أكدت روزماري آن ديكارلو، وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام، اليوم (الجمعة) الحاجة العاجلة إلى الإنهاء الفوري للحرب في السودان، وذلك خلال كلمتها في مجلس الأمن. ووصفت ديكارلو الوضع في السودان بأنه "أزمة ذات أبعاد ملحمية" و"من صنع الإنسان بالكامل". وكررت ديكارلو دعوتها الطرفين المتصارعين لوقف الأعمال العدائية والوفاء بالتزاماتهما في إطار القانون الدولي، مشيرة إلى أن "الطرفين فشلا في حماية المدنيين". وانتقدت الدعم الخارجي المتواصل للفصيلين المتحاربين، ما يخالف نظام العقوبات الذي فرضه مجلس الأمن. وأدانت هذا الدعم الذي وصفته بأنه "غير قانوني" و"غير أخلاقي"، مؤكدة أنه "يجب أن يتوقف". وحثت على تعزيز الدعم العالمي لجهود تقديم المساعدات والسعي إلى السلام، ودعت إلى تجديد الالتزام بالسلام من خلال الوساطة الدولية. وأعربت عن أملها في أن يعاود "منبر جدة" الانعقاد قريبا، وهو آلية حوار بين الطرفين المتحاربين، للتوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار والترتيبات الأمنية الانتقالية. وسلطت ديكارلو الضوء على الجهود الدبلوماسية الجارية، من بينها عمل المبعوث الخاص للأمين العام إلى السودان، رمطان لعمامرة. وأشارت إلى الدعم الذي يقدمه الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي في تمكين المدنيين السودانيين من التوجه نحو انتقال سياسي. وأكدت ديكارلو أهمية البناء على الزخم الحالي لمساعدة السودان على العودة إلى مسار الديمقراطية والتعافي الشاملين. وأكدت التزام الأمم المتحدة بالعمل الوثيق مع الشركاء متعددي الأطراف لتحقيق وقف دائم للأعمال العدائية، وضمان مستقبل سلمي للشعب السوداني.