أجرى الاستطلاع شركة "مكابي" ثاني أكبر منظمة للرعاية الصحية في إسرائيل، على عينة تمثيلية تضم أكثر من ألف إسرائيلي تتراوح أعمارهم بين 20-75 عاما من جميع أنحاء البلاد، في مارس/ آذار الماضي، حسبما نقل موقع "تايمز أوف إسرائيل" العبري. وقال الموقع العبري إن نتائج الاستطلاع "أظهرت أن معظم الإسرائيليين ينظرون إلى صحتهم الجسدية والعقلية على أنها أسوأ الآن مما كانت عليه قبل الحرب". وأضاف: "أظهر الاستطلاع الذي أجري قبل الحرب أن 61 بالمئة من الجمهور اعتبروا أن صحتهم العامة جيدة جدا أو ممتازة، فيما يشير الاستطلاع الجديد إلى أن النسبة انخفضت إلى 46 بالمئة". ويقيس الاستطلاع الحالة الصحية التي أبلغ عنها الإسرائيليون بعد 6 أشهر من الحرب ويقارنها بالبيانات التي تم جمعها في وقت سابق من عام 2023. وتابعت الصحيفة العبرية: "أظهرت البيانات قبل الحرب أن 8 بالمئة فقط من المشاركين أفادوا بأن صحتهم العامة كانت معتدلة أو سيئة للغاية، أما الآن فإن 17 بالمئة من الناس يشعرون بهذه الطريقة". كما أشارت الصحيفة استنادا إلى النتائج أن "35 بالمئة من الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة، أفادوا بتفاقم مرضهم". وتابعت: "في الوقت الحالي، 37 بالمئة فقط من الإسرائيليين يشعرون أن حالتهم النفسية جيدة جدا أو ممتازة، بينما قبل 7 أكتوبر وصلت هذه النسبة إلى61 بالمئة". ولفتت الصحيفة إلى أن "ربع الإسرائيليين طلبوا المساعدة من أخصائي الصحة النفسية منذ 7 أكتوبر"، بحسب نتائج الاستطلاع. ووفق نتائج الاستطلاع فإن "عدد النساء اللاتي يشعرن بتدهور في صحتهن البدنية والعقلية أكبر من عدد الرجال، في حين أن حالة الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و49 عاما أسوأ من أولئك الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا". وفي 7 أكتوبر، هاجمت "حماس" قواعد عسكرية ومستوطنات محاذية لقطاع غزة؛ ردا على "جرائم الاحتلال اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى"، وفق الحركة. وعقب ذلك شنت إسرائيل حربا على غزة، ما زالت متواصلة منذ أكثر من 6 أشهر، وخلفت ما يزيد عن 110 آلاف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا، وفق بيانات فلسطينية وأممية. وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :