة والوقف الفوري للأعمال العدائية التي تؤثر على الشحن التجاري. وعلاوة على ذلك، أعاد قنغ تأكيد موقف الصين الخاص بأن "مجلس الأمن لم يفوض أي دولة مطلقا في استخدام القوة ضد اليمن،" محذرا من إساءة استخدام القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن الدولي من قبل أي دولة. وفيما يتعلق بالأزمة الإنسانية في اليمن، أشار قنغ إلى الظروف المزرية الناجمة عن الصراع المستمر منذ تسعة أعوام، الذي دمر البنية التحتية الحيوية وزج بأكثر من 80 بالمئة من السكان في الفقر، متابعا بقوله "أكثر من 4.5 مليون طفل في سن الدراسة لم يعودوا قادرين على الالتحاق بالمدارس،" مناشدا المجتمع الدولي "زيادة الاستثمار في الجهود الإنسانية والتنموية في اليمن". وربط المندوب التوترات في البحر الأحمر بالصراع المستمر في غزة، منتقدا استمرار الأعمال العدائية على الرغم من المطالبة الصريحة لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2728 بوقف إطلاق النار. وقال قنغ: "على إسرائيل أن تفي، بنية حسنة، بالتزاماتها بصفتها عضوا في الأمم المتحدة"، ودعا إسرائيل إلى وقف هجماتها العسكرية على غزة وعقابها الجماعي للفلسطينيين. وفي الختام، أعرب قنغ عن دعم الصين اتخاذ المزيد من الإجراءات من قبل مجلس الأمن ردا على التطورات الميدانية، وشدد على الأهمية العالمية للاستقرار في المنطقة.
مشاركة :