يومًا بعد يوم، تتطور العلاقات الأخوية المتينة بين سلطنة عُمان والإمارات، استنادًا إلى حرص القيادتين الحكيمتين في البلدين الشقيقين على تعزيز هذه العلاقات في مختلف المجالات والقطاعات، والانتقال بها إلى آفاق أرحب، وتلبية تطلعات الشعبين الشقيقين. ومن المميز في العلاقات بين عُمان والإمارات، أنها تتمتع بخصوصية مختلفة على مختلف المستويات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، وهذه العلاقات تعتمد على التعاون البنّاء والاستثمار وتبادل المعارف والخبرات في شتى المجالات. وإذا ما نظرنا إلى الجانب التجاري والاستثماري، سنجد أن عُمان تشكل بوابة رئيسة لعبور الصادرات الإماراتية، لما تتمتع به من موقع استراتيجي مطل على بحار مفتوحة وقريب من خطوط الملاحة العالمية المدعومة بشبكة من الطرق الحديثة تربط بين الموانئ والمنافذ البرية؛ ما يتيح انسيابية للسلع والخدمات، كما أن بيئة الأعمال التنافسية بسلطنة عُمان معززة للنمو والتنويع الاقتصادي وممكنة للقطاع الخاص ما يشكل عامل جذب للمستثمرين وأصحاب الأعمال. وبلا شك، فإنَّ الزيارة التي يقوم بها جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- غدا إلى الإمارات، ولقاءه أخيه صاحبَ السُّمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، ستكون لها نتائجها الإيجابية في الدفع بالعلاقات الثنائية إلى مزيد من التقدم والرفاهية للشعبين الشقيقين وتحقيق المصالح المشتركة، إضافة إلى تبادل وجهات النظر بشأن التطورات الإقليمية والدولية.
مشاركة :