ياسر رشاد - القاهرة - شهدت أمس الإمارات وسلطنة عمان موجة من الطقس السيئ تسببت فى فيضان السيول الجارفة بالبلدين وسط انهيارات أرضية ضخمة فى الإمارات، خاصة فى دبى والعين ورأس الخيمة بفعل منخفض الهدير، مما جعل الإمارات تتعرض لأكبر كميات من هطول الأمطار منذ تأسيسها. وأوضح المركز الوطنى للأرصاد بالإمارات، فى بيان، له بأن الكميات القياسية للأمطار التى هطلت على الدولة خلال الـ24 ساعة الماضية، تعد حدثًا استثنائيًا فى التاريخ المناخى لدولة الإمارات، منذ بداية تسجيل البيانات المناخية، وهى الأغزر منذ 75 سنة وأعلن المكتب الإعلامى الحكومى عن تمديد نظام التعليم عن بُعد لكافة المدارس الحكومية وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعى، مقطع فيديو يوثق تحول مطار دبى إلى بحيرة تغمرها المياه نتيجة السيول التى تشهدها الإمارات وأظهر الفيديو، طائرة تسير وسط بحيرة من المياه، بينما غمرت المياه طائرات متوقفة فى أرض المطار. تسببت كميات الأمطار الغزيرة فى تحول مدرج الطائرات فى مطار دبى إلى بحر تسبح فيه الطائرات، ولم يقتصر الأمر على مطار دبى بل أصبح التجول مستحيلاً فى الأحياء السكنية، وتندر البعض على مواقع التواصل الاجتماعى بالقول إن الوصول للمنزل يتطلب القوارب. وأدى سقوط الأمطار إلى إغلاق الشوارع وتعطل المركبات وتوقف رحلات طيران وتحويل الدراسة والعمل الحكومى إلى نظام إلكترونى عن بُعد، وظهرت عدة طائرات فى مطار دبى تسير وسط المياه التى تراكمت بكميات كبيرة. وارتفعت حصيلة ضحايا الفيضانات والسيول فى سلطنة عُمان وأعلنت شرطة عُمان، عن العثور على شخصين مفقودين فى الفيضانات والسيول التى اجتاحت محافظات، أحدهما رضيع مفارق للحياة. وكشفت عن أن عدد الوفيات بالفيضانات ارتفع إلى 18 شخصا، مشيرة إلى أنها لا يزال يجرى البحث عن المفقودين ووثقت مقاطع فيديو لحظات مرعبة للسيول العارمة التى ضربت محافظات فى السلطنة بعد هطول أمطار غزيرة. وتشهد السلطنة منذ الأحد الماضى عواصف رعدية مصحوبة بأمطار غزيرة ورياح عاتية تسببت بسيول فى مناطق عدة فى شمال مسقط وشرقها. وأغلقت المدارس الحكومية والخاصة فى معظم المحافظات وتلقى التلاميذ دروسهم من بُعد.
مشاركة :