وكالة فيتش تخفض التصنيف الائتماني للسعودية الى "AA -"

  • 4/12/2016
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

خفضت وكالة فيتش للتصنيف المالي التصنيف الائتماني للسعودية على المدى البعيد الى آيه آيه - (أ أ سلبي)، معتبرة ان تدني اسعار النفط ادى الى مضاعفات سلبية كبيرة على مالية اكبر مصدري الخام. كما ابرزت الوكالة تزايد التوترات الاقليمية بين الرياض وطهران، وعدم وضوح السياسة الاقتصادية للمملكة الساعية لزيادة ايراداتها غير النفطية. وخفضت الوكالة التصنيف الائتماني للسعودية على المدى الابعد من آيه آيه الى آيه آيه سلبي، مبقية على توقعات سلبية، ما قد يعني احتمال حصول خفض اضافي. واشارت الى انها خفضت توقعاتها لمعدل سعر برميل النفط، الى 35 دولارا هذه السنة و45 دولارا في 2017، ما سيتسبب بـ مضاعفات سلبية كبيرة على المالية العامة للسعودية وحساباتها الخارجية. وكانت وكالة ستاندرد اند بورز خفضت في شباط/فبراير تصنيف السعودية نقطتين الى آيه -، عازية ذلك الى تأثير تدني اسعار النفط على المالية العامة للمملكة. اما ثالث كبرى وكالات التصنيف موديز، فوضعت الشهر الماضي السعودية ودول خليجية على لائحة المراجعة. وفقد النفط زهاء 70 بالمئة من سعره منذ منتصف العام 2014. وادى هذا التراجع الى تسجيل ميزانية المملكة في 2015 عجزا قياسيا بلغ 98 مليار دولار، واتخاذ الحكومة اجراءات تقشف وخفض الدعم عن مواد اساسية. واوردت فيتش في تقريرها، ملاحظات حول صعوبة التنبؤ بالسياسة الاقتصادية للمملكة، التي باتت تتركز بشكل اساسي بيد ولي ولي العهد الامير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، نجل العاهل السعودي. ويتولى الامير، وهو ايضا وزير الدفاع، رئاسة مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية الذي انشىء في عهد والده الذي بدأ مطلع العام الماضي. وقالت فيتش في تقريرها الصادر اليوم عملية اتخاذ القرار المتعلق بالسياسة الاقتصادية باتت تتركز بين يدي الامير محمد، معتبرة ان ذلك ربما ساهم في تسريع عملية اتخاذ القرار الاقتصادي، الا انه ايضا قلص من القدرة على توقع القرارات التي قد تتخذ. واعتبرت ان المملكة تواجه توترات جيوسياسية اكثر حدة من الدول التي تحظى بتصنيف آيه آيه. وقالت تزايدت التوترات بين السعودية وخصمها الاقليمي ايران، ومن المتوقع ان تستمر رغم ان مواجهة مباشرة مستبعدة بشكل كبير، معتبرة ان قيادة الرياض تحالفا عسكريا لدعم الحكومة اليمنية، وتأييدها المعارضة السورية ضد النظام، يظهران حزما اكبر في السياسة الخارجية. وقطعت الرياض علاقاتها مع طهران مطلع السنة الجارية اثر هجوم على مقار دبلوماسية لها في ايران من قبل محتجين على اعدامها الشيخ الشيعي المعارض نمر النمر. كما تقود الرياض منذ آذار/مارس 2015 تحالفا عربيا داعما للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ضد المتمردين.

مشاركة :