أعلن قائد قوات حماية المراكز النووية التابعة للحرس الثوري الإيراني العميد أحمد حق طلب اليوم (الخميس) أنه إذا كانت إسرائيل تريد استخدام التهديد بمهاجمة المراكز النووية للضغط على إيران، فأنه من المحتمل إعادة النظر ومراجعة العقيدة النووية والغاء الاعتبارات المعلنة سابقا. وقال حق طلب، في تصريح له تعليقا على الإجراء المحتمل لإسرائيل ردا على عملية "الوعد صادق" بشأن مهاجمة المنشآت النووية في البلاد، إن هذه التهديدات ليست بجديدة وليست وليدة اليوم أو أمس، بل أن إسرائيل تطلق تهديدات منذ سنوات، وقد أقدمت على أعمال تخريبية وارهابية في مجال الصناعة النووية الإيرانية، حسبما أفادت وكالة ((تسنيم)) الدولية للأنباء الإيرانية. وأوضح أنه في حال أرادت إسرائيل اتخاذ إجراء ضد مراكزنا ومنشآتنا النووية، فانه سيواجه حتما وبالتأكيد بردة فعلنا، وللرد بالمثل، فأن المراكز النووية لإسرائيل ستتعرض للهجوم والعمليات بالأسلحة المتطورة. وأضاف حق طلب أنه إذا ارادت إسرائيل استخدام التهديد بمهاجمة المراكز النووية الإيرانية كأداة للضغط على إيران، فأن من المرجح مراجعة العقيدة والسياسات النووية الإيرانية والعدول عن الاعتبارات المعلنة في السابق وهذا امر قابل للتصور. وشنت إيران ليلة (السبت - الأحد) الماضية هجوما، هو الأول من نوعه، على إسرائيل بإطلاق عدد كبير من المسيرات والصواريخ باتجاه أراضيها أطلقت عليه اسم عملية "الوعد الصادق". ويأتي الهجوم ردا على القصف الإسرائيلي للقنصلية الإيرانية في دمشق مطلع أبريل الجاري، والذي أسفر عن مقتل 7 من الحرس الثوري الإيراني بينهم مسؤول الحرس في سوريا ولبنان الجنرال محمد رضا زاهدي. وأضاف حق طلب أنه على الرغم من أن البروتوكولات والمعايير الدولية وقوانين وأنظمة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، تدعو جميع الدول لتجنب مهاجمة المنشآت النووية، بيد أن إيران وفي الوقت ذاته، كانت تتحلى دائما ومنذ البداية بالجهوزية للتصدي لهكذا تهديدات. وأكد حق طلب أن القوات المسلحة الإيرانية تتمتع بالجهوزية الكاملة، مضيفا أنه تم تحديد المراكز النووية لإسرائيل، ولدينا المعلومات اللازمة عن جميع الأهداف وللرد على اجرائها المحتمل، فان يدنا على الزناد لاطلاق الصواريخ القوية لإبادة الأهداف المحددة. وأوضح أن عهد اضرب واهرب، قد ولى قائلا إنه إن نفذت إسرائيل عملا عدوانيا ضد إيران، فان نوع الرد، سيتخذ بتدبر القوات المسلحة الإيرانية، وليكونوا على ثقة بانهم سيتلقون ضربة من القوات المسلحة تبقى مثلها مثل عملية "الوعد الصادق" خالدة في التاريخ. في المقابل، تعهد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، مساء الاثنين في كلمة أمام جنوده بقاعدة نيفاتيم الجوية جنوب البلاد والتى أصيبت خلال الهجوم الإيراني، بالرد على هجوم إيران غير المسبوق على إسرائيل. ووفقا للقناة 12 الإسرائيلية فأن القيادة السياسية الأمنية في إسرائيل قررت الرد بشكل واضح وحاسم على الهجوم الإيراني. وقال الجنرال هاليفي خلال زيارته قاعدة نيفاتيم إن إسرائيل "سترد على إطلاق هذا العدد الكبير جدا من الصواريخ والمسيرات على أراضي دولة إسرائيل". وأطلقت إيران ليلة (السبت - الأحد) الماضية نحو 350 صاروخا وطائرة مسيّرة تجاه إسرائيل، وقال الجيش الإسرائيلي إنه اعترض 99 % منها، في وقت قالت فيه طهران إن نصف الصواريخ أصابت أهدافا إسرائيلية بنجاح. ويعد هذا أول هجوم مباشر تشنه إيران على إسرائيل عبر أراضيها وليس من خلال جماعات موالية لها، ردا على هجوم استهدف القسم القنصلي في السفارة الإيرانية بدمشق مطلع أبريل الجاري. وتتهم إيران، إسرائيل بشن هجوم صاروخي على قنصليتها في دمشق، فيما لم تعترف إسرائيل أو تنفي رسميا مسؤوليتها عن الهجوم المذكور.
مشاركة :