فترة الانتقالات الشتوية في نهايتها والأندية تتأخر في الحسم

  • 1/9/2014
  • 00:00
  • 33
  • 0
  • 0
news-picture

أوشكت فترة الانتقالات الشتوية على النهاية، والإقفال إذ لم يتبق سوى أيام عدة ولا زال كثير من الأندية تخاطب في اتجاهات مختلفة، وتتابع في دول بعيدة وقريبة، وتتحدث مع بعض وكلاء اللاعبين رغبة في كسب الوقت وتسجيل اللاعب الذي تحتاجه ويدعم فريقها خلال المتبقي من منافسات الموسم الرياضي الذي انقضى منه الكثير. الملفت للنظر أن التأخر في التسجيل بات عادة سنوية تتكرر كل موسم ولم ينفع الأندية معرفتها ببداية الفترة الشتوية ومواعيد التسجيل، والإقفال منذ وقت مبكر إذ يظل القائمين على الأندية في سباق مع الزمن حتى اللحظات الأخيرة، وربما البعض منها يلحق في الساعة الأخيرة وهو أمر اعتدنا رؤيته كثيراً. هذا التأخر الواضح يكشف بجلاء حجم الهفوات الإدارية لدى الكثير من أنديتنا والتي كانت مطالبة منذ اقتراب الفترة بتسجيل حاجتها من اللاعبين بعد التفاوض مع وكلائهم خلال الأيام التي تسبق التسجيل، وإنهاء كافة المتطلبات، والتوقيع على الاتفاقيات حتى يتم رفع الأوراق مكتملة مع الأيام الأولى ليتسنى للمحترف الذي تم تسجيله خدمة الفريق من البداية، ولاشك بأن ذلك يحتاج لرؤية فنية ثاقبة يوضحها الجهاز الفني منذ وقت مبكر بعد حكمه على العناصر الموجودة لديه، ويطلبها من الجهاز الإداري وهو المعني، والمسؤول عن إتمام التعاقد أو التأخر فيه وفقاً للمقدرة الإدارية الجيدة، والمتميزة في التعامل مع الآخرين، ووفقاً للإمكانات المالية المتاحة التي يتحرك في حدودها ذاك المسؤول. ملفات الأندية هذا الموسم سيناريو مكرر للمواسم السابقة ولم ينجح من أنديتنا سوى الهلال الذي أقفل ملف محترفيه الأجانب على الأقل في وقت مبكر رغم تأخر وصول مدافعه البرازيلي. بالطبع ماسبق يخص الأندية التي ترغب في التغيير وهناك أندية أخرى لا تود التجديد كالتعاون الذي قنع بمحترفيه بعد أن شاهد فاعليتهم الكبيرة من خلال ما قدموه من جهد كبير، وما سجلوه من حضور حتى الآن أسهم في جعل التعاون يعتلي مركزاً متقدماً في سلم الترتيب لم يحققه منذ صعوده لدوري المحترفين على فترات مختلفة. جماهير الأندية الأخرى باتت تضع أيديها على قلوبها خوفاً من تصرم الأيام، والساعات وانقضاء الفترة دون أن تلحق أنديتها تلك بإكمال ملفات المحترفين أو التعجل بخيارات لا تخدم الفريق بالصورة المطلوبة وهو ضريبة حتمية للتأخر الذي اعتاد عليه الجميع، وكلف خزانات الأندية أموالًا مهدرة كان الأحق بها المحترفين المحليين أو سد العديد من الالتزامات، والاحتياجات التي تحاصر الأندية من مختلف الجوانب.

مشاركة :