ياسر رشاد - القاهرة - كشف الفنان “يحيى الفخراني” تفاصيل آخر مكالمة تليفونية جمعته مع النجم الراحل “صلاح السعدني” منذ أشهر قبل وفاته. قال الفنان"يحيى الفخراني" في مداخلة هاتفية في برنامج "كلمة أخيرة"، الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي: “آخر مكالمة كانت بيني وبين صلاح السعدني، أيام مهرجان الدراما، عندما اعتذر عن الحضور،علشان مش قادر يحضر، فقولت لازم أكلمه واسلم عليه وأبلغه بنفسي عن التكريم، وأني أنا اللي اتكرم بوجوده وقبوله هذا التكريم”. وأضاف الفنان “يحيى الفخراني”: قلت له متقدرش تيجي ياصلاح؟ قال لي: "لا مش قادر" وقمت بتسلم الجائزة بدلاً عنه وأرسلتها له، أنا اللي قلت أنا اللي هستلمها وقلت له: "دا مجرد تكريم بسيط مقابل ماقدمته في مسيرتك الفنية في الدراما". وتابع: صلاح السعدني كان إنساناً بمعنى الكلمة، لم يغضب منه أحدا يوما وسيرته العطرة طاغية، ترك اثرا في النفوس لايستطيع نسيانه، كل حاجة في شخصيته مش هقدر أنساها، حظنا كجيل أننا كنا محاطين بمثقفين مثله ، نحن نتاج لزمن معين، والدليل على ذلك طبيعة الأعمال الراهنة مقارنة بالسابق، الآن التكنولوجيا والأكشن طاغيين على الأعمال". اختتم الفنان “يحيى الفخراني” حديثه،قائلاً: الانسان في أي زمن ممكن يثقف نفسه، لكن إحنا كنا محظوظين بأننا محاطين بنخبه المثقفين والكتاب والمفكرين، ونحن نتاج ذلك الجيل وتلك الحقبة، وكانت القراءة بالنسبة لنا متعة ومكنش ينفع أننا منكنش بنقرأ. يذكر أن فارق صلاح السعدني عالمنا بعد صراع طويل مع مرض الزهايمر بالاضافة إلى مرض الشيخوخة المرافقة، وشيعت جنازته عقب صلاة عصر الجمعة من مسجد الشرطة بالشيخ زايد. وكان من ضمن النجوم الذين حضروا جنازة الفنان صلاح السعدني كل من أحمد حلمي ومنى زكي ورامي إمام وأحمد رزق وأحمد السقا وهنادي مهنا وأشرف زكي وهنا الزاهد وريهام عبد الغفور وغادة عادل وإنجي علي وكريم محمود عبد العزيز ومحمد محمود عبد العزيز ومحمد عبد الرحمن وأوس أوس. ينتمى الفنان “صلاح السعدني” من عائلة فنية كبيرة فهو شقيق الكاتب الكبير “محمود السعدني” ودخل المجال الفني بصحبة زميل الدراسة الزعيم “عادل إمام” ومثلا سويا على مسرح كلية الزراعة. شارك "السعدني" في العديد من الأعمال أبرزها مسلسل ليالي الحلمية، أرابيسك، رجل من زمن العولمة، الباطنية، "ولسه بحلم بيوم" ، "وقال البحر " ، "يوميات جاب الله" ، "في قافلة الزمان"، "يوميات نائب في الأرياف "، "ينابيع النهر"، "هذا الرجل "، "قصر الشوق" .
مشاركة :