شاركت معالي الدكتورة ميثاء بنت سالم الشامسي، وزيرة دولة، في النسخة الثانية من منتدى المرأة والسلام والأمن الذي عُقِد في بريشتينا عاصمة جمهورية كوسوفو يومي 15 و16 أبريل الجاري تحت شعار «إعادة التفكير في مفهوم الأمن». وافتتحت المنتدى، فخامة الدكتورة فيوسا عثماني، رئيسة جمهورية كوسوفو، بحضور عدد من رؤساء الدول والحكومات والوزراء والخبراء والأكاديميين وممثلي المجتمع المدني والشباب، لمناقشة التحديات العالمية الحالية المطروحة على جدول أعمال المنتدى، وكذلك لوضع أجندة للسلام المستدام. وخلال الحلقة الوزارية، نقلت معالي الدكتورة ميثاء بنت سالم الشامسي، في كلمتها، تحيات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، إلى رئيسة جمهورية كوسوفو، وإلى شعبها، وتمنياتها لهم بالمزيد من التقدم والازدهار. واستعرضت معاليها جهود سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، في مجال تمكين المرأة، مؤكدة أن سموها تؤمن بأهمية المشاركة الكاملة والفعالة للمرأة من أجل النهوض بالمجتمع، وأن المجتمع الدولي لن يتمكن من تحقيق السلام المستدام ما لم تكن مشاركة المرأة في صميم جهود السلام والأمن العالميين. وأشارت معاليها إلى أنه في إطار ذلك، أطلقت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك العديد من المبادرات التي من شأنها تعزيز قدرات المرأة في مجال السلام والأمن، من بينها «مبادرة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لتمكين المرأة في السلام والأمن»، بالشراكة مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة، والخطة الوطنية لدولة الإمارات لتنفيذ القرار 1325 الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والتي تهدف إلى تعزيز المساواة بين الجنسين في مجال المساعدات الإنسانية، وتحقيق المشاركة الفعالة للمرأة في الوقاية من النزاعات، وإلى زيادة مشاركة المرأة في أنشطة بناء السلام، إلى جانب تدريب عدد من العاملات في مجال الدفاع من النساء في مجال السلام والأمن، فضلاً عن تدشين «مركز فاطمة بنت مبارك للمرأة والسلام والأمن» في أبوظبي، ما يؤكد دور دولة الإمارات وجهودها الحثيثة في دعم مشاركة المرأة الفاعلة في قطاعي السلام والأمن. ولفتت معالي الدكتورة ميثاء بنت سالم الشامسي، كذلك، إلى جهود سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، وتوجيهاتها ومبادرات سموها التي يطلقها صندوق الشيخة فاطمة للمرأة اللاجئة، وتهتم بتقديم الدعم المتعلق بالرعاية الصحية والنفسية، إذ إن النساء اللاجئات والأطفال هم الأكثر تضرراً في حالات النزاعات والحروب والكوارث. ونوهت معاليها إلى أن الصندوق بصدد تنفيذ مؤتمر دولي بمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية في أكتوبر المقبل بأبوظبي، وسيتضمن استراتيجيات الرعاية الصحية في المناطق المتضررة من المناخ، وتمكين المرأة في إدارة صحة اللاجئين، إضافة إلى إيحاد الحلول المبتكرة، ودعم الصحة العقلية من خلال عرض للابتكارات التكنولوجية والمستدامة التي تساعد في مواجهة التحديات الصحية.
مشاركة :