إيران تتوعد برد واسع وهائل على أدنى استهداف إسرائيلي لمصالحها

  • 4/16/2024
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

توعدت طهران بالرد على "أدنى" عمل إسرائيلي يستهدف مصالحها، وذلك في ظل تهديد الدولة العبرية بالردّ على هجوم إيراني غير مسبوق بمسيّرات وصواريخ استهدفها ليل السبت الأحد. وشنّت الجمهورية الإسلامية هجوما بمئات الطائرات المسيّرة والصواريخ في نهاية الأسبوع، واضعة إياه في إطار الرد على قصف مقر قنصليتها في دمشق في الأول من أبريل، والذي اتهمت إسرائيل بالوقوف خلفه. وقال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي خلال اتصال مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ليل الإثنين "نعلن بكل حزم أن أصغر عمل ضد مصالح طهران سيقابل برد هائل وواسع النطاق ومؤلم ضد جميع مرتكبيه". وأضاف وفق ما نقل بيان للرئاسة الإيرانية "خلافاً للنص الصريح للقوانين الدولية، لم تقم الأمم المتحدة ومجلس الأمن بالحد الأدنى من واجباتهما القانونية في إدانة الهجوم على القنصلية الإيرانية في دمشق... من هذا المنطلق قامت الجمهورية الإسلامية الإيرانية بتصميم وتنفيذ عملية ضد نفس المراكز التي تصرفت ضدنا تماشيا مع ممارسة حقها الأصيل في الدفاع عن النفس بموجب" ميثاق الأمم المتحدة. وبدوره، قال نائب وزير الخارجية الإيراني علي باقري مساء الإثنين إن "الصهاينة ارتكبوا خطأ استراتيجيا في قصفهم للقنصلية الايرانية في دمشق". وتابع "عليهم ألا يعالجوا خطأهم الاستراتيجي بخطأ استراتيجي ثانٍ، لأنهم لو كرروا خطأهم الاستراتيجي فعليهم أن ينتظروا تلقي ضربة أقوى وأقسى وأسرع، وهذه المرة لن يُمهَلوا 12 يوما ولن يكون المقياس باليوم والساعات بل بالثواني". ومن جانبه، حذر المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية أبوالفضل شكارجي قادة الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا من مواصلة دعم إسرائيل ضد إيران، داعيا إياهم إلى إنهاء دعم "الكيان الآيل إلى الزوال"، وفق التلفزيون الإيراني. وخاطبهم شكارجي بالقول "تعلمون جيداً أن إيران أثبتت أنها ليست داعية حرب ولا تسعى إلى توسيع نطاق الحرب"، مؤكدا في الوقت ذاته أنه "إذا تجاوزتم والكيان العاجز المتخبط الحد سنقطع رجلكم برد أقوى من الرد السابق على إسرائيل المعتدية الشريرة". ودعا المتحدث العسكري الإيراني حلفاء إسرائيل إلى "أن يكونوا عقلاء وإنهاء دعمهم لها بدلا من إدانة رد إيران"، مشيدا بقدرات إيران العسكرية، وقال إن الصواريخ والمسيرات الإيرانية "تخطت أنظمة الرادارات المتطورة والدفاع الجوي". وكان قصف القنصلية في دمشق أدى إلى مقتل سبعة أفراد من الحرس الثوري بينهم ضابطان بارزان. ويواصل مجلس الوزراء الحربي في إسرائيل اجتماعاته، لبحث سبل الرد على الهجوم الإيراني، دون التسبب في حرب شاملة، وفق ما قرره الاثنين، بعدما ناقشت حكومة بنيامين نتنياهو مجموعة واسعة من الخيارات وضعها قادة الجيش الإسرائيلي. ورجحت القناة 12 العبرية اليوم الثلاثاء أن يكون رد إسرائيل على إيران هجوما إلكترونيا أو صاروخيا محدودا أو هجوما كبيرا عبر الإنترنت أو إطلاق نار على مجمعات عسكرية. وكان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، قد تعهّد الإثنين، بـ"الرد" على هجوم إيران، وذلك في كلمة أمام جنوده في قاعدة استُهدفت خلال الهجوم. وقال هاليفي خلال زيارته قاعدة نيفاتيم في جنوب البلاد، إن بلاده "سترد على إطلاق هذا العدد الكبير جدا من الصواريخ وصواريخ كروز والمسيرات على أراضي دولة إسرائيل". وكان الجيش الإسرائيلي أكد أنه تمكن مع حلفائه، تتقدمهم الولايات المتحدة، من إسقاط غالبية ما أطلقته إيران. ومن جهتها، أكدت إيران أنها أبلغت الدول المجاورة بهجومها المخطط له "قبل 72 ساعة من العملية". وأدانت عدة دول غربية الهجوم الذي شنته إيران بالصواريخ والطائرات المسيرة على إسرائيل، فيما تصاعدت المخاوف من نشوب صراع أوسع في المنطقة، وسط ضغوط دولية لمنع اتساع رقعة الحرب التي اندلعت في غزة على خلفية هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر الماضي

مشاركة :