قامت الممثلة اليونانية ماري مينا، التي قامت بدور كبيرة الكهنة، بإيقاد شعلة دورة الألعاب الأولمبية الصيفية 2024 في باريس باستخدام النار بدلا من المرآة بسبب السماء الملبدة بالغيوم ليبدأ مسار تتابع الشعلة في اليونان وفرنسا. وسيتوج تتابع الشعلة بإيقادها في العاصمة الفرنسية خلال حفل الافتتاح. وستستضيف باريس الألعاب الأولمبية للمرة الثالثة بعد عامي 1900 و1924. الأوقات الصعبة وقال توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية في كلمته "في هذه الأوقات الصعبة التي نعيشها ومع تصاعد الحروب والصراعات، سئم الناس من كل الكراهية والعدوان والأخبار السلبية التي يواجهونها يوما بعد يوم. نتطلع إلى شيء يجمعنا ويوحدنا، إلى شيء يمنحنا الأمل. الشعلة الأولمبية التي نشعلها اليوم هي رمز هذا الأمل". ومهدت اللجنة الأولمبية الدولية الطريق للرياضيين الروس والقادمين من روسيا البيضاء للمنافسة في باريس رغم الحرب المستمرة في أوكرانيا، لكنهم سيشاركون كمحايديين بدون أعلام أو نشيد وطني وهو القرار الذي أثار غضب موسكو. وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأسبوع الماضي إنه سيطلب من روسيا الالتزام بوقف إطلاق النار خلال أولمبياد باريس. وقال الكرملين إن أوكرانيا قد تستغل هذه الهدنة كفرصة لإعادة تجميع صفوفها وإعادة التسلح. ويُعد تعليق النزاعات المسلحة بموجب "هدنة أولمبية" تقليدا قديما ومعتادا في اليونان القديمة. تتابع الشعلة ثم أشعلت كبيرة الكهنة الشعلة لأول عداء في التتابع، بطل التجديف الأولمبي اليوناني ستيفانوس نتوسكوس. وبعد مسافة قصيرة أعطى الشعلة إلى الفرنسية لور مانودو الحائزة على ثلاث ميداليات أولمبية في السباحة ورئيسة تتابع الشعلة في باريس كممثلة للمدينة المضيفة. وسيتم تسليم الشعلة رسميا لمنظمي ألعاب باريس في ملعب باناثينيك في أثينا، موقع أول دورة ألعاب حديثة عام 1896، في 26 أبريل بعد تتابع الشعلة لمدة 11 يوما عبر اليونان. وستغادر في اليوم التالي إلى فرنسا على متن السفينة ذات ثلاثة سواري "بيليم" وستصل في الثامن من مايو إلى مرسيليا، ومن المتوقع أن يحضر ما يصل إلى 150 ألف شخص الحفل في الميناء القديم بالمدينة الجنوبية. وستستضيف مرسيليا، التي أسسها المستوطنون اليونانيون في فوكايا حوالي عام 600 قبل الميلاد، منافسات الشراع. وستستمر مسيرة الشعلة في فرنسا 68 يوما وستتوج بإيقاد الشعلة الأولمبية في حفل افتتاح الأولمبياد يوم 26 يوليو المقبل.
مشاركة :