الحرامي .. صحيفة همة نيوز : عبدالله المطلق .. يتحدث لنا الآباء والأجداد عن قصة رجل إحتار الناس فيما يفعله ! حيث اشتكى الكثير من الأهالي في الأحساء عن كثرة سرقة تمورهم وابقارهم وكل ما في نخيلهم وترصد الكثير من الفلاحين وغيرهم للقبض على هذا اللص الذي لايترك له أثراً لا في اقدامه !! ولا فيما يسرقه من مخلفات !! مما اضطر أحد الأهالي إبلاغ القوات العثمانية التي كانت رازحة في منطقة الأحساء والتي لايتعدى مسئوليتها سوى قصر إبراهيم بالكوت ، وحماية كل ما في نخيل الأحساء من تمور !! هذا الأمر أزعج الدولة العثمانية فكلفت أحد المسئولين في جهة شرق الأحساء بمتابعة ذلك والتعرف على هذا اللص !! يقول أحد الرواة : بأن هذا اللص أو الحرامي كثيراً ما يسرق التمور ويضع ما يسرقه في مرحلة ويسير في الطريق حاله مثل حال المزارعين ، ولايستطيع أحد أن يتجنى عليه أو يتهمه بالسرقة! فهو يختار أوقاتاً مثل الصرام فالمزارعين كلهم مشغولون بالصرام ، وهو يملك مزرعة لذلك الشبهة حوله بعيدة!! فكل مايسرقه يذهب بها إلى جهة بعيدة لايعرفها إلا هو !! وفي ذات يوم ترصد له أحد المزارعين ، وتابعه في مزرعته ، وكل مايأخذه من تمور يحمله على راسه فإذا اراد سرقة التمور يحتال بالسير بشريعة الماء المليئة بالماء ، فيدخل النخل إذا رأى المراحل جاهزة للتحميل فيحملها على رأسه ويمشي بها في وسط المشروب حتى لايراه أحد !! حتى يصل إلى مزرعته فيضعها في جانب احدى النخيل والذي رتب لخطته أو لسرقته ترتيباً محكماً .. لاشك فيها فالسفرة مفروشة على الأرض وهذه السفرة هي التي يلقي عليها التمر من فوق النخلة أثناء قطع العذق عذق التمر فيسقط على السفرة ويقوم بنثر ما سرقه من التمر فيسقط على السفرة ومن ثم يجمعه مرة أخرى في مرحلة ثم يخرج به من مزرعته وبهذه الطريقة يبعد الشك والشبهة عنه . أيضاً يقول أحد الرواة : أن هذا الرجل يسرق الأبقار والأغنام ويسلخها في المزرعة بسرعة ، ثم يخرج بها في الطريق محملة في مرحلة مثل ما يحمل التمر ولكن لطمع هذا اللص سلط الله عليه من يقبض ويبلغ أمره إلى الدولة العثمانية .. فلما حضر رجال الشرطة قيدوه .. وربطوه وقادوه إلى قصر إبراهيم بالكوت بمدينة الهفوف بعد أن دبر لنفسه حيلة ليتخلص مما هو فيه . لما استدعى للتحقيق معه وانتزاع اعترافه بالسرقة عمل نفسه ابكم لايتكلم ولايتحرك !! رغم ما تعرض له من حرق وكي بالحديد حتى خيل للمحقق معه أن هذا الرجل قد مات من شدة ما تعرض له من عذاب فما كان من المحقق الا أن قال احضروا له الكفن وغسلوه ليدفن في المقبرة وبعد أن خرجوا به من القصر في اتجاه المقبرة !! فلما اطمئن بأنه خارج أسوار الهفوف وهو محمول على الاكتاف في نعشه تكلم أنزلوني لقد انتهى التحقيق فهربوا ونجى بنفسه . الحرامي .. صحيفة همة نيوز : عبدالله المطلق .. يتحدث لنا الآباء والأجداد عن قصة رجل إحتار الناس فيما يفعله ! حيث اشتكى الكثير من الأهالي في الأحساء عن كثرة سرقة تمورهم وابقارهم وكل ما في نخيلهم وترصد الكثير من الفلاحين وغيرهم للقبض على هذا اللص الذي لايترك له أثراً لا في اقدامه !! ولا فيما يسرقه من مخلفات !! مما اضطر أحد الأهالي إبلاغ القوات العثمانية التي كانت رازحة في منطقة الأحساء والتي لايتعدى مسئوليتها سوى قصر إبراهيم بالكوت ، وحماية كل ما في نخيل الأحساء من تمور !! هذا الأمر أزعج الدولة العثمانية فكلفت أحد المسئولين في جهة شرق الأحساء بمتابعة ذلك والتعرف على هذا اللص !! يقول أحد الرواة : بأن هذا اللص أو الحرامي كثيراً ما يسرق التمور ويضع ما يسرقه في مرحلة ويسير في الطريق حاله مثل حال المزارعين ، ولايستطيع أحد أن يتجنى عليه أو يتهمه بالسرقة! فهو يختار أوقاتاً مثل الصرام فالمزارعين كلهم مشغولون بالصرام ، وهو يملك مزرعة لذلك الشبهة حوله بعيدة!! فكل مايسرقه يذهب بها إلى جهة بعيدة لايعرفها إلا هو !! وفي ذات يوم ترصد له أحد المزارعين ، وتابعه في مزرعته ، وكل مايأخذه من تمور يحمله على راسه فإذا اراد سرقة التمور يحتال بالسير بشريعة الماء المليئة بالماء ، فيدخل النخل إذا رأى المراحل جاهزة للتحميل فيحملها على رأسه ويمشي بها في وسط المشروب حتى لايراه أحد !! حتى يصل إلى مزرعته فيضعها في جانب احدى النخيل والذي رتب لخطته أو لسرقته ترتيباً محكماً .. لاشك فيها فالسفرة مفروشة على الأرض وهذه السفرة هي التي يلقي عليها التمر من فوق النخلة أثناء قطع العذق عذق التمر فيسقط على السفرة ويقوم بنثر ما سرقه من التمر فيسقط على السفرة ومن ثم يجمعه مرة أخرى في مرحلة ثم يخرج به من مزرعته وبهذه الطريقة يبعد الشك والشبهة عنه . أيضاً يقول أحد الرواة : أن هذا الرجل يسرق الأبقار والأغنام ويسلخها في المزرعة بسرعة ، ثم يخرج بها في الطريق محملة في مرحلة مثل ما يحمل التمر ولكن لطمع هذا اللص سلط الله عليه من يقبض ويبلغ أمره إلى الدولة العثمانية .. فلما حضر رجال الشرطة قيدوه .. وربطوه وقادوه إلى قصر إبراهيم بالكوت بمدينة الهفوف بعد أن دبر لنفسه حيلة ليتخلص مما هو فيه . لما استدعى للتحقيق معه وانتزاع اعترافه بالسرقة عمل نفسه ابكم لايتكلم ولايتحرك !! رغم ما تعرض له من حرق وكي بالحديد حتى خيل للمحقق معه أن هذا الرجل قد مات من شدة ما تعرض له من عذاب . فما كان من المحقق الا أن قال احضروا له الكفن وغسلوه ليدفن في المقبرة وبعد أن خرجوا به من القصر في اتجاه المقبرة !! فلما اطمئن بأنه خارج أسوار الهفوف وهو محمول على الاكتاف في نعشه تكلم أنزلوني لقد انتهى التحقيق فهربوا ونجى بنفسه . عبدالله بورسيس
مشاركة :