أقام جناح الملحقية الثقافية السعودية بمعرض تونس الدولي للكتاب اليوم ندوةً بعنوان: سلطة الذاكرة الشعبية والسرد “حادي العيس”، بمشاركة مثقفين ومفكرين ومؤرخين من المملكة وتونس. وقدّم المشاركون في الندوة قراءات مختلفة لتأثير وأهمّية الذاكرة الشعبية في الرواية والأدب بوجه عام مع تعريف “الذاكرة الشعبية” وأهميتها بالنسبة للكاتب، وتأثيرها في تشكيل الهوية الثقافية، إضافةً إلى تمثيل الإبل في الأدب النثري والروائي العربي والذي يأتي في سياق الجهود الوطنية للاهتمام بالإبل وبالصناعات المرتبطة بها، خاصةً بعد إعلان المملكة عام 2024 عاماً للإبل تاصيلاً لمكانة الإبل الراسخة باعتبارها موروثاً ثقافياً يعكس الهوية السعودية. وناقش المتحدثون التحديات الماثلة عند تمثيل الذاكرة الشعبية في العمل الإبداعي، ومشكلات الأمانة والتفسير عند نقل تلك الذاكرة عبر النص والبحث في مدى التوازن بين التاريخ والحكايات الشعبية في النص السردي، إلى جانب التطرّق لتأثير العوامل المختلفة على الذاكرة الشعبية وتشكيلها اليوم والتفاعل بين الذاكرة الشعبية والفنون الأخرى والتي تشمل توسيع التعبير الإبداعي من خلال التفاعل بين الذاكرة الشعبية والفنون الأخرى من سينما، وموسيقى وفن تشكيلي. وتحدث المتداخلون عن الإبل في السرد النثري والروائي بالتطرّق إلى تمثيل الإبل في الأدب النثري والروائي العربي، وكيفية استخدامها كرموز تعبيرية أو كجزء من السياق القصصي، وأثر الإبل على اللغة والمصطلحات العربية باستكشاف كيف أثرت الإبل على اللغة العربية، من حيث المصطلحات والتعابير المستوحاة من الحياة اليومية للإبل والتعامل معها.