التقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان برئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، أمس السبت في إسطنبول، في اجتماع هو الأول بين أردوغان ووفد لحماس يرأسه هنية منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة قبل أكثر من 6 أشهر. اللقاء الذي عقد بقصر دولمة بهجة في إسطنبول، استمر لأكثر من ساعتين ونصف الساعة، وفق ما نقلت وسائل إعلام تركية. وأظهرت صور نشرتها الرئاسة التركية بعض أفراد الوفد المرافق لهنية، وفي مقدمتهم خالد مشعل. وقال الدكتور مخيمر أبو سعدة أستاذ العلوم السياسية إن هناك عدة مؤشرات متعلقة بأسباب زيارة قيادات حركة حماس إلى تركيا في هذا التوقيت، أولا هذه الزيارة على أعلى المستويات من طرف قيادة حماس، حيث نتحدث عن زيارة إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي للحركة، وخالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس في الخارج وخليل الحية نائب رئيس المكتب السياسي لحماس في قطاع غزة، وهناك حديث متواتر في قطر أن الدوحة تعيد النظر في مسألة الوساطة خاصة بعد أن وصلت مفاوضات وقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين إلى طريق مسدود. وأضاف أن محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية تحدث عن أن قطر ستعيد النظر في موضوع الوساطة خاصة بعد الاتهامات من نتنياهو ومن أعضاء في الكونغرس أن قطر لم تقم بالدور المطلوب منها بالضغط على حركة حماس، وحسب صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية فقيادة حماس في قطر بحثت مع دولتين في المنطقة إمكانية الخروج من قطر والإقامة في مكان جديد. وتابع قائلا إنه يبدو أن زيارة قيادة حماس لتركيا تأتي في إطار البحث عن مكان للإقامة بعد أن استضافتها قطر لمدة تزيد عن 12 عاما. وأكد أبو سعدة أن قطر حاليا في موقف لا تحسد عليه، فهناك اتهامات من نتنياهو لها أنها تحتضن حماس ولا تقوم بالعمل على الضغط عليها للوصول لصفقة، هناك مؤشرات أن قطر غير مرتاحة بسبب الضغوط الأميركية والإسرائيلية عليها، ولهذا السبب قد يكون هناك توجه من حماس للذهاب إلى عاصمة أخرى غير العاصمة القطرية. ________ شاهد | البث المباشر لقناة الغد
مشاركة :