واشنطن تعتزم فرض عقوبات على طهران بعد هجومها على إسرائيل

  • 4/16/2024
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تستعد وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين لفرض عقوبات جديدة على إيران، ردا على الهجوم غير المسبوق الذي شنته الجمهورية الإسلامية على إسرائيل، وفق ما أفاد موقع أكسيوس اليوم الثلاثاء. وأوضح الموقع أن وزيرة الخزانة الأميركية، تعتزم إعلان عقوبات جديدة ضد طهران، وستضغط على نظرائها من دول العالم الذين يزورون واشنطن خلال الفترة الحالية، لحضور اجتماعات الربيع السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين، المستمرة حتى 20 أبريل الجاري. وذكر أن الرئيس الأميركي جو بايدن يحث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على ممارسة ضبط النفس العسكري. لكن في المجال الاقتصادي، تظهر الإدارة استعدادا للانتقام من إيران. واعتبر التقرير أن القرار يعد بمثابة "رسالة خفية" موجهة لإسرائيل، مفادها أن هناك أكثر من طريقة للإضرار بالنظام الإيراني، في ظل سعي إسرائيل للرد على الهجوم الذي تعرضت له من طهران. وأورد تقرير أكسيوس أن يلين ستقول اليوم الثلاثاء إن "وزارة الخزانة لن تتردد في العمل مع حلفائنا لاستخدام سلطتنا في فرض عقوبات لمواصلة تعطيل نشاط النظام الإيراني الخبيث والمزعزع للاستقرار". وذكرت أكسيوس أن الوزيرة ستقول أيضا إن "الهجوم الذي شنته إيران ووكلاؤها يؤكد أهمية عمل وزارة الخزانة لاستخدام أدواتنا الاقتصادية في مواجهة نشاط إيران الخبيث". وقالت يلين في وقت سابق إن تصرفات إيران تهدد الاستقرار في الشرق الأوسط وقد يكون لها تداعيات اقتصادية، مضيفة أن الولايات المتحدة ستستخدم العقوبات وستعمل مع حلفائها. وبدوره، قال جون كيربي، المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض، للصحافيين الاثنين، إن مجموعة السبع تدرس أيضا فرض عقوبات بهدف عزل إيران دوليًا وزيادة الضغط الاقتصادي على النظام. وأضاف "لدينا الآن تحالف موحد من الشركاء". "لم تكن تلك نية إيران." وبعد أيام من هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر، أعلنت إدارة بايدن فرض عقوبات جديدة على قادة حماس والميسرين الماليين. وانتقد الجمهوريون إدارة بايدن لعدم بذل المزيد من الجهد للتحقق من عدوان إيران والقوات المدعومة من إيران في جميع أنحاء الشرق الأوسط. وقوبل تحذير بايدن لنتنياهو بتخفيف أي هجوم إسرائيلي مضاد محتمل ضد إيران بوابل من الانتقادات الأحد، بما في ذلك من بعض الديمقراطيين. في سبتمبر الماضي، سخر الجمهوريون من بايدن لأنه أطلق سراح نحو 6 مليارات دولار من عائدات النفط الإيراني كجزء من صفقة تبادل الرهائن. وفي يناير، بعد أن قتلت فصائل موالية لإيران ثلاثة جنود أميركيين في الأردن، دعا بعض المشرعين من الحزب الجمهوري إلى شن هجمات على أهداف داخل إيران. وبدلاً من ذلك، أمر بايدن بتوجيه ضربات ضد الجماعات الإيرانية في العراق وسوريا. وحدد الجمهوريون في مجلس النواب موعدًا لإجراء أكثر من عشرة تصويتات هذا الأسبوع على مشاريع القوانين التي تفرض عقوبات على إيران ووكلائها ردًا على الهجوم واسع النطاق بالطائرات بدون طيار والصواريخ على إسرائيل في نهاية الأسبوع الماضي. وجاء الهجوم الإيراني ردا على ما يشتبه بأنها ضربة إسرائيلية على مجمع السفارة الإيرانية في العاصمة السورية دمشق، في أول أبريل. وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، الإثنين، إن بلاده سترد على الهجوم الذي شنته إيران. وقال متحدثا من قاعدة نيفاتيم الجوية جنوبي إسرائيل، التي تعرضت لبعض الأضرار في هجوم، الأحد: "هذا الإطلاق لكثير من الصواريخ، صواريخ كروز وطائرات مسيرة على الأراضي الإسرائيلية.. سيُقابل برد". وحث وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الثلاثاء، الدول على فرض عقوبات على برنامج الصواريخ الإيراني وتصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية، وذلك في أعقاب أول هجوم مباشر لإيران على إسرائيل. وقال كاتس في منشور على منصة إكس "إلى جانب الرد العسكري على إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة، أقود هجوما دبلوماسيا على إيران". بينما نقلت عن وكالة أنباء الطلبة الإيرانية قول الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني. إن رد طهران سيكون "قاسيا على أي تحرك يستهدف مصالحها

مشاركة :