قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن، أمس، إن مفاوضات إيقاف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى في قطاع غزة تمر بمرحلة حساسة، وتشهد بعض التعثر. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده الشيخ محمد بن عبدالرحمن مع رئيس وزراء رومانيا مارسيل سيولاكو في الدوحة. وقال الشيخ محمد بن عبدالرحمن «للأسف تتراوح المفاوضات ما بين السير قدماً والتعثر ونحاول قدر الإمكان معالجة هذا الأمر والمضي قدماً لوضع حد لمعاناة الشعب الفلسطيني واستعادة الرهائن في الوقت نفسه». ودعا إلى خفض التصعيد وتجنب انزلاق منطقة الشرق الأوسط إلى دائرة جديدة من الصراعات، مشيراً إلى أن المنطقة تمر بظروف حساسة في هذه المرحلة. وفي السياق، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أمس، إن احتواء التدهور المستمر والخطر في الوضع الأمني في المنطقة يبدأ بوضع حد للحرب في قطاع غزة. وذكرت الجامعة العربية في بيان أن ذلك جاء خلال لقاء أبو الغيط مع رئيس بعثة هيئة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة المعنية بالمتابعة والمراقبة الميدانية لتطبيق اتفاقات الهدنة مع إسرائيل باتريك جوشات. وأكد أبو الغيط ضرورة تطبيق قرار مجلس الأمن القاضي بإيقاف إطلاق النار بشكل فوري وإدخال المساعدات الإنسانية للسكان الذين يعيشون اليوم على حافة المجاعة. كما شدد أبو الغيط على أن «التصعيد الحالي يمكن أن يخرج عن سيطرة الأطراف التي تمارسه بما يهدد الأمن في المنطقة بأسرها». وأكد أن «الحلول السياسية تظل الوسيلة الأفضل لتحقيق الأمن للأطراف كافة، ولكن يظل من الصعب التوصل لمثل هذه الحلول مع إصرار إسرائيل على تحقيق أهدافها باستخدام القوة ومواصلة استهداف المدنيين». إلى ذلك، دعت لجنة فلسطين بالبرلمان العربي، المجتمع الدولي إلى ضرورة تبني موقف موحد ومغاير تجاه ما تشهده الأراضي الفلسطينية من استمرار للهجمات الإسرائيلية. وحذَّرت اللجنة، خلال اجتماع، من التداعيات المروعة للوضع الإنساني، والمجاعة وانهيار النظام الصحي في قطاع غزة، مؤكدة رفضها أية محاولات للنزوح والتهجير القسري للشعب الفلسطيني.
مشاركة :