تتسع قائمة الاتهامات ضد التهاب اللثة إلى أمراض خطيرة، مثل التهاب الدم، وداء السكري، والجلطات القلبية، وتكلس الشرايين. وبعد أن تحدثت دراسة أميركية جديدة عن علاقة محتملة لالتهاب اللثة بنشوء سرطان الثدي عند النساء، أضاف العلماء الصينيون احتمال العقم إلى قائمة مضاعفات التهاب اللثة عند الذكور. والدراسة التايوانية، عن العلاقة بين التهاب اللثة والعقم عند الرجال، أشاعت الخوف في ألمانيا أكثر مما أشاعته في الصين لأن دائرة الصحة الألمانية تشير إلى معاناة ثلاثة أرباع الرجال الألمان من التهاب اللثة بدرجات مختلفة. ويرتفع عدد الذين يعانون من العقم في ألمانيا إلى 5 ملايين رجل، يشكلون 20% من الرجال بين30 - 80 سنة. وكتب العلماء التايوانيون، في مجلة "اندرولوجيا»، أن على الذكور أن يعتنوا بنظافة لثاتهم جيدًا، إذا أرادوا أن يعيشوا حياة جنسية اعتيادية لأنهم أجروا دراسة على 5 آلاف رجل، من مختلف الأعمار والمهن، يعانون من اضطراب الانتصاب، ووجدوا أن 80% منهم يعانون في ذات الوقت من التهابات بكتيرية مزمنة في اللثة. وكتب العلماء من جامعة «تايبه» الطبية أنه من المحتمل أن تكون البكتيريا التي تسبب التهاب اللثة ضارة بالخلايا البطانية في الأنسجة الناعمة، ويمكن لمثل هذه الإصابة في بطانة أنسجة العضو الانتصابي أن تقلل، أو توقف، تدفق الدم في الأوعية الدموية. وواضح أن تراجع انتشار الدم في العضو التناسلي يؤدي إلى اضطراب الانتصاب، بل وإلى العقم أيضًا. وبهذه العلاقة الظاهرة بين التهاب اللثة والنشاط الجنسي، يكون العلماء الصينيون قد أضافوا عاملاً جديدًا يستدعي الحذر من العقم، علما بأن أشهر هذه العوامل الاضطرابات النفسية والجهد في العمل.