صرح السفير الروسي لدى واشنطن أناتولي أنطونوف أن واشنطن بدأت بإخراج أسلحة كانت محظورة بموجب معاهدة الحد من الصواريخ النووية المتوسطة المدى لنشرها في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. وكتب السفير على قناة "تلغرام" التابعة للبعثة الدبلوماسية الروسية: "إن استعراض البنتاغون بشكل علني قدرته على النشر السريع للأسلحة الصاروخية التي كانت محظورة بموجب معاهدة الحد من الصواريخ النووية المتوسطة المدى في منطقة آسيا والمحيط الهادئ يثير قلقا عميقا، في الواقع الأمريكان أخرجوا من الظل جيلا كاملا من الأسلحة المزعزعة للاستقرار بغية ضمان تفوقهم العسكري على خصومهم. وأضاف السفير الروسي: تتعمد الولايات المتحدة تصعيد مستوى المواجهة العسكرية وتأجيج بؤر التوتر. لافتا إلى أن واشنطن تقوم بتشكيل تحالفات مغلقة جديدة وتكتلات عسكرية ــ سياسية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. وشدد أنطونوف على أن واشنطن تحاول بهذه الطريقة إعادة العالم إلى أسوأ فترات مرت بها حقبة الحرب الباردة، فوصل التوازن الاستراتيجي الحالي إلى حافة الصراع النووي. وأشار في تعليقه إلى أن نشر البنتاغون صواريخ متوسطة المدى سيكون يوما أسود في تاريخ الأمن الدولي. ودعا أنطونوف الولايات المتحدة للاقتداء بروسيا و"اتخاذ كل الخطوات اللازمة لضمان الاستقرار العالمي والقدرة على التنبؤ بمآل الأوضاع". معلوم أن اتفاقية "الحد من الصواريخ النووية المتوسطة المدى" وقعها في واشنطن كل من الرئيس رونالد ريغان والأمين العام للحزب الشيوعي ميخائيل غورباتشوف في 8 ديسمبر 1987، ودخلت حيز التنفيذ في 1 يونيو 1988، بعد مصادقة مجلس الشيوخ الأميركي عليها. وفي 2 فبراير 2019، أعلنت الولايات المتحدة خروجها من هذه الاتفاقية متهمة روسيا بخرقها. المصدر: تاس تابعوا RT على
مشاركة :