أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم الجمعة عدم وقوع أي ضرر في المواقع النووية الإيرانية في الهجوم الذي يُعتقد أن إسرائيل شنته على إيران. وقالت الوكالة في منشور على إكس إنها تواصل مراقبة الوضع عن كثب وتدعو جميع الأطراف إلى ضبط النفس بأقصى درجة، مشددة على أن المنشآت النووية لا ينبغي أن تكون أبدا هدفا في الصراعات العسكرية. وقال محلل إيراني للتلفزيون الرسمي الإيراني اليوم الجمعة إن الطائرات المسيرة الصغيرة التي أسقطتها الدفاعات الجوية في أصفهان أطلقها متسللون من داخل إيران، وذلك بعد أن قالت مصادر إن إسرائيل شنت هجوما على الأراضي الإيرانية. وأظهرت بيانات تتبع الرحلات الجوية أن شركات الطيران غيرت مسارات رحلاتها سريعا فوق إيران وحولت رحلاتها إلى مطارات بديلة أو أعادت الطائرات إلى نقاط انطلاقها اليوم الجمعة بعد إغلاق المجال الجوي ومطارات في أعقاب هجوم إسرائيلي على إيران. وأغلقت إيران مطاراتها في طهران وشيراز وأصفهان بعد الهجوم وسمحت للرحلات الجوية بتجنب الجزء الغربي من مجالها الجوي لبضع ساعات بعد الهجوم، وفقا لموقع فلايت رادار 24 لتتبع الرحلات الجوية. وبحلول الساعة 0445 بتوقيت جرينتش، أعيد فتح المطارات والمجال الجوي ورفعت إدارة الطيران الاتحادية الأمريكية إشعارات الإغلاق المنشورة على قاعدة بياناتها. وقبل إعادة فتح المطارات، قالت فلاي دبي إنها ألغت رحلاتها اليوم الجمعة إلى إيران. وأضافت أن إحدى رحلاتها المبكرة عادت إلى دبي. وأظهر موقع فلايت رادار 24 أن طائرة تابعة للخطوط الجوية الإيرانية كانت متجهة من روما إلى طهران تم تحويل مسارها إلى أنقرة بتركيا. وبحسب الموقع، واصلت طيران الإمارات وفلاي دبي والخطوط الجوية التركية وويز إير أبوظبي وبيلافيا وشركات طيران أخرى التحليق فوق الجزء الذي ظل مفتوحا من المجال الجوي الإيراني في الساعات الأولى بعد الهجوم في وقت مبكر من اليوم الجمعة. وقالت فلاي دبي في بيان “نراقب الوضع عن كثب وسنجري تغييرات على مسارات رحلاتنا بالتشاور مع السلطات المعنية”. وأدى إغلاق المجال الجوي والمطارات في إيران إلى تفاقم أسبوع صعب بالنسبة لشركات الطيران التي تتخذ من دبي مقرا لها بعد هطول أمطار لم يسبق لها مثيل في الإمارات. ومنذ يوم الثلاثاء، ألغيت 1478 رحلة جوية من وإلى دبي، أي ما يقرب من 30 بالمئة من إجمالي الرحلات، بحسب فلايت رادار 24. وتتجنب العديد من شركات الطيران الغربية والآسيوية بالفعل المرور فوق إيران ومجالها الجوي قبل الهجوم الإسرائيلي الذي جاء بعد أيام من هجوم بصواريخ ومسيرات على إسرائيل. وشنت إسرائيل ضربة على الأراضي الإيرانية اليوم الجمعة، في أحدث حلقة من سلسلة الاحتكاكات المباشرة بين الخصمين الإقليميين اللدودين اللذين خرجت مواجهات الظل المستمرة بينهما منذ فترة طويلة إلى العلن. وسبق أن توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالرد على إطلاق إيران طائرات مسيرة وصواريخ على إسرائيل في 13 أبريل نيسان. وجاء الهجوم الذي شنته طهران، وهو أول هجوم لها على الإطلاق على إسرائيل، ردا على ضربة جوية إسرائيلية على مجمع سفارة طهران في دمشق في الأول من أبريل نيسان. وأطلقت إيران دفاعاتها الجوية في قاعدة جوية رئيسية وموقع نووي بالقرب من مدينة أصفهان بوسط البلاد بعد رصد طائرات بدون طيار في وقت مبكر من صباح الجمعة. واستهدفت ضربات إسرائيلية موقعا للجيش السوري في جنوب سوريا فجر الجمعة، على ما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، فيما شنّت إسرائيل هجوما على إيران وفق وسائل إعلام أميركية. وأفاد المرصد أن “الضربات وقعت في المنطقة الواقعة ما بين السويداء ودرعا بالتزامن مع تحليق مكثف للطيران الإسرائيلي بدون أي صواريخ الدفاع الجوي” مضيفا أن “المنطقة واقعة بين زرع وقرفا التي توجد فيها كتيبة رادار”. وذكرت وسائل إعلام أميركية أن الولايات المتحدة تلقّت معلومات مسبقة عن الهجوم الإسرائيلي المفترض على إيران، لكنها لم توافق عليه ولم تشارك في تنفيذه. ونقلت شبكتا إن بي سي وسي إن إن، عن مصادر قريبة من الملف وعن مسؤول أميركي أن إسرائيل أبلغت واشنطن مسبقا بالضربة. وقال المسؤول الأميركي “لم نوافق على الرد”. وأفادت وكالة الأنباء الإيرانيّة الرسميّة (إرنا) بعدم وقوع أضرار كبيرة في إيران، بعد التقارير عن سماع دويّ انفجارات قرب مدينة أصفهان (وسط) فجر الجمعة، والتي اتضح أنه هجوم بطائرات إسرائيلية مسيرة. ____________________ شاهد | البث المباشر لقناة الغد
مشاركة :